صعوبة تحريك الركبة من أعراض تمزق الغضروف الهلالي.. هكذا يعالج

كتبت- أسماء أبو بكر

إصابات الركبة من أكثر الإصابات شيوعًا، خاصة بين الرياضيين، ويأتي على رأسها تمزق الغضروف الهلالي للركبة.. فما أسبابه وعلاجاته؟ وهل يسبب مضاعفات خطيرة؟.

سبب رئيس

الدكتور أحمد والي، استشاري جراحة الركبة والمفاصل الصناعية ومدرس جراحة العظام بكلية الطب جامعة الإسكندرية، قال إن تمزق الغضروف الهلالي للركبة يحدث نتيجة التعرض لإصابة شديدة أدت إلى التفاف مفصل الركبة، غالبا ما يحدث ذلك بين الرياضيين.

أضاف الدكتور عبد الله شعلان، أخصائي العلاج الطبيعي، أن تمزق الغضروف الهلالي من الممكن أن يحدث نتيجة التحميل الزائد على مفصل الركبة مع وجود ضعف في العضلات حولها أو نتيجة الخشونة.

أعراض أولية

الأعراض الأولية لتمزق الغضروف الهلالي تتمثل، وفقًا لما أوضحه والي، في: الشعور بآلام بالجانب الداخلي أو الخارجي للمفصل، حسب الغضروف الهلالي الممزق، وجود ماء بالركبة (يجف ويعود من حين لآخر)، تعليق وطرقعة المفصل مع الشعور بألم، عدم القدرة على أخذ وضعية التشهد أو القرفصاء أثناء الجلوس.

وفقًا لشعلان، صعوبة فرد وثني الركبة من الأعراض الأساسية التي يعاني منها المريض بعد تمزق الغضروف الهلالي، فضلًا عن تورم الركبة بعد فترة قصيرة من الإصابة، والشعور بالألم.

مضاعفات محتملة

من المضاعفات المحتملة لتمزق الغضروف الهلالي، حدوث تآكل في مفصل الركبة وقرحة أو الإصابة بخشونة مبكرة، هذا ما ذكره والي، مشددًا على ضرورة زيارة الطبيب على الفور بمجرد ملاحظة الأعراض الأولية.

الجراحة الحل

بعد تشخيص الحالة عن طريق الفحص الإكلينيكي وأشعة الرنين المغناطيسي، يجب بدء العلاج، الذي يعتمد على المنظار الجراحي لاستئصال جزء من الغضروف إذا كان التمزق صغيرًا أما إذا كان كبيرًا يجب خياطة الغضروف الممزق، وفقا لوالي، الذي أشار إلى أن الجراحة في الغالب لا تكون عاجلة إلا إذا حدث تعليق في المفصل.

تابع استشاري جراحات الركبة أنه لا يفضل اللجوء إلى المنظار الجراحي في كبار السن، إلا إذا تسبب التمزق في وجود ماء بمفصل الركبة أو أدى لتعليقه، لكن غالبا لا يتم اللجوء له فوق سن 55 عاما لأنه لا يكون مجديا في هذه الحالة.

أشار مدرس جراحة العظام إلى أن العلاج التحفظي في حالة تمزق الغضروف الهلالي عبارة عن مسكنات ومضاد للالتهاب وأدوية تساعد في التخلص من الماء في الركبة، لكنه عامل مساعد لا يغني عن التدخل الجراحي.

لا تهمل العلاج الطبيعي

عن دور العلاج الطبيعي، أكد شعلان على أهميته سواء قبل الجراحة أو بعدها، موضحا أن عمل جلسات العلاج الطبيعي قبل أسبوعين من الجراحة يساعد على تقوية العضلات حول مفصل الركبة عن طريق التمرينات العلاجية والتنبيه الكهربي، بالتالي يقلل من مدة مكوث المريض في السرير بعد الجراحة.

استكمل أخصائي العلاج الطبيعي أنه يحدث تيبس في مفصل الركبة بعد الجراحة، أي لا يتمكن المريض من ثني وفرد الركبة بشكل كامل، بالتالي يساعد العلاج الطبيعي على تأهيله للوصول لمدى الحركة الكامل للركبة، فضلا عن ضرورة تقوية العضلات حول مفصل الركبة بعد الجراحة أيضا، غالبا ما يتراوح عدد الجلسات بين 24 إلى 36 جلسة حسب الحالة، بواقع 3 جلسات في الأسبوع.

يحتاج المريض إلى عمل كمادات ثلج في حالة ملاحظة حدوث تورم في الركبة، نصح شعلان بوضح الثلج في كيس أو فوطة وتمريره على الركبة لعمل مساج لها، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر من الإسعافات الأولية التي يمكن اللجوء لها بعد الإصابة لتخفيف تورم الركبة.