هل يسبب هرمون التستوستيرون سرطان البروستاتا؟ – ما العلاقة بينهما؟
كتب : صابر نجاح
سرطان البروستاتا
يعد سرطان البروستاتا من أكثر السرطانات شيوعًا بين الرجال، وترتبط الإصابة بعدة عوامل مثل العمر والتاريخ العائلي والجينات. ورغم أن بعض العوامل معروفة، إلا أن هناك اهتمامًا متزايدًا بالعلاقة بين هرمون التستوستيرون وخطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى أمان العلاج بالهرمون لدى الرجال الذين لديهم عوامل خطر.
وفي هذا السياق، يوضح "الكونسلتو"، أبرز المعلومات حول هرمون التستوستيرون وسرطان البروستاتا، وفقًا لما جاء في موقع، “ healthline”.
العلاقة بين هرمون التستوستيرون وسرطان البروستاتا
التستوستيرون هو هرمون الجنس الذكري الأساسي، يُنتج في الخصيتين، ويساعد في:
إنتاج الحيوانات المنوية.
الحفاظ على الكتلة العضلية والعظمية.
نمو شعر الجسم والوجه.
تعزيز الرغبة الجنسية.
إنتاج خلايا الدم الحمراء.
اقرأ أيضًا: "الكونسلتو" يُطلق حملة للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان البروستاتا
مع التقدم في العمر، يبدأ إنتاج التستوستيرون لدى الرجال في الانخفاض، وقد تظهر أعراض انخفاضه مثل:
ضعف الانتصاب.
انخفاض الرغبة الجنسية.
انخفاض الطاقة والشعور بالتعب.
فقدان الكتلة العضلية وكثافة العظام.
عندما تكون هذه الأعراض شديدة، يُطلق عليها "قصور الغدد التناسلية" أو Hypogonadism، وهي حالة تؤثر على ملايين الرجال فوق سن الأربعين.
العلاقة بين العلاج بالهرمونات وسرطان البروستاتا
في الأربعينيات، اكتشف الباحثان هاجنز وهودجز أن انخفاض التستوستيرون يوقف نمو سرطان البروستاتا، بينما إعطاء التستوستيرون للرجال المصابين يجعل السرطان ينمو. ومن هنا جاء الاعتقاد أن التستوستيرون قد يغذي نمو سرطان البروستاتا، ويستخدم العلاج الهرموني لعلاج السرطان عن طريق خفض مستوى التستوستيرون في الجسم.
قد يهمك: "الكونسلتو" يُطلق حملة للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان البروستاتا
ومع ذلك، أظهرت دراسات حديثة أن العلاقة بين التستوستيرون وسرطان البروستاتا ليست واضحة دائمًا، حيث وجدت بعض الدراسات أن الرجال ذوي مستويات التستوستيرون المنخفضة قد يكون لديهم خطر أكبر للإصابة بالمرض، بينما أظهرت تحليلات أخرى أن العلاج بالهرمونات لا يزيد من خطر الإصابة أو تفاقم المرض لدى الرجال الذين تم تشخيصهم مسبقًا.
عوامل أخرى تؤثر على خطر الإصابة بسرطان البروستاتا
بالإضافة إلى التستوستيرون، هناك عوامل أخرى معروفة تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ومنها:
1- العمر
يزداد خطر الإصابة مع التقدم في العمر، ومتوسط سن التشخيص 66 عامًا، وغالبية الحالات بين 65 و74 عامًا.
2- التاريخ العائلي
وجود أحد الأقارب المصابين يضاعف خطر الإصابة، وذلك بسبب الجينات والعوامل الوراثية ونمط الحياة المشترك.
3- العرق
الرجال من أصول أفريقية أكثر عرضة للإصابة، وغالبًا ما يكون لديهم أورام أكثر عدوانية.
4- النظام الغذائي
النظام الغذائي عالي الدهون والكربوهيدرات والمُصنع يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
طرق تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا
يمكن تقليل بعض المخاطر عبر تغييرات في نمط الحياة، مثل:
1- تعديل النظام الغذائي
الاعتماد على نظام نباتي غني بالفواكه والخضراوات، مثل الطماطم المطبوخة والخضراوات الصليبية مثل البروكلي والقرنبيط، مع تقليل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم.
2- تناول الأسماك
إضافة الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة التي تحتوي على أحماض أوميغا 3، والتي قد تقلل خطر الإصابة.
3- التحكم في الوزن
مؤشر كتلة الجسم فوق 30 قد يزيد من خطر الإصابة، لذا من الضروري التحكم في الوزن عبر الغذاء والرياضة.
4- الإقلاع عن التدخين
الابتعاد عن التدخين، حيث يرتبط بزيادة خطر عدة أنواع من السرطان.
قد يهمك أيضًا: 7 أطعمة ومشروبان- خطة غذائية لعلاج الكبد الدهني بدون دواء