أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل صعود السلالم مفيدٌ لدماغك؟

03:59 م الإثنين 09 يونيو 2025

فوائد صعود السلالم على الدماغ

كتب - محمد عماد

نعلم جميعًا أن صعود السلالم تمرين ممتاز لعضلات القلب والأوعية الدموية والساقين، ويُشاد به عادةً كحل سريع لممارسة بعض التمارين الرياضية عندما لا يكون لديك الوقت الكافٍ للذهاب لنادٍ رياضي، ولكن ماذا لو كان لهذا النشاط البسيط فائدة أكبر من تقوية القلب وعضلات الأرداف؟

ووفقًا لموقع "Only my health"، أوضح الدكتور بهوميش تياغي، استشاري الطب العام في شارداكير بالهند، أن مجرد صعود ونزول الدرج قد يكون سلاحًا سريًا لصحة الدماغ.

فوائد صعود السلالم على الدماغ

تعزيز تدفق الدم وتكوين الخلايا العصبية

أوضح تياغي، أن من أهم الآليات التي يُفيد بها النشاط البدني للدماغ هي زيادة تدفق الدم، فعند صعود السلالم، يرتفع معدل ضربات القلب، مما يُضخ المزيد من الدم الغني بالأكسجين إلى الدماغ.

ويُعدّ هذا التحسن في الدورة الدموية أمرًا بالغ الأهمية لتوصيل العناصر الغذائية الحيوية والتخلص من الفضلات، مما يُحسّن وظائف خلايا الدماغ، كما يُساعد تحسين تدفق الدم على تكوين الخلايا العصبية؛ أي تكوين خلايا دماغية جديدة، وهو أمر بالغ الأهمية للتعلم والذاكرة.

اقرأ أيضًا.. متى يكون ثِقل حركة الأطراف مؤشرًا خطرًا؟ استشاري يوضح

قلب وعقل سليمان

بالإضافة إلى تنشيط الدورة الدموية بشكل فوري، فإن صعود السلالم المتكرر كتمرين متوسط ​​الشدة له تأثير إيجابي على صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام، فالدماغ والقلب مترابطان بشكل وثيق.

كما أن ارتفاع ضغط الدم وداء السكري، اللذين يتسارعان عادةً بسبب الخمول البدني، يمكن أن يُضعفا وظائف الدماغ مع مرور الوقت، ومن خلال الحفاظ على صحة الجهاز القلبي الوعائي في أفضل حالاته، يحمي صعود السلالم دماغنا بشكل غير مباشر من هذه الآثار السلبية، مما قد يقلل من خطر التدهور المعرفي والأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر.

المتطلبات المعرفية والمهارات الحركية

صعود الدرج ليس مجرد جهد بدني، بل يتطلب أيضًا تخطيطًا حركيًا وتوازنًا ووعيًا مكانيًا، وتتطلب كل خطوة تنسيقًا وحسًا عميقًا (إدراك الجسم لموقعه في الفضاء)، فمع أن هذه المتطلبات المعرفية الدقيقة قد تبدو بسيطة، إلا أنها تساعد في الحفاظ على نشاط المسارات العصبية، بل وتساعد في إنشاء مسارات جديدة.

ولدى كبار السن، على وجه الخصوص، قد تكون ممارسة تمارين التوازن والتنسيق، مثل صعود الدرج، ضرورية للوقاية من السقوط وتعزيز الاستقلالية بشكل عام.

العلاقة بين المزاج والدماغ

وأخيرًا، هناك فوائد عاطفية أيضًا، مثل تحسين المزاج، وكما هو الحال مع أنواع أخرى من التمارين الرياضية، يُحفز صعود الدرج إفراز الإندورفين، وهي مواد كيميائية طبيعية تُحسّن المزاج وتُساعد على التخلص من التوتر والقلق.

قد يهمك.. أسباب مرض ألزهايمر- كيف تكون الوقاية؟

وقد وُجد أن للتوتر المزمن آثارًا سلبية على صحة الدماغ، إذ يُؤثر على الذاكرة والمرونة الإدراكية، ومن خلال توفير وسيلة سريعة وسهلة لتخفيف التوتر، يُعزز صعود الدرج بشكل غير مباشر بيئة دماغية مُحسّنة.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية