آلام الركبة- الأسباب والأعراض وطرق العلاج
كتب : أحمد فوزي
آلام الركبة
كتب- أحمد فوزي:
تصيب آلام الركبة مختلف الاعمار والفئات، وخاصة الرياضيين بسبب الإصابات أو الإجهاد، كما تظهر تدريجيا مع التقدم في العمر أو نتيجة أمراض مزمنة مثل التهاب المفاصل، وتختلف شدة الألم وأسبابه، لكن فهم السبب هو الخطوة الأولى نحو العلاج الصحيح.
يستعرض "الكونسلتو"، في التقرير التالي، أسباب آلام الركبة، وأعراضها وطرق العلاج، وفقا لـ"WEB MD".
ما هي أسباب آلام الركبة؟
يعتبر النشاط البدني مفيد لصحة المفاصل والعضلات، لكنه أحيانا قد يؤدي إلى إصابات، خاصة في الركبة، التي تتحمل وزن الجسم وحركته.
يبدأ الألم فجأة نتيجة إصابة مباشرة، أو يتطور تدريجيا من انزعاج بسيط إلى ألم مزمن، وتشمل الأسباب الرئيسية ما يلي:
* الإصابات المباشرة أو الالتواءات.
* الإفراط في استخدام المفصل أثناء الرياضة أو العمل.
* التقدم في العمر.
* أمراض المفاصل، مثل التهاب المفاصل العظمي أو الروماتويدي.
ومن أكثر المشكلات شيوعا ما يلي:
* تمزق الأربطة.
- الغضروف الهلالي.
- التهاب الأوتار.
كما يمكن أن تؤدي إصابة سابقة لم تُعالج جيدا إلى آلام متكررة لاحقا.
ما هي أشكال إصابات الركبة؟
تحدث إصابات الركبة بعدة صور كما يلي:
* الالتواءات والشد العضلي.
* تمزق الأربطة (مثل الرباط الصليبي الأمامي ACL).
* تمزق الغضروف.
* الكسور الناتجة عن السقوط أو الصدمات المباشرة.
ماذا يفعل الإجهاد المفرط والمشكلات البدنية؟
يمكن أن يؤدي الإفراط في النشاط البدني، أو زيادة الوزن، أو التقدم في العمر إلى زيادة الضغط على الركبة، ما يسبب الألم والالتهاب، ومن أبرز الحالات المرتبطة بذلك ما يلي:
ركبة العداء
نتيجة الضغط المتكرر على المفصل أثناء الجري أو القفز.
التهاب وتر الركبة.
اقرأ أيضًا: آلام الركبة مزعجة- ماذا تفعل لعلاجها في المنزل؟
التهاب في الوتر الذي يربط عظمة الركبة بعظمة الساق، ويُعرف أيضًا باسم "ركبة القافز".
متلازمة الشريط الحرقفي
التهاب في النسيج الممتد من الورك حتى الركبة، يسبب ألما على الجهة الخارجية للساق، وغالبا ما يصيب العدّائين.
كيس بيكر
كتلة مملوءة بالسوائل خلف الركبة تظهر نتيجة إصابة أو التهاب مفاصل.
قد يهمك: منها النقرس.. أسباب ألم الركبة المفاجيء
التهاب المفاصل وألم الركبة
يُعد التهاب المفاصل من الأسباب الشائعة لآلام الركبة، وله أنواع متعددة كالتالي:
الفُصال العظمي
هو أكثر الأنواع شيوعا بعد سن الخمسين، ويحدث بسبب تآكل الغضروف مع مرور الوقت، مسببًا تيبسًا وألمًا متزايدًا عند الحركة.
النقرس
ينتج عن تراكم حمض اليوريك في الدم، ويسبب نوبات مفاجئة من ألم حاد واحمرار وسخونة في المفصل.
الذئبة
اضطراب مناعي مزمن يؤدي إلى التهاب وألم في مفاصل الركبة.
التهاب المفاصل الروماتويدي
مرض مناعي يهاجم أنسجة المفصل السليمة، فيتآكل الغضروف تدريجيًا وتظهر أعراض التورم والتصلب والألم المستمر.
أسباب أخرى لآلام الركبة
بعض الحالات الأخرى قد تكون وراء الألم، منها:
التهاب الجراب
وهو التهاب الكيس المملوء بالسوائل فوق الركبة نتيجة الضغط أو الانحناء المتكرر.
خلع الرضفة
وهو خروج عظمة الركبة من مكانها الطبيعي.
تمزق الغضروف الهلالي
تمزق في الغضروف يؤدي إلى "انغلاق" المفصل وصعوبة الحركة.
متلازمة الألم الرضفي الفخذي
وهي ناتجة عن خلل في توازن العضلات أو محاذاة الساقين، وتسبب شعورًا بـ"انهيار" الركبة المفاجئ.
متى تستدعي الحالة تدخلا عاجلا؟
يجب طلب المساعدة الطبية فورا أو الاتصال بالطوارئ إذا ظهرت العلامات التالية:
* تشوه واضح في عظم الركبة أو الساق.
* عدم القدرة على الوقوف أو تحمّل الوزن.
* ألم شديد أو تورم فوري.
* خدر أو وخز أسفل الركبة.
* سماع صوت فرقعة أثناء الإصابة.
ما هي أعراض إصابة الركبة؟
تختلف الأعراض حسب نوع الإصابة، وتشمل ما يلي:
-ألم عند ثني أو فرد الركبة.
* تورم وصعوبة في الحركة.
* الشعور بانغلاق المفصل أو عدم ثبات الركبة.
ما هو علاج آلام الركبة وطرق التعافي؟
يعتمد العلاج على شدة الحالة، ومعظم الإصابات البسيطة تتحسن بالعناية المنزلية كالتالي:
* الراحة، إذ يجب تجنّب النشاط البدني المجهد لبضعة أيام.
* الثلج، ويعمل على تقليل الألم والانتفاخ (15–20 دقيقة كل 3–4 ساعات).
* الضغط، عن طريق لف الركبة برباط ضاغط أو داعم لتقليل التورم.
* رفع القدم، بوضع وسادة تحت الركبة أثناء الجلوس أو النوم.
* الأدوية المضادة للالتهاب، مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين، وفق تعليمات الطبيب.
* العلاج الطبيعي، مثل تمارين الإطالة وتقوية العضلات تساعد على استعادة الحركة ومنع تكرار الإصابة.
وإذا لم يتحسن الألم بعد أسبوعين، أو صاحبته حمى أو سخونة المفصل، يجب مراجعة الطبيب لإجراء فحوصات أشعة أو رنين مغناطيسي لتحديد السبب بدقة.
ما هي مدة التعافي من آلام الركبة؟
تختلف فترة الشفاء من حالة لأخرى، بحسب نوع الإصابة والعمر واللياقة العامة، فبينما تتحسن الإصابات الطفيفة خلال أيام أو أسابيع، قد تحتاج الإصابات المعقدة أو الجراحية إلى عدة أشهر من العلاج وإعادة التأهيل.