أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

تستخدمين ماء النار في التنظيف؟.. احذري هذه الأضرار

02:11 م الأربعاء 08 أغسطس 2018
تستخدمين ماء النار في التنظيف؟.. احذري هذه الأضرار

كتبت- أسماء أبوبكر

البقع المتراكمة على الأرضيات أو في المرحاض تعتبر أمرا مزعجا لربة المنزل، حتى أن بعضهن يلجأن إلى استخدام ماء النار المخفف للتخلص منها نهائيا، دون التفكير في الأضرار التي يمكن أن يتعرضن لها في هذه الحالة.. فما هذه الأضرار؟

مشاكل الجهاز التنفسي

قال الدكتور طه عبد الحميد، أستاذ الأمراض الصدرية والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، إن ماء النار هو حمض الكبريتيك، واستنشاق الأبخرة المتصاعدة منه أثناء التنظيف يسبب تورم في مجرى الجهاز التنفسي، ورشح داخل الرئتين، وضيق في الشعب الهوائية.

أضاف عبد الحميد أن استنشاق أبخرة ماء النار، حتى المخفف، من الممكن أن تسبب حرق الغشاء المخاطي المبطن للجهاز التنفسي، وبالتالي تؤدي إلى ضيق مزمن في الجهاز التنفسي وفشل تنفسي واختناق.

في بعض الحالات تظهر أضرار استخدام ماء النار المخفف على المدى البعيد ومع تكرار الاستخدام، ففي البداية قد يعاني الشخص من صعوبة في التنفس تستمر لفترة قصيرة، لكن يكون عُرضة فيما بعد للإصابة بأزمة ربوية ونزلة شعبية مزمنة والربو الشعبي، وفقا لما ذكره أستاذ الصدر والحساسية.

الأعراض الأولية

بعد فترة قصيرة من استخدام ماء النار يعاني الشخص من صعوبة وضيق في التنفس، وسعال متواصل، وشعور بالاختناق، وفقا لعبد الحميد، الذي أضاف أنه خلال ساعة قد يحدث رشح في الحويصلات الهوائية في الرئة، فتمتلئ بالماء بدلا من الهواء.

حروق الجلد

أضرار ماء النار المخفف لا تقتصر على الجهاز التنفسي فقط، أكد الدكتور محمود عبد الله، أستاذ الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة عين شمس، أنه في حالة وصوله للجلد يسبب حرق كيميائي، ووصوله لمساحات كبيرة من الجلد قد يسبب حرق من الدرجة الثانية أو الثالثة في بعض الأحيان، ويستدعي الأمر دخول المستشفى لتلقي العلاج فيها.

أشار عبد الله إلى أن درجة الحرق تختلف حسب كمية الحمض التي وصلت للجلد، ودرجة تركيز المادة أو الحمض نفسه، ومدة التعرض له ومدى حساسية الجلد وطبيعة المكان المصاب.

التعامل طبيا

نصح عبد الحميد بضرورة ابعاد المصاب عن المكان الموجود به رائحة ماء النار، وتعريضه للهواء الطلق والتوجه به لأقرب مستشفى لأخذ أكسجين وعمل الإجراءات العلاجية اللازمة حتى لا يحدث اختناق.

عن التعامل طبيا، أوضح أن المريض يحتاج إلى تناول موسعات شعب هوائية لعلاج ضيق التنفس، بالإضافة إلى أدوية لتقليل احتقان الشعب الهوائية والرئتين، ومضاد حيوي، مشيرا إلى أنه يتم التعامل مع الحالة كأنها أزمة ربوية أو حالة اختناق من حريق.

أما في حالة اصابة الجلد، ذكر عبد الله أنه يتعامل معاملة الحرق، حيث يحتاج المريض إلى استخدام مواد ملطفة ومطهرة، وبعض الكريمات التي تساعد على التئام الجلد مرة أخرى لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وربما تستدعي الحالة تناول مضاد للالتهاب ومضاد حيوي.

مصدر الصورة

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية