حليب الأرز.. إليك تأثير تناوله يوميًا على الجسم؟

يُعد حليب الأرز من البدائل النباتية الشائعة للحليب البقري، ويُقبل عليه الكثير من الأشخاص ممن يعانون من الحساسية أو عدم تحمل اللاكتوز، ورغم فوائده، إلا أن الإفراط في تناوله أو الاعتماد عليه كمصدر أساسي قد يؤدي إلى بعض المشكلات الصحية.

وفي هذا السياق، يوضح "الكونسلتو"، أبرز تأثيرات شرب حليب الأرز بانتظام، والفئات التي يجب أن تتعامل معه بحذر، وفقًا لموقع verywellhealth.

تأثير تناول حليب الأرز يوميًا

1-ارتفاع سكري الدم

يميل حليب الأرز إلى احتواء نسبة مرتفعة من الكربوهيدرات مقارنة بالحليب البقري، إذ يوفر الكوب الواحد نحو 23 جرامًا من الكربوهيدرات، بما يشمل السكريات المضافة في كثير من الأنواع التجارية.

وبسبب ارتفاع المؤشر الجلايسيمي لحليب الأرز، قد يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر بالدم، خاصة لدى مرضى السكري أو الأشخاص الذين يتابعون بدقة مستويات سكر الدم. وقد تظهر تقلبات ملحوظة لدى من يستهلكونه بانتظام دون تنظيم مدخولهم من الكربوهيدرات.

اقرأ أيضًا: الحليب لمرضى الكوليسترول- 5 أنواع آمنة ومفيدة

2- تحسن أعراض عدم تحمل اللاكتوز

يُعد حليب الأرز خيارًا آمنًا لمن يعانون من حساسية الحليب أو عدم تحمل اللاكتوز، إذ يخلو تمامًا من بروتينات الأبقار واللاكتوز، لذلك قد يلاحظ هؤلاء تحسنًا في الأعراض الهضمية مثل الانتفاخ وعسر الهضم، مقارنة بتناول منتجات الألبان.

3-فوائد لصحة القلب

يحتوي حليب الأرز بشكل طبيعي على مستويات منخفضة جدًا من الدهون المشبعة، كما أنه خالٍ من الكوليسترول. وبالتالي يُعد بديلًا مناسبًا لصحة القلب، خاصة لمن يرغبون في تقليل الدهون المشبعة في نظامهم الغذائي.

4-نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية

تُدعّم أغلب أنواع حليب الأرز التجارية بمجموعة من الفيتامينات والمعادن مثل الكالسيوم وفيتامين د وفيتامين أ وفيتامين ب12، إلا أن قيمتها الغذائية لا تعادل دائمًا ما يوفره الحليب البقري من بروتين ودهون وعناصر متاحة حيويًا بشكل أفضل.

قد يهمك: الحليب بين الفوائد والمخاطر.. كيف تختار الأنسب لك؟

ويُعد انخفاض محتوى البروتين أبرز عيوب حليب الأرز، إذ يحتوي الكوب الواحد عادة على أقل من جرام واحد، مقارنة بنحو 8 جرامات في الحليب البقري. لذا قد يحتاج متناولو حليب الأرز بانتظام إلى تعويض البروتين من مصادر أخرى في النظام الغذائي.

5- التعرض المحتمل للزرنيخ

يميل نبات الأرز إلى امتصاص الزرنيخ من التربة والمياه، ما يثير القلق بشأن ارتفاع مستوى التعرض للزرنيخ عند الإفراط في تناول منتجات مشتقة منه مثل حليب الأرز. ويُعد ذلك مصدر قلق خاص لدى الأطفال والرضع بسبب حساسية نموهم للمواد السامة.