أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

قلق الانفصال.. هل يصيب الكبار أيضا؟

03:36 م الجمعة 21 ديسمبر 2018
قلق الانفصال.. هل يصيب الكبار أيضا؟

قلق الانفصال هو شيء طبيعي عند الأطفال الصغار

كتبت– أميرة عبد الرازق

"قلق الانفصال" حالة من الخوف تنتاب الشخص عند انفصاله عن الأشخاص الذي يحبهم، وهو حالة طبيعية عند الرضع والأطفال الصغار عندما لا يكون آبائهم بالقرب منهم.

بين 6 أشهر و3 أعوام فإن بعض الهلع والاضطراب عند انفصال الطفل الصغير عن مقدم الرعاية له، شيء طبيعي وجيد أيضًا، لأنه يوضح المشاعر والروابط الاجتماعية بين الطفل ومقدمي الرعاية له والشخصيات المهمة بالنسبة له، وفقًا للدكتورة جودي هو، أخصائية علم النفس السريري والطب الشرعي في كاليفورنيا، بحسب ما ينقل عنها موقع "Medical Daily".

اقرأ أيضًا: 7 علامات مبكرة تنذر باضطراب القلق.. بينها العزلة

في بعض الحالات فإن هذا القلق لا يتلاشى عندما يكبر الطفل، وتصبح فترة صغيرة من الانفصال عمن يحبهم شيء غير محتمل، في هذه الحالة فإن الطفل يصبح مصابًا بما يسمى اضطراب قلق الانفصال.

يؤثر قلق الانفصال على حياة الطفل فيصبح غير قادرا على التركيز في المدرسة كنتيجة لانفصاله عمن يحبهم أو مقدمي الرعاية له سواء أكانوا الوالدين أو الأجداد أو حتى المربية.

ومن بين الأعراض المختلفة فإن المرضى يصفون إحساسا من القلق غير المبرر حول فقدان الأشخاص الذين يحبونهم، فعلى سبيل المثال قد يقلق المريض من وفاة أحد والديه أو يعتقد أنهما اختطفا، على الرغم من عدم وجود سبب حقيقي يجعله يشك في مثل هذه الأفكار.

قلق الانفصال يمكن أن يتحول لمحنة شديدة جدا، يعاني فيها المريض من الكوابيس وأعراضا بدنية مثل الصداع والغثيان وآلام البطن والأرق. وعلى الرغم من أن قلق الانفصال يصيب الأطفال لكنه يمكن أن يصيب المراهقين والبالغين أيضا.

وتعتبر الإصابة بقلق الانفصال في الصغر من العوامل التي تزيد من مخاطر التعرض له في الكبر بجانب التعرض للمواقف الضاغطة مثل الكوارث الطبيعية أو وفاة أحد المقربين فجأة.

"التحولات الكبيرة في الحياة يمكن أن تزيد من هذه المخاطر خصوصا عند البالغين، مثل الانتقال للجامعة أو إنجاب طفل، خصوصا بالنسبة لهؤلاء الذين لديهم اضطراب القلق الكامن".. كما تقول الباحثة "أليسون فورتي" من جامعة ويك فورست الأمريكية.

اقرأ أيضًا: خوف طبيعي أم مرضي؟.. إليك العلامات

وكما يؤثر قلق الانفصال على تحصيل الأطفال في المدرسة، فإنه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في العمل لدى البالغين.

لذلك كان أحد الأفراد لديه قلق الانفصال أو لاحظه على أحد الأطفال المقربين منه فيجب أن يسعى للعلاج في أقرب وقت ممكن.. العلاج السلوكي المعرفي واحد من خيارات العلاج المتاحة كما تقول "هو"، كما قد تستخدم الأدوية لتقليل آثار القلق.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية