أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

بعد تأهب القوات الأمريكية.. خبراء الطب النفسي يحذرون من تأثير الجوكر على الشباب

11:19 م الأربعاء 09 أكتوبر 2019

كتب - أحمد كُريّم:

بدأت الشرطة الأمريكية في التأهب والاستعداد بالتزامن مع بدء عرض فيلم "الجوكر"، بسبب مخاوفهم من أن يثير العنف بين الشباب، نظرًا للسلوك العدواني الذي ينتهجه بطل الفيلم، نتيجة التنمر الذي تعرض له في سياق الأحداث.

وترتبط شخصية "الجوكر" بحادث إطلاق نار جماعي في إحدى دور العرض في أورورا بولاية كولورادو عام 2012، أثناء عرض فيلم "صعود فارس الظلام" (ذا دارك نايت رايزز)، وأعربت أسر بعض الضحايا عن قلقها بشأن الفيلم الجديد، لهذا السبب لم تعرض النسخة الجديدة من هذا الفيلم في المجمع السينمائي في أورورا.

يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن فيلم الجوكر يمثل نوعًا من الاستفزاز لمشاعر بعض المراهقين، الذين يحاولون تفريغها في شكل أفعال تتشابه مع سلوكيات بطل الفيلم المتأثرين به.

ويوضح فرويز أن الأطفال والمراهقين يميلون إلى تكرار هذه الأفعال والتوحد مع شخصية الفيلم ومحاولة تقليدها، نظرًا لضعف شخصياتهم على أرض الواقع، الأمر الذي يجعلهم يتأثرون بمثل هذه الأفلام بشكل فوري، ويتبنون سلوكًا مشبهًا لمشاهد العنف التي يقومها بها أبطالها، وربما يصل الأمر بهم إلى حد ارتكاب جرائم عنف، مثل السرقة أو القتل.

اقرأ أيضًا: متى يكون المريض النفسي خطرًا على نفسه وأسرته؟

ويشير استشاري الطب النفسي إلى أن علاج هذه الشخصيات يجب أن يكون مبكرًا، من خلال الخضوع لجلسات العلاج النفسي، التي تعتمد على 3 عوامل رئيسية في شخصية المريض، وهم "الوراثة، والتربية، والخبرات الحياتية"، ومن ثم يتم اللجوء إلى العلاج السلوكي، للسيطرة على مشاعر المريض ومحاولة تقويمها وإعادتها لحالتها الطبيعية.

ويتفق معه الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر السلوك العدواني، موضحًا أن تبني بعض الأشخاص للسلوك العنيف الذي يجسده الجوكر عائدًا إلى ظروف التنشئة، سواء الاجتماعية أو النفسية أو المادية، مضيفًا أن 7% من الأشخاص الذين يسلكون الأفعال الإجرامية في أي مجتمع قد يحتاجون إلى العلاج الدوائي، خاصةً إذا كان العنف نابعًا من المخ، ولكن في حال كان السلوك العدواني يرجع إلى طبيعة التربية الخاطئة، فلا بد من الخضوع لجلسات العلاج النفسي لتعديل الشخصية.

ويفيد أستاذ الطب النفسي بأن بعض الأشخاص قد يتطلب علاجهم الدمج بين جلسات العلاج النفسي والأدوية، بحيث يمثل العلاج الدوائي نسبة 30%، والعلاج المعرفي والسلوكي نسبة 70%.

قد يهمك: هكذا تؤثر مشاهد العنف على الصحة النفسية للطفل

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية