نظام غزة الصحي يترنح.. 7 مليارات دولار لإعادة إعمار القطاع الطبي

أكدت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن توقف القتال في قطاع غزة لن يكون نهاية المأساة، بل بداية معركة جديدة لإعادة بناء النظام الصحي المنهار في القطاع وإنقاذ سكانه من خطر المجاعة واليأس.

وجاءت تصريحاتها خلال المؤتمر الصحفي المنعقد في الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، حيث شددت على أن الكارثة الصحية في غزة تتطلب تحركًا فوريًا يتجاوز حدود المساعدات الطارئة.

اقرأ أيضًا.. منظمة الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في سلامة المرضى

خطة منظمة الصحة العالمية لليوم التالي للصراع

أوضحت بلخي أن المنظمة بدأت فعليًا بوضع خطة متكاملة لمرحلة ما بعد الصراع، قائلة: "لدينا الآن رؤية واضحة توضح أين وكيف يمكننا المضي قدمًا".

وأضافت أن إعادة تشغيل المستشفيات تمثل أولوية قصوى، موضحة أن 14 مستشفى فقط من أصل 36 تعمل حاليًا، وبقدرة محدودة، نتيجة نقص الكهرباء والمياه النظيفة والأدوية، إلى جانب تضرر البنية التحتية وتعطل المعدات.

أزمة إنسانية غير مسبوقة

وحذّرت المديرة الإقليمية من أن غزة تواجه مستويات غير مسبوقة من الجوع وسوء التغذية، مشيرة إلى أن 455 شخصًا – بينهم 151 طفلًا دون الخامسة – توفوا منذ يناير بسبب سوء التغذية.

وأضافت أن أكثر من نصف مليون شخص يعيشون في ظروف تشبه المجاعة، بينما يعاني أكثر من مليون آخرين من انعدام حاد في الأمن الغذائي، مؤكدة أن إعادة بناء النظام الصحي في غزة تحتاج إلى تمويل يتجاوز 7 مليارات دولار، يشمل الاستجابة الإنسانية والتعافي المبكر وتطوير القدرات المحلية على المدى الطويل.

قد يهمك.. بعد إعلان الصحة العالمية.. حكايات على هامش مجاعة غزة

وشددت على أنه على الجهات المانحة ألّا تكتفي بتقديم المساعدات الطارئة التي تُلبّي الاحتياجات الإنسانية العاجلة فحسب، بل عليها أيضًا تقديم الدعم المرن الذي يمكن التنبؤ به لعدة سنوات، اللازم لإعادة بناء البنية التحتية وتعزيز القدرات المحلية، والسماح للمؤسسات الفلسطينية بقيادة عملية تعافٍ شامل وشفاف ومستدام.