العلاقة الزوجية.. هل تسبب التهاب المسالك البولية؟
العلاقة الحميمية
كتب- أحمد فوزي:
يُعد الجنس جزءًا ممتعًا من حياة الكثيرين، لكنه قد يُسبب مشاكل خفية لا تُناقش بما فيه الكفاية، من هذه المشاكل التهابات المسالك البولية، وقد يحدث هذا حتى مع الحفاظ على الصحة الجيدة والحرص، وقد تُسبب التهابات المسالك البولية الألم وعدم الراحة والقلق.
يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، هل يمكن أن يؤدي ممارسة الجنس إلى الإصابة بعدوى المسالك البولية؟ وفقًا لـ"onlymyhealth".
تأثير العلاقة الزوجية على المسالك البولية
يُعد النشاط الجنسي أحد أكثر عوامل الخطر شيوعًا لالتهابات المسالك البولية لدى النساء، وخاصةً في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث.
أثناء ممارسة الجنس، يمكن للبكتيريا الموجودة في الأمعاء، وغالبًا ما تكون الإشريكية القولونية، أن تنتقل إلى مجرى البول، وهو الأنبوب الذي ينقل البول إلى خارج الجسم، إذ يكون مجرى البول لدى النساء أقصر منه لدى الرجال، مما يُسهّل وصول البكتيريا إلى المثانة والتسبب في العدوى.
اقرأ أيضًا: "اجري على الدكتور"- حسام موافي يحذر من مشكلة في البول
هل النساء أكثر عرضة بمضاعفات العلاقة الزوجية؟
يزيد النشاط الجنسي من احتمالية انتقال البكتيريا إلى المسالك البولية، ولهذا السبب، تُصاب العديد من النساء بالتهابات المسالك البولية بعد ممارسة الجنس.
يُطلق الأطباء على هذه العدوى اسم "التهاب المثانة المُصاحب لشهر العسل، ويرجع هذا الاسم إلى أن النشاط الجنسي الجديد أو المتكرر غالبًا ما يُؤدي إلى التهابات المسالك البولية.
الاحتكاك أثناء ممارسة الجنس، واستخدام بعض وسائل منع الحمل مثل مبيدات الحيوانات المنوية أو الأغشية، ونقص الترطيب قد يُسبب إصابات طفيفة، هذه الإصابات تُسهّل نمو البكتيريا والتسبب بالعدوى.
لا تُصاب كل امرأة بالتهاب المسالك البولية بعد الجماع، لكن بعض النساء لديهن نمط من تكرار الالتهابات.
تشمل بعض عوامل الخطر وجود تاريخ من التهابات المسالك البولية، أو شريك جنسي جديد، أو تغيرات في الهرمونات.
على سبيل المثال، بعد انقطاع الطمث، ينخفض مستوى هرمون الإستروجين لدى النساء.
هذا يُغير التوازن الطبيعي للبكتيريا في المهبل ويُضعف مناعة الجسم ضد العدوى.
قد يهمك: هل الإمساك الوظيفي يتسبب في سلس البول عند الأطفال؟- طبيب يوضح
كيفية تقليل خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية بعد ممارسة الجنس
للحد من خطر التهابات المسالك البولية بعد الجماع، يجب أن تتجاوز الاستراتيجيات الوقائية مجرد التبول بعد الجماع، النظافة التناسلية الجيدة مهمة، وهذا يعني غسل المنطقة برفق بالماء.
تجنب استخدام الصابون أو الغسول المهبلي المعطر، لأنه قد يُهيّج البشرة ويُخلّ بالتوازن الطبيعي.
يساعد الحفاظ على ترطيب الجسم جيدًا على طرد البكتيريا من المسالك البولية، شرب الكثير من الماء طريقة بسيطة وفعالة للحفاظ على الصحة.
قد تحتاج النساء اللواتي يُصبن بالتهابات المسالك البولية بشكل متكرر إلى مساعدة إضافية، تستفيد النساء المعرضات لتكرار العدوى من التدخلات المُستهدفة، قد تشمل هذه التدخلات المضادات الحيوية الوقائية، أو مستخلص التوت البري، أو استخدام الإستروجين المهبلي في حالات التهاب المهبل الضموري.
فيديو قد يعجبك:
