أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

هل يؤثر تليف الرحم على القدرة الإنجابية؟

02:06 م الإثنين 07 مايو 2018
هل يؤثر تليف الرحم على القدرة الإنجابية؟

256

حسناء الشيمي

تليف الرحم من المشكلات الصحية المزعجة، والتي تثير كثير من المخاوف لدى النساء، وتظن بعضهن أنه سيقضي على فرصهن في الإنجاب.. فما صحة تلك الاعتقادات؟

قال الدكتور أحمد أبو ستيت، أستاذ جراحة الأورام، إن تليف الرحم أو وجود ورم ليفي في الرحم، مشكلة تصاب بها بعض السيدات، وهو عبارة عن نسيج ليفي يظهر في الرحم، وفي بعض الحالات يؤثر على فرص الإنجاب.

وأكد أستاذ جراحة الأورام، أن الورم الليفي عادة يكون ورم حميد، ونادرا ما يتحول لورم خبيث، وبنسبة ضئيلة جدا تقارب 5 من كل ألف حالة، وأن كثير من الحالات لا تحتاج لتدخل جراحي، وأوضح أن أعراضه غالبا لا تكون واضحة، فالمرأة قد تكون مصابة به دون أن تعلم، ويتم تشخيص التليف من خلال طبيب متخصص في أمراض النساء.

أسبابه

قال الدكتور عادل ندا، أستاذ النساء والتوليد والعقم بكلية الطب جامعة القاهرة، إن الورم الليفي يحدث إما لوجود عوامل وراثية، أو نتيجة ارتفاع هرمون الإستروجين، لذا تكثر الإصابة به في سن 30 : 50 سنة.

أعراضه

وأشار ندا، إلى أن أعراضه تتمثل في الشعور بألم شديد في الحوض، مع احتباس في البول إذا كان الورم ضاغط على الحالب، أو كثرة التبول، إذا كان ضاغط على المثانة، فضلا عن الشعور بآلام في الظهر، وآلام تشبه أعراض الزائدة الدودية، موصيا بأهمية التشخيص الدقيق من قبل طبيب النساء والتوليد، لأن أعراضه قد يتم تشخيصها بشكل خاطئ.

وأوضح الدكتور حسن جعفر، أستاذ مساعد أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة القاهرة، أن من بين أعراض تليف الرحم أيضا وجود نزيف شديد مع الدورة الشهرية، وتأخير الحمل، خاصة إذا كان الورم داخل تجويف الرحم مع انتفاخ واضح في منطقة البطن، مشيرا إلى أن بعض الحالات لا يصاحبها أي أعراض، ولا يتم اكتشافها إلا بالصدفة.

تشخيصه

وقال جعفر، إن التشخيص يتم من خلال الفحص بالسونار ثلاثي، ورباعي الأبعاد، وذلك لتحديد مكان وعدد الأورام الليفية، كما أن التشخيص أيضا قد يتم من خلال الاستعانة بالرنين المغناطيسي، وكذلك بالأشعة المقطعية.

تأثيرها على الإنجاب

أكد الدكتور عادل ندا، أن تليف الرحم لا يؤثر على الإنجاب إلا إذا وجد الورم داخل تجويف الرحم، إو إذا كان ضاغطا على قنوات فالوب.

العلاج

يختلف العلاج باختلاف مكان الأورام وحجمها وعددها، فإذا كان الورم صغير يتم الاكتفاء بمتابعته فقط، أو استئصاله بالمنظار الرحمي، خاصة إذا كان داخل التجويف الرحمي، ويتم استخدام منظار البطن، وإذا كان الورم خارج تجويف الرحم، وفقا للدكتور حسن جعفر.

وأوضح ندا، أن الورم إذا كان كبير الحجم، أو كانت أورام متعددة، فهنا يتم استئصالها إما عن طريق الجراحة العادية التي يتم فيها فتح البطن، وفي حال كان الورم كبيرا ويصعب استئصاله فقد يضطر الطبيب لاستئصال الرحم تجنبا لنمو الورم من جديد.

من جانبه أشار الدكتور جمال نيازي، أستاذ مساعد الأشعة التداخلية، بكلية طب عين شمس، إلى أنه يمكن الاستعانة بالاشعة التداخلية لعلاج الورم الليفي، بدلًا من استئصال الرحم، وذلك من خلال الحقن بالقسطرة الشريانية، ويتم الدخول بقسطرة دقيقة جدًا من شريان الفخذ وعن طريق أجهزة الأشعة يتم توجيه القسطرة إلى شريان الرحم المغذي للأورام الليفية، ويتم غلقها تمامًا، وبالتالي تنقطع التغذية الدموية عن الأورام الليفية وتنكمش وتتحلل.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية