هل الجماع يخفف الصداع؟

قد يُخفف الجماع، وخاصةً مع النشوة الجنسية، من الصداع، ولكن ليس للجميع، في بعض الحالات، قد يُسبب الجماع الصداع أو يُفاقمه، فالفائدة تختلف من شخص لآخر.

ويستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية، هل الجماع يخفف الصداع؟ بحسب "health".

هل نوع الجنس مهم؟

إذا كان الجنس يساعد في تخفيف الصداع، فمن المرجح أن نوع الجنس لا يهم - سواء كان الجنس الفموي، أو الجماع، أو الاستمناء، أو أنواع أخرى.

رغم قلة الأبحاث حول هذا الموضوع، إلا أن دراسة أُجريت عام 2013 سلّطت الضوء على هذه الظاهرة.

أجرى الباحثون استطلاعًا لآراء 402 شخص يعانون من الصداع النصفي أو الصداع العنقودي، ووجدوا أن غالبية المصابين بالصداع النصفي وحوالي ثلث المصابين بالصداع العنقودي وجدوا راحة من خلال ممارسة الجنس.

لم يكن الشعور بالراحة الذي يوفره الجنس مرتبطًا بنوع الجنس، ولم يكن الوضع الجنسي مهمًا أيضًا.

مع ذلك، كان هناك ارتباط وثيق بين تخفيف الصداع والنشوة الجنسية أو أي إثارة جنسية أخرى.

قال 43% من الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي إنهم وجدوا راحة من الصداع بعد فترة وجيزة من الوصول إلى النشوة الجنسية أو بعد ذروة الإثارة الجنسية

%17.7 من الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي وجدوا راحة أثناء النشوة الجنسية، و20.3% وجدوا راحة في غضون نصف ساعة بعد النشوة الجنسية أو ذروة الإثارة الجنسية

مع ذلك، قد لا يكون الوصول إلى النشوة الجنسية ضروريًا، فقد وجد حوالي 20% من الأشخاص راحةً بمجرد بدء النشاط الجنسي، وهو ما لا يرتبط بالضرورة بالنشوة الجنسية.

اقرأ أيضًا: العلاقة الزوجية- 10 فوائد صحية لحياة سعيدة

هل يعمل الجنس على علاج أي نوع من الصداع؟

هناك أنواع عديدة ومختلفة من الصداع، الصداع النصفي، صداع التوتر، الصداع العنقودي، صداع الدورة الشهرية، صداع الرعد، الصداع الناجم عن الأدوية، وغيرها.

لكن الأبحاث المتعلقة بالصداع وتأثير الجنس محدودة، إذ لا تتوفر معلومات كافية عن كيفية تأثير الجنس على أنواع الصداع المختلفة.

على سبيل المثال، تناولت دراسة عام 2013 نوعين محددين فقط من الصداع، الصداع النصفي والصداع العنقودي.

فالصداع النصفي، ممارسة الجنس تحسن أو تحل بالصداع لدى 60% من الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي، ولكن 33% قالوا إن ممارسة الجنس تزيد من حدة الصداع لديهم.

أما الصداع العنقودي، 37% من الأشخاص الذين يعانون من الصداع العنقودي وجدوا تحسناً مع ممارسة الجنس، لكن 50% قالوا إن الصداع لديهم ازداد سوءاً مع ممارسة الجنس.

قد يهمك: الصداع أثناء العلاقة الحميمة- علام يشير؟

كيف يساعدك الجنس في علاج الصداع؟

أظهرت بعض الأبحاث أن ممارسة الرياضة بانتظام قد تمنع الإصابة بالصداع النصفي لدى بعض الأشخاص، وتشير النظرية إلى أن بعض المواد الكيميائية التي تُفرز أثناء ممارسة الرياضة، مثل الإندورفين، قد تساعد في تقليل احتمالية الإصابة بالصداع النصفي.

قد تكون هناك آليات مشابهة تعمل عندما يتعلق الأمر بالجنس والصداع، يُعتقد أن الإندورفينات التي تُفرز أثناء الإثارة الجنسية والنشوة الجنسية قد تساعد في تخفيف الصداع، وقد تشمل العوامل الأخرى ما يلي:

- تشتيت الانتباه عن الألم

- الاسترخاء العام للجسم والعقل الذي يأتي بعد ممارسة الجنس أو النشوة الجنسية

- التغيرات في ضغط الدم والدورة الدموية التي تحدث أثناء ممارسة الجنس وبعده

- بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مهبل، قد يؤدي تحفيز الجزء الخلفي من المهبل أثناء ممارسة الجنس إلى تخفيف آلام الصداع

هل يمكن أن يسبب الجنس الصداع؟

يجد بعض الناس أن ممارسة الجنس تزيد من حدة الصداع.

فهناك حالة صداع تُسمى الصداع الأولي المرتبط بالنشاط الجنسي ، أو HSA الأولي.

يحدث هذا عندما يُصاب الشخص بنوبتي صداع على الأقل في وقت قريب من ممارسة الجنس، وعندما يزداد ألم الصداع مع زيادة الإثارة الجنسية.

أحيانًا يكون هذا الصداع مشابهًا لصداع خفيف يزداد سوءًا تدريجيًا، وفي أحيان أخرى، يكون أشبه بصداع الرعد، وهو صداع شديد أو نابض.

قد يهمك أيضًا: أمراض تجعل العلاقة الحميمة تجربة مؤلمة للنساء