أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

الصبارة الراقصة.. هل تهدد طفلك بتأثيرات نفسية خطيرة؟

03:39 م الأحد 22 أغسطس 2021
الصبارة الراقصة.. هل تهدد طفلك بتأثيرات نفسية خطيرة؟

الصبارة الراقصة

كتبت- ندى سامي:

انتشرت مؤخرًا لعبة جديدة تدعى "الصبارة الراقصة" وهي عبارة عن دمية على شكل نبات الصبار متحركة وتقوم بتقليد الأصوات، لاقت تلك اللعبة رواجًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل العديد من الأهالي يرغبون في اقتنائها لصغارهم، ولكن بقدر ما توفره من مرح إلا أنها قد تتسبب في تأثيرات نفسية خطيرة على الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة.

يقول الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والأسرية، إن لعبة "الصبارة الراقصة" قد تؤثر سلبًا على الأطفال خاصًة في مرحلة الطفولة المبكرة من عمر سنة لثلاث سنوات، ويوضح أن تعرض الأطفال لها ومدى تأثرهم بها قد يختلف من طفل إلى آخر، ويتمثل ذلك فيما يلي:

- الخوف، إذ تتسبب اللعبة خاصًة للأطفال الأصغر عمرًا في الذعر، ما يؤدي إلى التوتر والكوابيس المزعجة ليلًا.

- المحاكاة، قد تثير اللعبة فضول بعض الأطفال، ما يجعلهم يتوحدون معها ويرغبون في اللعب بها بشكل مستمر، ومحاولة محاكاة ما يحدث مع أشياء أخرى، ما قد يجعل الطفل أكثر انعزالًا عن العالم الواقعي إلى العالم الإفتراضي وغير الحقيقي، وذلك لأن نسبة التخيل لدى الطفل مرتفعة وتزيد اللعبة من فرص العيش في الخيال.

- العنف، قد يرفض بعض الأطفال اللعبة وتصبح مصدر انزعاج لهم، ما يجعلهم يتبنون السلوك العنيف مثل إلقاء اللعبة أو إتلافها.

ويوضح هاني، أن لعبة الصبارة قد تزيد من فرص التعرض لبعض المشكلات النفسية التي تحتاج إلى التدخل والعلاج مثل فرط الحركة وتشتت الانتباه في حال توحد الطفل مع اللعبة، كما أنها قد تزيد من الخوف المرضي للطفل لأنها قد تزيد من الأدرينالين في الدم ما يعزز مشاعر القلق والتوتر.

ويضيف أنها قد تزرع طاقة سلبية لدى الطفل، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالهلاوس أثناء النوم والأحلام المزعجة، ونوبات الاكتئاب

اقرأ أيضًا: منها الإدمان.. انتبهي لمخاطر الألعاب الإلكترونية على طفلك

كيف يمكن اختيار اللعبة المناسبة للطفل؟

ويشير استشاري الصحة النفسية إلى أن اختيار لعبة الطفل أمر مهم ويغفله الكثير من الآباء، ويجب أن يتم وفق عدد من الأسس من أجل مساعدة الطفل على التطور والتنمية، وكبح الآثار السلبية عنه، ومن أبرز تلك الأسس ما يلي:

-عدم احتواء الألعاب على شيء حاد ومدبب قد يتسبب في جرح الطفل.

- اختيار اللعبة التي تتناسب مع عمر الطفل بشكل محدد.

- تجنب الألعاب العنيفة والتي تساعد الطفل على اكتساب السلوكيات العنيفة.

- عدم تسبب اللعبة في إثارة الخوف والقلق لدى الطفل.

- عدم احتواء اللعبة على الكثير من المثيرات مثل الألوان والأضواء والأصوات المزعجة خاصة في المراحل المبكرة حتى لا تسبب في تشتت انتباه الطفل.

نصائح هامة للتعامل مع الأطفال

ويوضح الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية أن الطفل في المراحل الأولى سهل التعلم والتطوير، كما أنه قد يتأثر سلبًا بدرجة كبيرة عند تعامل الأهل بعدم وعي منهم.

وفي حال ملاحظة الأهل تأثير الطفل بشكل خاطئ نتيجة بعض الألعاب أو ما يتعرضون له من الشاشات يمكن معالجة الأمر مبكرًا لأن تركه قد يتسبب في الكثير من الأضرار الوخيمة على المدى البعيد، وحدد بعض الطرق والتي تتمثل فيما يلي:

-إبعاد تلك اللعبة عن يد الطفل وإخفائها عن المكان الذي ينام فيه خاصًا.

- الحديث مع الطفل بشكل محدد ومبسط عن اللعبة وأنها غير حقيقية.

- التقرب إلى الطفل والحديث معه عن مخاوفه.

- عدم إلقاء القصص غير الحقيقية أو خيالية على مسامع الطفل.

- العمل على زيادة ثقة الطفل بنفسه.

- تشجيع الطفل على الاعتماد على نفسه، وبأهمية دوره في البيت.

- اتباع طرق صحية في العقاب كالحرمان العاطفي من الأشياء التي يحبها لمدة محددة، وتجنب الشجار والصوت المرتفع وأي وسيلة من وسائل العنف البدني أو النفسي.

- اللجوء إلى المختص النفسي حين ملاحظة أعراض غريبة على الطفل، وعدم القدرة على التعامل معها.

- الإنصات إلى الطفل وتشجيعه على التعبير عن نفسه وأفكاره.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية