الشيروفوبيا- لماذا يخشى البعض من السعادة؟

كتبت- ندى سامي:

يضحك البعض ثم ينتابهم شعور بالخوف مرددين "ربنا يستر" لا يسعى الجميع للسعادة، فهناك من يخشى منها بل يبتعد عنها خوفًا من المصائب التي لابد أن تعقبها، تم تعريف تلك الحالة بإسم الشيروفوبيا والتعامل معها كاضطراب نفسي يحتاج للعلاج.

"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي أسباب الإصابة بالشيروفوبيا وأبرز خيارات العلاج المتاحة، وفقًا لـ "Health line".

الشيروفوبيا هو رهاب حيث يكون لدى الشخص نفور غير عقلاني من السعادة، يأتي المصطلح من الكلمة اليونانية "شيرو" والتي تعني "نبتهج"، عندما يعاني شخص ما من رهاب الشيروفوبيا، فإنه غالبًا ما يخشى المشاركة في الأنشطة التي قد يصفها الكثيرون بالمتعة أو السعادة.

لم يدرج الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية رهاب الشيروفوبيا على أنه اضطراب حتى الآن، ومع ذلك هناك بعض خبراء الصحة العقلية الذين يناقشون هذا الرهاب وعلاجاته المحتملة.

اقرأ أيضًا: الخوف من كورونا- كيف يؤثر على الصحة الجسدية والنفسية؟

ما هي أعراض الشيروفوبيا؟

يصنف بعض الأطباء رهاب الشيروفوبيا كشكل من أشكال اضطراب القلق، وهو شعور غير منطقي أو متزايد بالخوف المرتبط بالتهديد المتصورفي حالة رهاب الشيروفوبيا يرتبط القلق بالمشاركة في الأنشطة التي يُعتقد أنها تجعل الشخص سعيد.

الشخص المصاب برهاب الشيروفوبيا ليس بالضرورة شخصًا حزينًا بل هو شخص يتجنب الأنشطة التي قد تؤدي إلى السعادة أو الفرح، يمكن أن تشمل الأمثلة على الأعراض المرتبطة برهاب الشيروفوبيا ما يلي:

• الشعور بالقلق من فكرة الذهاب إلى تجمع اجتماعي.
• رفض الفرص التي قد تؤدي إلى تغييرات إيجابية في الحياة بسبب الخوف من حدوث شيء سيء.
• رفض المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.

تتضمن بعض الأفكار الرئيسية التي قد يعبر عنها الشخص الذي يعاني من رهاب الشيروفوبيا ما يلي:

• أن تكون سعيدًا يعني أن شيئًا سيئًا سيحدث.
• السعادة تجعلك شخصًا سيئًا أو أسوأ.
• محاولة أن تكون سعيدًا هي مضيعة للوقت والجهد.
• غالبا ما تتبع الكوارث الحظ السعيد.
• الفرح المفرط له بعض العواقب السيئة.

ما هي أسباب الشيروفوبيا؟

لا يوجد سبب محدد للإصابة بالشيروفوبيا، ولكن يعتقد الباحثون أنه يحدث نتيجة التعرض لخبرات صادمة في الطفولة، أو التعرض للانتهاك الجسدي أو العنف، وحدد الخبراء أن هناك أنماط شخصية محددة هي الأكثر عرضة للإصابة:

• قد يكون الانطوائي أكثر عرضة للإصابة برهاب الشيروفوبيا، الانطوائي هو الشخص الذي يفضل عادة القيام بالأنشطة بمفرده أو مع شخص أو شخصين في وقت واحد.
• الكماليون هم نوع آخر من الشخصيات قد يرتبط برهاب الشيروفوبيا، أولئك الذين يتسمون بالكمال قد يشعرون أن السعادة هي سمة للأشخاص الكسالى أو غير المنتجين فقط، نتيجة لذلك قد يتجنبون الأنشطة التي يمكن أن تجلب لهم السعادة لأن هذه الأنشطة يُنظر إليها على أنها غير منتجة.

ما هي علاجات رهاب الشيروفوبيا؟

نظرًا لأن مرض الشيروفوبيا لم يتم تفصيله أو دراسته إلى حد كبير باعتباره اضطرابًا منفصلاً، فلا توجد أدوية مصدق عليها من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أو علاجات أخرى نهائية قد يتبعها الشخص لعلاج هذه الحالة، ومع ذلك فإن بعض العلاجات المقترحة تشمل:

• العلاج السلوكي المعرفي وهو العلاج الذي يساعد الشخص على التعرف على خطوط التفكير الخاطئة وتحديد السلوكيات التي يمكن أن تساعد على التغيير.
• استراتيجيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو ممارسة الرياضة أو اليوجا.
• العلاج بالكتابة، عن طريق كتابة المخاوف والأفكار وتفريغها.

قد يهمك: فئات ممنوعة من ممارسة الرياضة كعلاج للتوتر