زوجان يحتفظان ببقايا الجنين بعد الإجهاض في ثلاجة المنزل

كتبت- ياسمين الصاوي:

اضطر زوجان أمريكان إلى الاحتفاظ ببقايا الجنين بعدما تعرضت الزوجة للإجهاض في ثلاجة المنزل، حيث رفضت هيئة الخدمات الصحية الوطنية أخذ الجنين.

قالت لورا وزوجها لورنس برودي، إنهما شعرا وكأنهما قد دخلا إلى الجحيم، حيث عادا إلى المنزل في تاكسي من مستشفى جامعة لويشام مع بقايا ابنهما الذي تم في وضعه في صندوق بلاستيك، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وكان الزوجان قد توجها إلى المستشفى عند تعرض لورا للإجهاض في المنزل بعد حمل دام لمدة 4 أشهر فقط.

وفي المستشفى، تم إخبار الزوجين بعدم وجود مكان آمن لوضع بقايا الجنين به، وأجبروا على الجلوس في غرفة انتظار عامة لمدة 5 ساعات مع طفلهم الموجود في الصندوق بين أحضانهم.

شعر الزوجان أن الحل الوحيد أمامهما يكمن في اصطحاب بقايا الجنين إلى المنزل.

وقال برودي لبي بي سي: "أخذت صندوقًا يحتوي على بقايا طفلي من المستشفى وركبت سيارة أجرة إلى المنزل، وأفسحنا مساحة في ثلاجتنا ووضعت الصندوق بها"، بينما قالت لورا إن هذه المحنة جعلتها تشعر بشعور غريب للغاية.

وأوضح الزوجان، أنهما شعرا بالقلق في البداية عندما بدأت لورا تنزف بشكل غزير بعد 4 أشهر تقريبًا من حملها، فذهبوا إلى مستشفى ليويشام الجامعي، وقيل لهم إن قلب الطفل لا يزال ينبض وسيبقى على قيد الحياة.

وبعد مرور عدة أيام، قام الزوجان بعمل فحص آخر كشف عن وفاة طفلهما، في حين طُلب من الزوجين العودة إلى المنزل والانتظار حتى يتوفر سرير ويتم إخراج الطفل الميت من الرحم.

وبعد يومين، استيقظت لورا على ألم شديد وتفاجئت بخروج بقايا الجنين في الحمام، فاتصلوا على رقم 999، لكن تم إخبارهم أن الحالة ليست طارئة.

حمل الزوجين بقايا الطفل في قطعة قماش وتوجهوا إلى المستشفى، بينما تم التعامل معهما بشكل غير آدمي، حتى أكدت لورا أنها كانت تبكي مع 20 أو 30 آخرين في غرفة الانتظار.

تنص إرشادات هيئة الخدمات الصحية الوطنية على أن الأشخاص الذين يأتون حاملين بقايا الأجنة يجب نقلهم إلى قسم أمراض النساء أو الولادة، و يجب نقل بقايا الطفل معهم ووضعه في مرافق للتخزين.

وتوصي بإتاحة المعلومات بشأن بعض الأمور مثل كيفية التخلص من بقايا الطفل وخيارات الجنازة، فضلاً عن إجراء الاختبارات لمعرفة سبب الإجهاض.

وأصدرت مستشفى ليويشام بيانًا: "نأسف للغاية ونقدم خالص تعازينا للزوجين على الخسارة المأساوية لطفلهما وهذه التجربة المؤلمة".

وأكدت: "يتم إجراء تحقيق كامل لفهم مكان حدوث حالات فشل الرعاية وإجراء أي تغييرات وتحسينات ضرورية".

تعد هذه الحالة واحدة بين أكثر من 1800 أسرة فقدوا طفلهم أو أصيب بمشكلات خطيرة بسبب سوء الرعاية الطبية.