هل يُصاب الأطفال بالضغط المرتفع؟
ارتفاع-ضغط-الدم-عند-الاطفال-1
كتبت- حسناء الشيمي
«ضغط الدم المرتفع» من أبرز الأمراض الخطيرة التي تصيب الكبار، يؤثر على كافة أعضاء الجسم دون وعي المريض.. لكن هل يُصاب الأطفال به؟
يقول الدكتور عاطف دنيا، أستاذ طب الأطفال وحديثي الولادة بكلية الطب جامعة الأزهر، إن الأطفال يصابون بالضغط المرتفع، لكن تختلف إصابتهم عن الكبار، موضحًا أن الضغط الذي يُصاب به الأطفال ثانوي، يحدث نتيجة الإصابة بأمراض أخرى.
يشير «دنيا» إلى الأمراض التي تتسبب في الإصابة بالضغط المرتفع عند الأطفال، وفي مقدمتها:
- أمراض الكلى، كالتهاب الكلى المزمن أو الفشل الكلوي.
- أمراض الغدد، كمشاكل الغدة الدرقية أو الكظرية.
- أمراض الأوعية الدموية، كالتهاب الأوعية الدموية.
- بعض الأدوية.
- الأورام السرطانية.
يضيف الدكتور محمد شبيب، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، أن مشاكل المخ لدى الأطفال، كإصابتهم بعيوب خلقية في المخ، أو الصداع، أيضًا من أهم أسباب ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال.
أما عن الأعراض، فيؤكد «شبيب» أنها صامته، أي لا تظهر أي أعراض لارتفاع ضغط الدم عند الأطفال، وبذلك ينفي تمامًا ارتباط نزيف الأنف، أو الصداع بأعراض ارتفاع الضغط لديهم.
يوضح استشاري طب الأطفال أنه يتم معرفة ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال من خلال قياسه فقط، مؤكدًا أن لكل سن قياس مختلف، فعلى سبيل المثال الأطفال حديثي الولادة يكون ضغطهم الطبيعي 70/ 30، ويرتفع القياس بزيادة السن.
أما عن العلاج فيقول «شبيب» إنه طالما كان ثانويًا فيكون علاجه بعلاج السبب أولًا، مُحذرًا من الحصول على أي أدوية ضغط عشوائية دون استشارة الطبيب المعالج، لأن ذلك يهدده بهبوط الدورة الدموية.
ينفي «شبيب» حقيقة ما تتناوله بعض المواقع بشأن بعض الممارسات التي تقي من إصابة الأطفال بارتفاع ضغط الدم، كاتباع بعض الأنظمة الغذائية، أو ممارسة الرياضة، مؤكدًا أنه يظهر كعرض مع المرض المسبب له، لذا فالوقاية تكون بالسيطرة على المرض المسبب له.
أما عن ممارسة الرياضة، واتباع أنظمة غذائية تحتوي على نسبة متوازنة من الصوديوم، والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون، والكوليسترول، فيؤكد على أهميتها فقط في وقاية هذا الطفل من الإصابة بالضغط المرتفع عند الكبر.
فيديو قد يعجبك:
