أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

حميدة: مرضى القلب والسكر الأكثر عُرضة للإصابة بجلطات المخ.. (حوار)

04:02 م الخميس 12 أبريل 2018
 حميدة: مرضى القلب والسكر الأكثر عُرضة للإصابة بجلطات المخ.. (حوار)

محمود-حميدة

حوار– مصطفى عريشة

- صعوبة الكلام وانحراف الفم وازدواج الرؤية أبرز أعراض الجلطات المخية

- وصول المريض خلال 4 ساعات للمستشفى يُعالج الجلطة بنتائج جيدة

«الجلطات المخية» واحدة من أخطر الأمراض التي تصيب المرضى نظرًا لتسببها في إعاقة لأحد أجزاء الجسم، وقد تصل إلى التسبب بالوفاة.

الدكتور محمود حميدة، أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب جامعة عين شمس، استشاري المخ والاعصاب بمستشفى كليوباترا – إحدى مستشفيات مجموعه كليوباترا تحدث لـ«الكونسلتو» عن أعراض الجلطات المخية وخطورتها، وأحدث طرق علاجها، وطرق الوقاية منها.

وإلى نص الحوار..

ما مخاطر حدوث الجلطات المخية؟

الجلطات المخية واحدة من الأمراض التي تخص طب الأعصاب، وتزداد نسب حدوثها نظرًا لتزايد متوسط الأعمار، وهي أكثر حدوثًا في البلدان النامية قليلة الموارد نتيجة عدم علاج أمراض القلب جيدًا، وانتشار أمراض الضغط والسكر وارتفاع معدلات التدخين بين الناس.

الجلطات المخية من الأمراض التي تسبب الوفاة بنسب كبيرة وتسبب إعاقة شديدة تغير من حياة المرضى المصابين بها، ولا تمثل فقط مشكلة كبيرة للمريض نفسه لكنها تشكل عبئًا كبيرًا على ذوي المرضى لأنه يحتاج لرعاية، فمثلًا المريض الذي يعتمد على نفسه اعتماد كامل أصبح يعتمد على آخرين وينفق أموال على العلاجات لفترة طويلة.

ما أحدث طرق علاج الجلطات المخية؟

حاليًا يتوفر علاجًا لإذابة الجلطة في الساعات الأولى من حدوثها، ولذلك نهيب بالمرضى وذويهم عند حدوث اشتباه في جلطات بسرعة التوجه للمستشفى للحصول على علاج حديث ومناسب لإذابتها سواء بالأدوية التي تعطى للمريض عن طريق الوريد، أو التدخل عن طريق القسطرة المخية لإذابة الجلطة من الشريان أو علاج العيوب الخلقية الموجودة في الشرايين، والتي تؤدي إلى نزيف أسفل الأم العنكبوتية في المخ، وهناك جانب آخر لا يعتمد فقط على إذابة الجلطات، وإنما أصبح الاهتمام أكثر بمنع حدوث الجلطات.

ما أعراض الجلطات المخية؟

تتمثل أعراض الجلطات المخية في: صعوبة في الكلام، وانحراف الفم، وتنميل في أحد جانبي الجسم، وضعف في حركة المريض، وازدواج الرؤية، ودوار شديد مع قيء، وضعف في الحركة وعدم الاتزان، وبالتالي يجب سرعة التوجه للمستشفى لأنه الوصول في خلال 4 ساعات على الأكثر يسمح للطبيب المعالج بالتدخل باستخدام العقار المذيب للجلطات أو التدخل بقسطرة مخية وهذا يؤدي إلى نتائج مُبهرة، وهو أسلوب مختلف عن العلاجات القديمة التي تستغرق شهور طويلة حتى يتم علاج الجلطة وأثارها.

هل هناك طرق للوقاية من الجلطات؟

بالطبع، لن ننتظر المريض يأتي بإعاقة شديدة ونعالجه ولكن يجب أن نبحث عن المرضى الأكثر عرضة مثل مرضى السكر والضغط، وأصحاب أمراض القلب، وحالات تجلط الدم لأسباب وراثية أو مكتسبة، لذلك يجب عمل متابعة دورية خاصة في حالة الإصابة بقصور في الدورة الدموية ويشعر المريض بالدوخة أو حالة تشعر بالبطء في الكلام لدقائق ويختفي ،أو تنميل خفيف في الجسم ويختفي، كل هذه الأعراض تؤكد الإصابة بالقصور المؤقت في الدورة الدموية وهو إنذار قوي جدًا لحدوث الجلطة المخية، وغالبًا ما تحدث الجلطة.

وفي حالة زيادة عدد هذه النوبات يجب إرشاده بشكل مباشر لعيادة الوقاية من الجلطات المخية، فهذا يكون الوقت الذهبي للتدخل لمعرفة أسباب ما حدث من أعراض، والتأكد أن تلك الأعراض سببها قصور الدورة الدموية، ومعرفة الأسباب وعلاجها وإضافة أدوية وقائية لمنع تطور الأعراض إلى حدوث الجلطة ومنع الأذى النفسية والإعاقة الجسدية عن المريض، وفي أعقاب ذلك يجب أيضًا ضبط ضغط الدم، وتنظيم الدهون في الدم بشكل جيد، والتوقف عن التدخين ومراجعة حالة القلب وشرايين الرئة، ومراجعة حالة شرايين المخ كل هذا يتم في طور الوقاية لحماية مخ الإنسان الذي يعد أهم عضو في الجسم على الإطلاق.

ما الأدوية والعلاجات التي يتم تطويرها حاليًا؟

أدوية كثيرة يتم تطويرها وأساليب حديثة في العلاجات، وتوفير كوادر مؤهلة للعلاج، وتكون المستشفى مستعدة لاستقباله للتدخل بشكل مباشر وفعال في أضيق وقت ممكن لضمان الحصول على أفضل نتائج ممكنة.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية