هل الأشعة المقطعية تسبب مخاطر جسيمة؟
هل الأشعة المقطعية تسبب مخاطر جسيمة
كتبت - هدى عبد الناصر
الأشعة المقطعية هي أحد الوسائل التي تساعد في تشخيص بعض الأمراض، ولكن قد يتسبب الاستعمال المفرط لهذا النوع من طرق التشخيص في ظهور العديد من الآثار الجانبية المزعجة
يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي مخاطر إجراء الأشعة المقطعية كثيرًا وفقًا لما ذكره موقع "onlymyhealth".
عادة ما يوفر التصوير المقطعي المحوسب صورًا مقطعية دقيقة للغاية للجسم، وهو أفضل الأدوات التي يستخدمها الأطباء في التشخيص، حيث يتم إجراء هذا التصوير عند الضرورة فقط ولا يفضل إجرائه بشكل متكرر.
كما يوفر التصوير المقطعي صورًا مفصلة للجسم من الداخل وبالتالي فهو يساعد في تشخيص الأمراض المهددة للحياة مثل النزيف الداخلي أو جلطات الدم أو السرطان، ولكن يجب الانتباه جيدًا من الاستعمال المفرط له.
متى يتم استعمال التصوير المقطعي؟
لا ينصح بإجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب عشوائيًا، حيث يقوم الطبيب باتخاذ بعض العلامات في الاعتبار قبل اللجوء إلى هذه الطريقة من التشخيص بما في ذلك الأعراض التي يعاني منها المريض، التاريخ الطبي للحالة، ومدى خطورة الحالة، حيث يعتبر من أفضل الوسائل في الحالات الحرجة.
اقرأ أيضًا: أنقذت حياة 10 آلاف شخص- في أي عمر يجب عمل أشعة مقطعية على الرئة؟
هل التصوير المقطعي يسبب السرطان؟
يوجد خطر قليل تجاه الإصابة بالسرطان خاصة إذا تم التعرض للإشعاع بشكل متكرر، لذلك لا يفضل اللجوء إلى إجراء الأشعة المقطعية إلا في الحالات الخطرة وتحت إشراف طبي متخصص.
بالإضافة إلى ذلك فإن الإشعاع الناتج عن الفحص المقطعي محدد جدًا حيث أن الجرعات المستخدمة أقل بكثير مما كانت عليه قديمًا، كما تساعد الأجهزة الحديثة وبروتوكولات الفحص على تقليل التعرض للإشعاع، خاصة لدى الأطفال والبالغين الأصغر سنًا الأكثر حساسية للإشعاع.
ووفقًا لدراسة أجريت عام 2008 فإن متوسط جرعة الإشعاع من التصوير المقطعي المحوسب يتراوح بين 10 و20 ملي سيفرت، وهو ما يعادل خطر الإصابة بالسرطان، ويقدر بواحد من كل 2000 فحص، وعلى الرغم من ضعف الإحصائية إلا أنها تساعد في إقناع المريض من عدم إجراء الأشعة المقطعية بشكل متكرر.
قد يهمك: هل يُسبب الرنين المغناطيسي الإصابة بالسرطان؟
فيديو قد يعجبك:
