مفاجآت غير متوقعة لجسمك عند تناول اللحوم يوميًا

كتب - محمد عماد

اللحوم مصدر ممتاز للبروتين عالي الجودة، ويكثر تناولها في هذه الأيام المباركة من عيد الأضحى، ولا شك إنها تساعد على بناء وإصلاح أنسجة الجسم، كما أنها غنية بالعناصر الغذائية المهمة مثل الحديد والزنك، ومع ذلك، فإن تناول اللحوم يومياً يمكن أن يكون له فوائد ومخاطر صحية، وذلك اعتماداً على النوع والكمية المستهلكة.

ويستعرض "الكونسلتو" فوائد وأضرار تناول اللحوم يوميًا، وفقًا لموقع "The Health".

فوائد تناول اللحوم يوميًا

غنية بالبروتين

اللحوم مصدرٌ غنيٌّ بالبروتين عالي الجودة، فهي تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، والتي لا يحصل عليها الجسم إلا من خلال الطعام.

غنية بالأحماض الأمينية

وتُعدّ الأحماض الأمينية اللبنات الأساسية للبروتين اللازم لإصلاح العضلات، ونمو الأنسجة، والصحة العامة.

اقرأ أيضًا.. عيد الأضحى- هل مشاهد الذبح تؤثر على أطفالك نفسيًا؟

تمتلك قيمة بيولوجية عالية

تتمتع بروتينات اللحوم أيضًا بقيمة بيولوجية عالية، مما يعني أن جسمك يمكنه استخدام جزء كبير من البروتين الموجود في اللحوم لدعم احتياجات جسمك.

مصدر رئيسي للحديد

تُوفر اللحوم أيضًا فيتامينات ومعادن مهمة، فهي مصدر رئيسي للحديد، وهو معدن ضروري لتكوين الهيموجلوبين، وهو البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء الذي يحمل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أنحاء الجسم، فالحديد ضروري لصحة العضلات ونخاع العظام ووظائف الأعضاء، ويحتاج الجسم أيضًا إلى الحديد لإنتاج بعض الهرمونات.

مصدر للزنك

اللحوم مصدر غني بالزنك، وهو معدن أساسي يدعم جهاز المناعة، ويساعد في نمو الخلايا وإصلاحها، ويساعد في التئام الجروح، ويلعب دورًا في استقلاب الكربوهيدرات، كما أن الزنك مهم لحاستي الشم والتذوق.

غنية بالفيتامينات

اللحوم غنية أيضًا بفيتامينات ب، فهذه الفيتامينات ضرورية لعملية تحويل الطعام إلى طاقة في الجسم، كما أنها تساعد في تكوين خلايا الدم الحمراء.

مخاطر تناول اللحوم يوميًا

خطر الإصابة بالأورام

لا يُنصح بالإفراط في تناول أي طعام أو مجموعة غذائية، بما في ذلك اللحوم، تُشدد الإرشادات الغذائية وخبراء الصحة على اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع لتجنب استبعاد مجموعات غذائية أساسية أخرى كالفواكه والخضروات والحبوب.

ومن المهم أيضًا تضمين مصادر البروتين المتنوعة، مثل البروتينات السمكية والنباتية.

تشير بعض الدراسات إلى أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء أو المصنعة قد يزيد من خطر الإصابة بالأورام، وخاصة أورام القولون والمستقيم، يُنصح بتناول أقل من 50 جرامًا (1.76 أونصة) من اللحوم الحمراء يوميًا لتقليل خطر الإصابة بالأورام مثل أورام البروستاتا أو الثدي أو القولون والمستقيم.

تحتوي اللحوم الحمراء أيضًا على ملوثات بيئية أكثر من اللحوم البيضاء (الدواجن)، توجد العديد من الملوثات في الدهون، لذا يُنصح باختيار اللحوم الخالية من الدهون وتنويع مصادر البروتين لتجنب تناول اللحوم الحمراء في كل وجبة يوميًا.

تناول كميات كبيرة من اللحوم قد يكون له تأثير بيئي أكبر، تُظهر الأبحاث أن الأنظمة الغذائية الغنية باللحوم، مثل النظام الغذائي آكل اللحوم، تُحدث أعلى بصمة كربونية، وفي المقابل، تُحدث الأنظمة الغذائية النباتية، مثل الأنظمة النباتية والنباتية الصرفة، أقل تأثير بيئي.

قد يهمك.. عيد الأضحى- 5 أمراض خطيرة للتقبيل في التجمعات العائلية

ما هي كمية اللحوم التي يجب أن تأكلها؟

رغم عدم وجود إرشادات محددة لكمية اللحوم التي يجب تناولها، إلا أن هناك إرشادات تتعلق بكمية البروتين التي يجب استهلاكها، وتختلف التوصيات بناءً على عوامل مثل العمر، ووزن الجسم، ومستوى النشاط، والحالة الصحية.

يُعد البروتين ضروريًا للوقاية من فقدان العضلات مع التقدم في السن، بالنسبة للبالغين الأصحاء، تبلغ الكمية الغذائية الموصى بها من البروتين 0.8 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم، فهذا هو الحد الأدنى لتجنب نقص البروتين.

وينصح الخبراء بتناول 1.2 جرام لكل كيلوجرام للحد من فقدان العضلات المرتبط بالتقدم في السن، ويجب أن يشكل البروتين 10-35% من سعراتك الحرارية اليومية، حسب نمط حياتك واحتياجاتك.

مع أهمية الحصول على كمية كافية من البروتين، فإنّ مراقبة حجم حصتك الغذائية لا تقل أهمية، فهذا يُتيح لك تناول أطعمة أخرى في نظامك الغذائي، مما يُتيح لك الحصول على عناصر غذائية متنوعة تُعزز صحتك العامة.