مضادات حيوية قد تعرض صحة الأوعية الدموية للخطر

كتبت- رغدة مرزوق

أجرى فريق من الباحثين بقسم الطب في معهد كارولينسكا السويدي، ومعهد ستاتنز سيروم في الدنمارك، دراسة جديدة أيدت دراسات أُجريت سابقًا ربطت بين استخدام المضادات الحيوية «الفليوروكينولونات» «Fluoroquinolones» وزيادة خطر الإصابة بمرض الأبهر.

«مرض الأبهر».. مشكلة بالأوعية الدموية يُدمر فيها الشريان الرئيس لجسم الإنسان، ويتسم المرض إما بتمدد الأوعية الدموية (عندما يتمدد الشريان) أو بتسلخ الأبهر (عندما يتمزق الشريان).

ومع ذلك يقول الباحثون إن نتائج الدراسة الجديدة تؤيد بالفعل الدراسات السابقة ولكن تعتقد أن ارتفاع الخطر ليس واضحًا مثل وضوحه في تلك الدراسات.

يعد «الفليوروكينولونات» نوعًا من المضادات الحيوية يُستخدم في علاج العدوى البكتيرية المختلفة، بداية من التهاب الجيوب الأنفية البكتيري إلى التهابات المسالك البولية، ومع ذلك اتضح أن لديهم آثار جانبية محتملة الخطر.

اعتمدت الدراسة على مقارنة خطر مرض الأبهر عند 360,088 شخص تلقوا علاج «الفليوروكينولونات» بخطر الإصابة به عند عدد متساوي من المشاركين تلقوا علاج مختلف من المضادات الحيوية وهو «الأموكسيسيلين».

واكتشف الباحثون ارتفاع خطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية الأبهري أوبتسلخ الأبهر بنسبة 66% عند من تلقوا المضادات الحيوية «الفليوروكينولونات»، وأن السبب الكامن وراء علاقة استخدام هذه الأنواع من المضادات الحيوية بالإصابة بمرض الأبهر ربما يكون أن تلك المضادات الحيوية تنشط إنزيمات معينة يمكن أن تلحق الضرر بسلامة الأنسجة الداخلية.

وقال «بجورن باسترناك» الباحث الرئيس للدراسة، إن أحد العوامل المرتبطة بتطوير مرض الأبهر هي ارتفاع النشاط في أنزيمات معروفة باسم «Matrix metalloproteinases»، وأنه من المتعارف عليه أن تلك المضادات الحيوية تحفز نشاط هذه الإنزيمات.

واستنتج الباحثون أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتوضيح إذا كان هناك أنواع معينة من «الفليوروكينولونات» تشكل ضررًا أكثر على صحة الأوعية الدموية مقارنة بغيرها، وأن هناك حاجة للتركيز على فهم الأسباب البيولوجية وراء الأمر.