لهاية الكبار تنتشر في الصين.. هل عاد الرجال أطفالا؟
كتب- أحمد فوزي

لهاية الكبار
ليس غريبًا أن تستخدم اللهاية، لإسكات طفلك عن البكاء، إذ تم تصنيعها واستخدامها في هذا الغرض المتعارف عليه منذ أن عُرفت، لكن غير المتوقع هو أنها تستخدم حاليًا على نطاق واسع من قبل البالغين من الرجال في الصين، لماذا؟ وهل هناك سبب طبي أو نفسي؟ أم عاد الرجال أطفال؟
في هذا السياق، تتبع "الكونسلتو" قصة استخدام البالغين الصينيين لهايات الأطفال، والأسباب التي تدفعهم نحو ذلك؟
ما قصة لهاية الكبار في الصين؟
غزت لهايات الأطفال كبيرة الحجم الأسواق الصينية كمنتجات، روج لها على أنها قادرة على تخفيف القلق وتحسين جودة النوم، فيما زعمت بعض المتاجر الإلكترونية بأنها تلقى رواجاً واسعًا، إذ جرى بيع أكثر من 2000 قطعة منها شهريًا ما يعكس الإقبال المتزايد عليها، حسب ما تناقلته وسائل إعلام.
اقرأ أيضًا: أبرز أمراض الأسنان التي تصيب الأطفال
ما هي مواصفات لهاية الكبار؟
وعن مواصفات لهايات الرجال البالغين في الصين، فإنها تتميز بما يلي:
- أكبر حجما من النسخ المخصصة للأطفال.
- تعرض بأسعار تتراوح بين 10 و500 يوان صينى، أى ما يعادل نحو 1.4 إلى 70 دولارا أمريكيا، وفقا لما ذكره موقع The Cover.
- يتم الترويج لها على أنها وسيلة لتخفيف الضغط النفسي والمساعدة على النوم.
- قيل أنها تساعد الأشخاص على الإقلاع عن التدخين.
- تحسين نمط التنفس.
قد يهمك: 5 علامات تنذر بالتهابات الفم عند الرضع- هكذا تعالجها
ماذا قال الصينيون عن استخدامهم لـ"اللهايات"؟
ووفقًا لـ"Hindustan times"، فإن الغرض من استخدام البالغين لـ"اللهايات" ليس في معاملة أنفسهم كأطفال، بل في مواجهة التحدي مباشرةً وحلّها، مضيفةً أن ذلك لن يُلبّي احتياجات الشخص العاطفية.
قال أحد المشترين، نقلاً عن صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست": إنه عالي الجودة، وناعم، وأشعر بالراحة عند مصّه، إنه لا يعيق تنفسي.
وأضاف شخص آخر، إنه أمرٌ رائعٌ في مساعدتي على الإقلاع عن التدخين، يمنحني راحةً نفسيةً ويُخفف عني التوتر خلال فترات الإقلاع عن التدخين، بينما أكد ثالث، إنه عندما يكون تحت ضغط العمل، يمتصّ اللهاية، ويشعر وكأنه استمتع بشعور الأمان الذي كان ينتابه منذ الطفولة.
ما الدوافع النفسية لاستخدام لهايات الأطفال؟
أما عن الجانب النفسي، أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، في تصريحات لـ"الكونسلتو"، أن الذين يلجأون لتلك اللهايات، هم الذين لم يعيشوا مرحلة المهد في الطفولة بالشكل الطبيعي، مشيرًا إلى أنها قد تسبب متلازمة مص الأصابع، منوهًا إلى أن العلماء أكدوا أن الأطفال تمص الأصابع في مرحلة المهد للإشباع النفسي بغض النظر عن طرق التغذية.
وأكد أن الكثير من البالغين لم يتمتعوا بفترات المهد والطفولة، لديهم نقص في هذا الجانب، ما قد يظهر عليهم في الكبر، يدفعهم بصورة لا إرادية لمص الأصابع، وأشار إلى أن التشبه بالأطفال في سن متقدمة هو حالة من الإشباع النفسي لما لم يعشه في طفولته.
وأضاف أن البعض يذهب إلى ذلك كنوع من الإلهاء عن التدخين ظنًا منهم أنها وسيلة مجدية، فيما يعتبرها البعض نوع من التميز عن الآخرين في حالة من الهيستيرية، موضحًا أن الهيستيريا بالتميز تدفع الأشخاص لفعل أشياء غير مألوفة لمجرد الشعور بالتميز، في حالة من حب الظهور ولفت النظر.
مخاطر اللهايات.. هل تؤثر لهاية الكبار على الأسنان؟
وعن مخاطرها على الفم والأسنان، أوضح الدكتور أحمد جمال أخصائي طب الفم والأسنان، أن لهاية الكبار تؤثر على جفاف الفم؛ بسبب عدم إغلاقه بشكل جيد مما يتسبب الهواء الداخل والخارج منه يؤثر على صحته، فضلا عن تأثيرها على ترتيب الأسنان وتسوسها، وتنسيقها واللثة أيضًا، مضيفًا أن هذه الموضة الجديدة تزيد من عدوى الفم بالبكتيريا وتجعلها أكثر نشاطًا وتؤثر على المضادات الطبيعية الموجودة بالفم.
فيديو قد يعجبك: