أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

"حمى الكابينة"حالة نفسية يسببها العزل المنزلي.. هل تعاني منها؟

07:56 م السبت 04 أبريل 2020
"حمى الكابينة"حالة نفسية يسببها العزل المنزلي.. هل تعاني منها؟

حمى الكابينة

كتبت - ندى سامي:

المكوث في المنزل لفترة طويلة والانقطاع عن العالم الخارجي والأنشطة اليومية في بداية الأمر قد يشكل شعور بالراحة، ولكن الاستمرار لفترة طويلة يجعل البعض يبدأ في الشعور بأعراض مختلفة، كالتعب، والصداع، وتعرف تلك الحالة بـ"حمي المقصورة" أو حمى الكابينة، وهي حالة نفسية تحدث بسبب العزلة الاجتماعية، وتتسبب في أعراض بدنية مزعجة.

"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي أعراض حمى الكابينة وعلاقتها بفيروس كورونا المستجد وطرق العلاج المتاحة.

حمى الكابينة عبارة عن سلسلة من العواطف والأعراض التي يعاني منها الناس عندما يقتصرون على المكوث في منازلهم لفترات طويلة من الزمن، قد يكون هذا بسبب مجموعة متنوعة من الظروف، مثل الكوارث الطبيعية، ونقص وسائل النقل أو حتى التباعد الاجتماعي للأوبئة وهذا ما يواجهه العالم بعد اجتياح فيروس كورونا المستجد، وفقًا لموقع "Health line".

لا يمكن إدراج حمى الكابينة ضمن الاضطرابات النفسية، ولكنها حالة نفسية شعورية غير شائعة نتيجة عدم تكرار الظروف الجبرية التي تجعل الناس يمكثون في منازلهم، تتجاوز أعراضها الشعور بالملل والضيق إلى بعض الأعراض الجسدية التي تجعل البعض يتوهم المرض، ويعتقد أنه مصاب بمشكلة عضوية، من أبرز تلك الأعراض ما يلي:

أعراض حمى الكابينة

-الشعور بالأرق.

-الخمول.

-توهج بالجسم.

-الصداع.

-الإحباط.

-صعوبة في التركيز.

-اضطرابات شديدة في النوم.

-صعوبة في الاستيقاظ.

-آلام عامة بالجسم.

-اضطرابات في الشهية.

-عسر الهضم.

اقرأ أيضًا: يهدد بضعف المناعة.. كيف تحارب قلقك لمواجهة الكورونا؟

أسباب حمي الكابينة وعلاقتها بفيروس كورونا

- لا توجد علاقة مباشرة بين فيروس كورونا "كوفيد 19" والإصابة بحمى الكابينة، ولكن يتسبب فيروس كورونا في العوامل التي تؤدي إلى ظهور اعراض تلك الحمي التي لا يمكن تجسيدها بين الأمراض الجسدية، وإنما حالة نفسية غير شائعة يصاحبها أعراض بدنية.

- الخوف قد يكون عامل مؤدي لظهور أعراض حمى الكابينة، لأن عند الشعور بالخوف من الوضع الراهن وعدم القدرة على مواصلىة الحياة، أو التفكير في المرض والموت تضطرب الهرمونات بالجسم ويفرز الجسم المزيد من هرمون الأدرينالين، مما يسبب في ظهور بعض الأعراض كالإجهاد وصعوبة التنفس وآلام الجسم.

- كساد الشخص وتغير روتين يومه الحافل بالإنجازات والمهام اليومية، يجعل الخمول يتسلل إلى بدنه ويشعره بالحزن، ويصاحب ذلك أيضًا أعراض تلك الحمى.

خيارات العلاج لحمى الكابينة

لا توجد خيارات علاجية قياسية ودقيقة لحمى الكابينة التي تعد غير شائعة، لأنه يتزامن حدوثها مع الأشياء غير المتكررة، أو المألوفة، ولكن هناك بعض الأنماط العلاجية التي يجب اتخاذها عند الشعور بتلك الأعراض والتي تجدي نفعًا مع الكثيرين، وتتمثل في التالي:

-قد تحتاج الأعراض البدنية إلى بعض العلاجات المباشرة، مثل مسكنات الألم والمهدئات، وكذلك خوافض الحرارة، ولكن لا تزول الأعراض بمجرد تلقي تلك العلاجات، فيحتاج الشخص إلى تغيير كامل في روتين يومه للتحكم في تلك الأعراض المزعجة.

-الهواء الطلق والتعرض لأشعة الشمس من أكثر الأشياء التي يحتاجها الفرد في تلك الأثناء حتى بكسر شعوره بالوحدة والعزلة الإجبارية، لذلك من الضروري التعرض للشمس بشكل يومي في أضيق الحدود المتاحة، عن طريق فتح نوافذ البيت وتجديد الهواء والمكوث بالقرب من النافذة.

قد يهمك: في ظل تفشي فيروس كورونا.. كيف تساعد المصاب بالوسواس القهري؟

-التمارين الرياضية تحسن تدفق الدماء بالجسم، مما يساهم في القضاء على بعض أماكن الألم، كما أنها تحسن الحالة النفسية وتجدد الطاقلة.

-الحفاظ على التواصل مع الأصدقاء والأهل في حدود المتاح، لأن ذلك يمنح الشخص شعور بالتقبل واستمرار الحياة.

-محاولة تحسين جودة النوم، لأن ذلك يساعد في إزالة الإجهاد والتحكم في الصداع وآلام الجسد، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق عمل روتين للنوم من خلال أخذ حمام دافيء، وشرب مشروب ساخن، والقيام بتمارين التنفس ثم الخلود للنوم.

-يجب التواصل مع طبيب نفسي مختص عند استمرار تلك الأعراض لمدة أسبوعين دون تحسن بعد تطبيق التعليمات للمحاولة للوصول لعلاج يساهم في تهدأة الأعراض وتجنب ظهور أي مضاعفات خطيرة.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية