أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

طفلة مولودة دون أذن داخلية.. كيف سمعت لأول مرة؟

11:51 ص الإثنين 22 أبريل 2019

قبل 7 سنوات عاشت الطفلة البريطانية، ليا أرميتاج، في صمت تام خلال أول عامين من حياتها، لمعاناتها شكلًا نادرًا من الصمم العميق، لدرجة أن الأطباء أخبروا والدها أنها "لن تسمع حتى لو انفجرت قنبلة بجانبها".

عانت الطفلة منذ ولادتها من عدم وجود الأذن الداخلية أو العصب السمعي، وكان هذا يعني أنه لا يمكن علاجها بعملية زراعة القوقعة أو استخدام وسائل مساعدة السمع القياسية، وفقًا لـ BBC.

نتيجة لذلك لم يكن من المتوقع أن تنطق بكلمة طوال حياتها، لكن رغم المخاطر فقد ناضل والداها لتصبح طفلتهما من أوائل الأطفال في بريطانيا الذين يحصلون على عملية زراعة الخلايا الجذعية السمعية، الأمر الذي تطلب جراحة معقدة في المخ عندما كان عمرها عامين فقط.

تصف هيئة الرعاية الصحية العامة في إنجلترا هذه الجراحة بأنها "تغير الحياة فعلا"، وأكدت أنها ستمول عمليات أخرى لمزيد من الأطفال الصم في وضع مماثل، وبحسب تقديراتها فإن حوالي 15 طفلًا سيتم تقييم حالتهم لإجراء العملية الجراحية وسيخضع 9 منهم للجراحة سنويًا.

قد يهمك: لماذا يحدث فقدان السمع المفاجئ وهل يمكن علاجه؟

تتضمن الجراحة المتطورة إدخال جهاز في المخ مباشرة لتحفيز مسارات السمع عند الأطفال المولودين دون قوقعة أو أعصاب سمعية، ويوضع ميكروفون ومعالج صوت بجانب الأذن لينقل الصوت إلى الجهاز المزروع.

يمكن أن يوفر هذا التحفيز الكهربائي أحاسيس سمعية، لكن لا يمكن أن يؤدي في النهاية إلى استعادة السمع الطبيعي.

أحرزت الطفلة تقدمًا أكبر بكثير مما كان متوقعًا، خلال السنوات الخمس التي تلت العملية الجراحية.. كان التقدم بطئيًا، وبدأ بإدارة رأسها نحو أبواب القطار أثناء إغلاقها، وذلك بعد فترة قصيرة من العملية، ما يعني أنها بدأت تسمع.

تدريجيًا، بدأت تدرك مفهوم الصوت بينما كان والداها يكرران الكلمات باستمرار ويطلبان منها محاكاة الصوت.

بعد الكثير من علاج النطق واللغة بشكل منتظم يمكنها نطق جمل كاملة الآن كما أنها باتت تحاول الغناء مع الموسيقى.

يقول البروفيسور دان جيانج، استشاري طب الأذن والمدير الإكلينيكي لمركز زراعة السمع في مؤسسة جايز وسانت توماس، التي شهدت إجراء الجراحة، إن بعض الأطفال يمكنهم تطوير درجة من الكلام مشيرًا إلى أن "النتائج متغيرة وبعضها سيكون أفضل من غيره".

قد يهمك: 7 أسباب تؤدي لضعف السمع المفاجئ

وقالت سوزان دانيلز، الرئيسة التنفيذية للجمعية الوطنية للأطفال الصم: "كل طفل أصم مختلف، وبالنسبة للبعض، يمكن أن تكون التكنولوجيا مثل زراعة جذع الدماغ السمعي هي الخيار الصحيح ويمكن أن تُحدث فرقا كبيرا في حياتهم".

وأضافت: "من خلال الدعم الصحيح، يمكن للأطفال الصم تحقيق أهدافهم مثل أقرانهم الأصحاء، وهذا الاستثمار يمثل خطوة أخرى مهمة نحو مجتمع لا يترك طفلًا أصمًا".

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية