"نداء القاهرة بشأن سرطان الثدي".. دعوة إقليمية لإنقاذ حياة النساء

أطلقت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، "نداء القاهرة للعمل بشأن سرطان الثدي"، في خطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز العدالة الصحية والابتكار في رعاية مريضات سرطان الثدي بإقليم شرق المتوسط.

ما هو نداء القاهرة للعمل بشأن سرطان الثدي؟

ويأتي هذا النداء في وقت حرج، إذ تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 130 ألف امرأة في الإقليم تُشخّص بسرطان الثدي سنويًا، يؤدي إلى وفاة نحو 52 ألفًا منهن، وسط تحديات كبيرة مثل قلة الوعي، وضعف البنية التحتية الصحية، والحواجز الثقافية والاجتماعية.

اقرأ أيضًا: حكاية وردي لمرضى سرطان الثدي.. ماذا تقدم للتخلص من المرض؟

وفي كلمة له، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان في مصر، أن مصر تقدم نموذجًا يُحتذى من خلال المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، التي وفّرت منذ 2019 خدمات الكشف المبكر والتوعية والعلاج للفئات الأكثر عرضة، داعيًا باقي دول الإقليم إلى التعاون لضمان ألا تُترك أي امرأة دون رعاية.

ما هي أولويات نداء القاهرة للعمل بشأن سرطان الثدي؟

من جانبها، قالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، إن نداء القاهرة للعمل هو دعوة للوحدة والعمل المشترك بين الحكومات والمجتمع المدني والشركاء العالميين من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق الإنصاف في الرعاية الصحية لكل النساء.

ويحدد نداء القاهرة عددًا من الأولويات، من بينها:

- التوعية المجتمعية من خلال حملات تحترم الخصوصيات الثقافية.

- تقوية الرعاية الصحية الأولية وتوفير خدمات الكشف المبكر.

- الاستثمار في التشخيص والعلاج، وتقديم الدعم النفسي للمريضات.

- بناء شراكات إقليمية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون.

قد يهمك: هل السكري يزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي؟

وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن كل دولار يُستثمر في الكشف المبكر والعلاج المتكامل يعود بعائد يتراوح بين 6.4 و7.8 دولارات، ما يجعل الاستثمار في هذا المجال ضرورة اقتصادية وصحية.

بهذا النداء، تُطلق مصر ومنظمة الصحة العالمية صفحة جديدة من التضامن والعمل الجماعي لإنقاذ حياة آلاف النساء في الإقليم، والوفاء بوعد العدالة الصحية والكرامة لكل امرأة.