أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

رغم خطورة كورونا.. لماذا لا يلتزم البعض بالتباعد الاجتماعي؟

07:09 م الثلاثاء 21 أبريل 2020
رغم خطورة كورونا.. لماذا لا يلتزم البعض بالتباعد الاجتماعي؟

التباعد الاجتماعي

كتبت - ياسمين الصاوي:

على غرار ما حدث بمحافظة الإسكندرية منذ أيام، توافد المواطنون بولاية فلوريدا على شاطئ جاكسونفيل، بمجرد رفع الحظر في تمام الخامسة مساءً، رغم توصيات الحكومة بالتباعد الاجتماعي.

وعلى الرغم من فعالية التباعد الاجتماعي، كوسيلة ساهمت بشكل كبير في منع انتشار الفيروس التاجي، إلا أن بعض الأشخاص ما زالوا يرفضون الالتزام بهذا الإجراء، الذي يستدعي الابتعاد عن الآخرين مسافة 6 أقدام (1.8 متر) على الأقل، فما الأسباب النفسية وراء ذلك؟

يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، الأسباب النفسية وراء عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وفقًا لموقع "Health".

شواطئ فلوريدا

1- غير مناسب

قال جيفري كوهين، طبيب نفسي إكلينيكي في مركز ايرفينج الطبي بجامعة كولومبيا: "هناك نظرية تسمى التعلُّم الاجتماعي، وتعني أننا نفعل ما نراه"، مضيفًا: "الإنسان يستطيع تعلُّم سلوكيات جديدة، عن طريق ملاحظة الناس من حوله، ومحاوله تقليدهم".

وأكد كوهين أن الأشخاص يقبلون على أي سلوك جديد، إن كان مناسبًا لهم.

2- قلة المصابين حولك

إذا علمت بإصابة شخص تعرفه بفيروس كورونا المستجد أو تعاملت بشكل مباشر مع أحد المصابين بكوفيد-19 نظرًا لطبيعة عملك أو لأي سبب آخر، فربما ستحرص على اتباع الإرشادات والتعليمات بشكل أكبر.

وعليه، فإن قلة المصابين بفيروس كورونا المستجد في محيط بعض الأشخاص، يجعلهم أقل التزامًا بالإجراءات اللازمة للوقاية من كوفيد-19، ولا سيما التباعد الاجتماعي.

اقرأ أيضًا: يهدد بضعف المناعة.. كيف تحارب قلقك لمواجهة الكورونا؟

3- الترهيب

قد يكون سبب عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي، راجعًا للأسلوب المتبع في الحملات التوعوية، إذ أظهرت الأبحاث أن الاعتماد على الصور المفزعة لن يساهم في تغيير السلوك البشري، بحسب الدكتورة جودي هو جافازا، أخصائية علم النفس العصبي السريري والأستاذ المعاون في جامعة بيبردين في كاليفورنيا.

وأكدت جافازا أن أسلوب التخويف قد يدفع البعض إلى تجاهل الحملات التوعوية، متابعةً: "لذلك، يجب الجمع بين أسلوب الترهيب والترغيب، حتى نستطيع اقناع الآخرين بالإقلاع عن السلوك المطلوب تغييره".

4- تحدي القيود

أضافت أخصائية علم النفس العصبي أن الخروج إلى الشارع أو إقامة حفلة أو المشي في مدينة خالية، يمكن أن يُشعِر البعض بالقوة والحياة، مؤكدةً أن تحدي القيود أمرًا مثيرًا لدى البشر، ويجعلهم يشعرون وكأنهم أبطال خارقين أو مسيطرين على حياتهم.

قد يهمك: في ظل تفشي فيروس كورونا.. كيف تساعد المصاب بالوسواس القهري؟

5- الرغبة في الاستمتاع بالحياة قبل الوفاة

أوضحت جافازا أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا أو المضاعفات الخطيرة الناتجة عنه، مثل مرضى نقص المناعة وأصحاب الأمراض المزمنة، يعتقدون أنهم سيموتون حتمًا بسبب هذا الوباء، لذلك، لا يلتزمون بالإجراءات اللازمة للوقاية من الفيروس، رغبةً في الاستمتاع بالأيام المتبقية من حياتهم.

6- عدم الاقتناع

يعتقد البعض أن التباعد الاجتماعي غير مؤثرًا للوقاية من فيروس كورونا، مقارنةً بالإجراءات والإرشادات الوقائية الأخرى، مثل غسل اليدين وتعقيم الأسطح بالمطهرات وارتداء الكمامة الطبية.

قد يهمك: كيف يؤثر الوصم الاجتماعي على متعافي كورونا؟.. نصائح هامة للدعم النفسي

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية