أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

فتاة تعاني من تعفن الدم بسبب إنقاذ غريق - ماذا حدث؟

03:45 م الأربعاء 01 يونيو 2022
فتاة تعاني من تعفن الدم بسبب إنقاذ غريق - ماذا حدث؟

جايد هارلي

كتبت- ياسمين الصاوي:

تعرضت شابة تعمل كمنقذ على أحد القوارب، للإصابة بتعفن الدم بسبب جرح صغير أثناء محاولتها لإنقاذ غريق.

كانت جايد هارلي، التي تبلغ من العمر 32 عامًا، قد أصيبت بهذا الجرح البسيط في ذراعها اليسرى عام 2018 بسبب شيء ما في البحر أثناء إنقاذ شخص من الغرق وسحبه للخارج، وخلال عدة أسابيع أصيب الجرح بالعدوى، ثم ظهرت القرح التي وصلت إلى أصابعها، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وكانت هارلي قد ذهبت إلى المستشفى لتلقي حقنة ضد التيتانوس ومضادات حيوية للوقاية من العدوى معتقدة أن جرحها الصغير سيشفى، ولكن خلال أسابيع قليلة أصيبت بقرح سوداء في ذراعها ويدها وأصابعها.

وفي يوم ما بعد مرور شهر ونصف على هذا الحادث، كانت هارلي تتحدث مع والدتها، وفجأة شعرت بتعب شديد وفقدت الوعي.

تم نقل هارلي إلى المستشفى وتشخيص إصابتها بتعفن الدم (الإنتان)، وهو عدوى تهدد حياة أصحابها وتقتل ربع الأشخاص الذين يتم نقلهم إلى المستشفى.

أراد الأطباء بتر ذراع الشابة الثلاثينية، لكنها توسلت إليهم أن يتركوها على أمل أن تتمكن من محاربة العدوى.

وبعد مرور 4 سنوات، لاتزال هارلي تعاني من تعفن الدم وجرح مفتوح في ذراعها، كما علمت أيضًا أنها تعاني من اضطراب في المناعة يسمى تقيح الجلد الغنغريني، ما يعني أن جلدها يحارب للشفاء من الإصابات.

وقالت هارلي: "استيقظ كل يوم خائفة، فأنا أحارب من أجل حياتي، أنا لست أنا على الإطلاق."

وأضافت: "لقد أصبت بالإنتان وكنت خائفة حقًا، وأخبروني بأنهم سيضطروا إلى بتر ذراعي، وكان هذا كله خلال 3 أو 4 ساعات من وصول المستشفى."

وتابعت: "قلت هل يمكننا الانتظار فقط لنرى ولدينا بعض الوقت لنفكر، لقد اعتقدت أن بإمكاني محاربة هذا، لم أكن أريد أن أفقد ذراعي."

قام الأطباء بتجفيف ذراعها، وهي عملية يتم خلالها إزالة الأنسجة المصابة من الجرح وترك الأنسجة السليمة مكشوفة لتحفيز الشفاء.

وذهبت هارلي إلى المستشفى 8 مرات بسبب تعفن الدم الذي يهدد حياتها، حيث يزداد رد فعل الجهاز المناعي تجاه العدوى التي بدأت في إتلاف أعضاء وأنسجة الجسم.

قام الأطباء بتشخيص إصابتها بحالة نادرة من تقيح الجلد الغنغريني، والتي تسبب تقرحات مؤلمة ناتجة عن رد فعل الجهاز المناعي المفرط.

يصلب حوالي واحد من كل 100 ألف شخص في بريطانيا وأمريكا بهذه الحالة كل عام.

صارت هارلي ترغب بشدة في قطع ذراعها وتتمنى لو كانت بترت في البداية قبل 4 سنوات، لأنها تعيش في ألم دائم لا يمكن تحمله.

والآن، لا يمكنها الخضوع للبتر، وتقيم في المستشفى منذ 8 أشهر، ولم تر سوى ابنها البالغ من العمر 12 عامًا، والذي لديه احتياجات خاصة ويعيش مع أجداده، لدقائق كل يوم.

وأنشأت هارلي صفحة باسم Go Fund Me للتبرع من أجل بترها في حالة عدم تغطية هيئة الخدمات الصحية لها، أما إذا تكفلت الخدمات الصحية بالعملية، فستستخدم الأموال لشراء ذراع اصطناعي.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية