نقص فيتامين د عند الأطفال.. الأعراض ونصائح للوقاية

يُعد فيتامين د ضروريًا لتعزيز صحة الأطفال والنمو، حيث يُقوي عظامهم ويدعم جهازهم المناعي، ومع ذلك، يزداد انتشار نقص هذا العنصر الغذائي الأساسي بين الأطفال، مما يُشكل مضاعفات على الصحة.

في هذا الشأن، يوضح "الكونسلتو" أعراض نقص فيتامين د عند الأطفال، وكيفية الوقاية منه؟، وذلك وفقًا لما جاء في موقع the health site

اقرأ أيضًا: أعشاب للحفاظ على برودة جسم طفلك في الصيف

أعراض نقص فيتامين د عند الأطفال

أظهرت الدراسات أن هناك بعض الأعراض التي إذا ظهرت على الطفل، قد تشير إلى نقص فيتامين د ومن بين هذه الأعراض:

الألم وضعف في العظام

ضعف في العضلات

تأخر في النمو أو قصر القامة

التهابات أو أمراضًا متكررة

التعب أو انخفاض مستويات الطاقة.

ورغم أن هذه الأعراض قد تكون خفيفة، إلا أنها قد تُؤثّر بشكل كبير على صحة الأطفال ونموهم إذا تُركت دون علاج.

طرق الوقاية نقص فيتامين د

هناك بعض الطرق التي يجب اتباعها، لجنب الطفل من الإصابة بنقص فيتامين د، الذي قد يتسبب في بعض المضاعفات الصحية، ومن بينها:

ضرورة التعرض لأشعة الشمس

يُعد قلة التعرض لأشعة الشمس أحد الأسباب الرئيسية لنقص فيتامين د لدى الأطفال، لذا من الضروري تشجيع الأطفال على اللعب في الهواء الطلق والتعرض لأشعة الشمس، وخاصةً خلال الأشهر الأكثر إشراقًا، يُساعدهم على امتصاص كمية كافية من ضوء الشمس لإنتاج فيتامين د بشكل طبيعي.

المصادر الغذائية

مع أن ضوء الشمس هو المصدر الرئيسي لفيتامين د، إلا أن المصادر الغذائية تلعب دورًا فعال أيضًا في إنتاج فيتامين د، ومن بين هذه الأطعمة الأسماك الدهنيةمثل السلمون والماكريل والتونة، وصفار البيض، ومنتجات الألبان المدعمة، والحبوب المدعمة، وعصير البرتقال، حيث أظهرت الدراسات أن إدراج هذه الأطعمة في النظام الغذائي للأطفال يمكن أن يساعد في ضمان حصولهم على كمية كافية من فيتامين د.

المكملات الغذائية

في الحالات التي لا تكفي فيها المصادر الغذائية والتعرض لأشعة الشمس لتلبية احتياجات الأطفال من فيتامين د، قد يكون من الضروري تناول المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب المُختص.

قد يهمك: تجنب إضافة السكر والملح إلى طعام طفلك لهذه الأسباب

الفحوصات الدورية

تُعد الفحوصات الصحية الدورية ضرورية لمراقبة نمو الأطفال وتطورهم، وتحديد أي نقص غذائي محتمل في مرحلة مبكرة، ويستطيع أطباء الأطفال تقييم مستويات فيتامين د لدى الأطفال من خلال فحوصات الدم، وتقديم توصيات شخصية بشأن المكملات الغذائية أو تعديلات النظام الغذائي.

كم تحتاج من فيتامين D لصحة مثالية؟

توصي الإرشادات الحالية في الولايات المتحدة بأن تتراوح جرعة فيتامين D اليومية بين 400 إلى 800 وحدة دولية (ما يعادل 10–20 ميكروجرامًا)، وهي الكمية التي يُعتقد أنها تكفي لنحو 97% إلى 98% من الأصحاء، وفقًا لموقع "Health line".

وكثيرًا من الخبراء يرون أن هذه التوصيات أقل بكثير من الاحتياجات الحقيقية، ويشيرون إلى احتمال وجود خطأ إحصائي في البيانات التي استندت إليها التقديرات الرسمية للجرعة الغذائية الموصى بها.

العوامل المؤثرة في حاجة الجسم

تختلف حاجة الفرد من فيتامين D وفق مجموعة من العوامل مثل العمر، ولون البشرة، ومستويات الفيتامين في الدم، والمكان الجغرافي، والتعرض لأشعة الشمس، وغيرها.

وأظهرت عدة دراسات أن الوصول إلى مستويات دم مرتبطة بصحة أفضل يتطلب تناول كميات أكبر من فيتامين D مقارنة بما تنص عليه التوجيهات الحالية.

دور فيتامين D في الوقاية من الأمراض

مراجعة علمية شملت 17 دراسة أوضحت أن نقص فيتامين D يرتبط بزيادة ملحوظة في خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

وأظهرت دراسة أخرى أن الأشخاص المصابين بالسمنة أكثر عرضة لنقص فيتامين D، ما يستدعي تعديل الجرعة بما يتناسب مع حجم الجسم.

صحة القلب وفيتامين D

وفي تحليل حديث، أشار إلى أن انخفاض مستويات فيتامين D في الدم يرتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب، مما يعزز أهمية الحفاظ على مستويات كافية منه في الجسم.

الحد الأقصى الآمن

من الضروري عدم تجاوز جرعة 4,000 وحدة دولية يوميًا دون استشارة الطبيب، إذ إن هذه الكمية تفوق الحد الأعلى الآمن ولا تحقق فوائد إضافية للصحة.

ما هي كمية فيتامين د التي يحتاجها الأطفال؟

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتناول 400 وحدة دولية للأطفال يوميًا، وتحتوي معظم مكملات فيتامين د على هذه الكمية في جرعة واحدة، ولكن قد تكون الجرعة مختلفة اعتمادًا على العلامة التجارية لذا يجب استشارة الطبيب وللحصول على النوع والجرعة المطلوبة.