ضعف العظام بعد الولادة ومشاكل الأسنان.. لا تتجاهلي هذه الأعراض

ألم ما بعد الولادة
كتب- أحمد فوزي:
عندما نتحدث عن التعافي بعد الولادة، يدور الحديث عادةً حول الوزن، والرضاعة الطبيعية، والنوم، والصحة النفسية، ولكن هناك جانبٌ أكثر هدوءًا، وغالبًا ما يُغفل عنه، للأمومة الجديدة، وهو تأثيرها على العظام والأسنان، فالحمل والأشهر التي تليه قد تُؤثر سلبًا على كثافة العظام وصحة الأسنان، خاصةً عندما تكون الاحتياطيات الغذائية منخفضة أو عندما يكون التعافي مُستعجلًا.
يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، مخاطر فقدان العظام بعد الولادة ومشاكل الأسنان، التي تؤثر سلبا على الأم بعد الولادة، وما يمكن فعله لتجنب تلك الأعراض، وفقًا لـ"onlymyhealth".
التغذية أثناء الحمل
يتطلب الحمل الكثير من الجسم، لبناء الهيكل العظمي للجنين، غالبًا ما يسحب جسم الأم الكالسيوم والمعادن الأخرى من احتياطياته.
إذا لم يكن نظامها الغذائي كافيًا، فقد يؤثر هذا الاستنزاف على عظامها وأسنانها، تُعيد معظم النساء هذه المخازن بشكل طبيعي بعد الولادة، ولكن بالنسبة للبعض، وخاصةً من يعانين من حالات حمل متكررة أو نقص كامن، لا يحدث هذا الإصلاح كما هو متوقع.
اقرأ أيضًا: هل يمكن الولادة الطبيعية بعد القيصرية؟ استشاري يوضح
كيف يبدو ضعف العظام؟
في بعض الحالات، قد تبدأ النساء بمعاناة آلام غير مبررة في المفاصل، أو آلام في الظهر، أو حتى كسور إجهادية في الأشهر التي تلي الولادة.
يُلاحظ هذا بشكل خاص لدى النساء اللواتي يُرضعن لفترات طويلة دون تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د.
هشاشة العظام المرتبطة بالحمل
في حالات نادرة، قد تتطور الحالة إلى حالة تُسمى هشاشة العظام المرتبطة بالحمل، وهو شكل من أشكال فقدان العظام بشكل كبير والذي قد يؤدي إلى كسور في العمود الفقري.
ألم الأسنان
تُبلغ النساء بعد الولادة أحيانًا عن زيادة حساسية الأسنان، أو نزيف اللثة، أو تسوس الأسنان المفاجئ، لا يقتصر الأمر على الرغبة الشديدة في تناول الحلويات أثناء الحمل، إذ يمكن للتغيرات الهرمونية، إلى جانب انخفاض إنتاج اللعاب ونقص الكالسيوم، أن تُهيئ بيئة مثالية لتدهور الأسنان.
قد يهمك: متى تستعيد المرأة صحتها بعد الولادة؟
الحاجة إلى الرعاية الاستباقية
لا تربط معظم النساء ألم الركبة المزعج أو تسوس الأسنان المفاجئ بحملهن الذي مضى عليه أشهر.
ينبغي أن تصبح الاستشارات الغذائية جزءًا أساسيًا من رعاية ما قبل الولادة وما بعدها.
يمكن لإضافات بسيطة، مثل الراجي وبذور السمسم والمورينجا والأطعمة المدعمة، أن تُحدث فرقًا كبيرًا.
ينبغي الاستمرار في تناول المكملات الغذائية، وخاصةً الكالسيوم مع فيتامين د، حتى أشهر الرضاعة الطبيعية، وليس التوقف عنها بعد الولادة فحسب.
علامات يجب الحذر منها
إذا أبلغت الأم الجديدة عن آلام مستمرة في الظهر، أو تصلب المفاصل، أو ألم الأسنان، أونزيف اللثةمن المفيد تقييم صحة عظامها وأسنانها، يمكن لفحوصات الدم الأساسية (مثل مستويات فيتامين د) وفحص الأسنان أن تكشف الكثير، ونادرًا ما يلزم إجراء فحص DEXA إلا إذا كانت الأعراض شديدة، ولكن يجب أن يظل الشك السريري مرتفعًا.
الأمر لا يتعلق فقط بالطفل
لطالما ركّزت رعاية الأمومة على ضمان صحة الطفل، وهو أمر بالغ الأهمية بالطبع.
إلا أن صحة الأم العضلية الهيكلية والفموية تلعب دورًا أساسيًا في مدى قدرتها على رعاية طفلها، والعودة إلى العمل، والاستمتاع بحياتها الجديدة.
فيديو قد يعجبك: