أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

أشرف الهباق لـ«الكونسلتو»: طريقة جديدة لعلاج قرح القرنية المتكررة

08:34 م الجمعة 29 يونيو 2018
أشرف الهباق لـ«الكونسلتو»: طريقة جديدة لعلاج قرح القرنية المتكررة

حالة واحدة يمكن فيها إجراء الليزك للأطفال.. وهؤلاء ممنوعون نهائيًا

الإفرازات الخيوطية تؤكد الإصابة بالرمد الربيعي المزمن

استمرار حساسية العين بعد 12 سنة عند الأطفال يجعلها مزمنة

حوار – مصطفى عريشة:

يبحث دائمًا مرضى قرح القرنية المتكررة عن علاجات حديثة لمواجهة تلك المشكلة التي تسبب أضرارًا كبيرة لأعينهم العين، وغالبًا ما تكون العلاجات المتاحة مؤقتة.

الدكتور أشرف الهباق، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب جامعة بنها، تحدث لـ«الكونسلتو»، عن كواليس بحثه الذي نشر في أمريكا حول قرح القرنية المتكررة وتفاصيل ابتكاره طريقة جديدة لعلاجها، وبعض الطرق الحديثة والأنواع المخلتلفة للعدسات التي يتم زرعها للعين، وإلى نص إلى الحوار:

بداية ما فكرة البحث الذي حظي باحتفاء كبير في أمريكا؟

فكرة البحث الذي تقدمت به للأكاديمية الأمريكية للعيون عن علاج القرحة المتكررة في قرنية العين تعتمد على استخدام مادة يتم استخدامها لتثبيت القرنية للمصابين بضعف في القرنية، والتي قد تتحول لقرنية مخروطية، ومادة التثبيت عند استخدامها في علاج القرح المتكررة أدت إلى نتائج مذهلة مع المرضى، وقرحة القرنية في حالتها الطبيعية يتم علاجها في 5 أيام، ولكن القرح المتكررة تحتاج إلى شهور وقد تسبب مشكلات كبيرة في العين تصل إلى حدوث ثقوب في القرنية ومادة التثبيت تجعلنا نتجنب حدوث تلك الثقوب، والخطورة في الثقوب أنها تضطرنا لإجراء جراحة زرع قرنية أو ترقيع قرنية، ولقي البحث ترحاب شديد في الأكاديمية الأمريكية، وتم نشره على الموقع الإلكتروني الخاص بالأكاديمية.

ما أنواع عدسات العين وكيف تطورت مع مرور الوقت؟

المياه البيضاء سحابة تتكون على العين، وعندما نزيل تلك السحابة دون وضع عدسة مكانها يحدث مشكلة في الرؤية ويحتاج المريض لارتداء نظارة والعدسة وظيفتها تجميع الأشعة على شبكية العين فتؤدي لوضوح الرؤية، وفي باديء الأمر استخدمت العدسة الصلبة ويتم وضعها في قاع العين لتحل محل المياه البيضاء، وتطور الأمر ومع ظهور أجهزة حديثة لإزالة المياه البيضاء من العين من خلال فتحة صغيرة جدًا باستخدام الموجات فوق الصوتية، تم استبدال العدسة الصلبة بعدسة أخرى تسمى العدسة اللينة يتم طيها وتدخل من فتحة 3 ملي ويتم تثبيتها داخل العين.

ومع الوقت تم اختراع عدسة تجعل المريض يرى الأشياء القريبة والبعيدة على عكس العدسة اللينة التي تجعل الرؤية واضحة عن بُعد فقط، ومن هنا ظهرت عدسات «المالتي فوكل»، ولكن نتج عنها عدة مشكلات مثل الزغللة في العين، وانتهى الأمر باختراع عدسة «التراي فوكل» جعلت المريض يرى الأشياء القريبة والبعيدة بارتياح شديد جدًا وهي آخر تكنولوجيا في مجال عدسات العين بالنسبة للمصابين بالمياه البيضاء.

هناك أنواع أخرى من العدسات للأشخاص اللذين لا يصلح لهم إجراء عملية تصحيح الإبصار «الليزك»، وغالبًا ما تكون مقاسات القرنية لديهم غير طبيعية وتنمعهم تلك المشكلة من إجراء العملية وتسبب لهم مشكلات كبيرة ومضاعفات في القرنية حال إجرائها تصل إلى الإصابة بالقرنية المخروطية.

متى يمكن للطفل الصغير تحت 18 سنة إجراء عملية الليزك؟

الطفل الصغير المولود مصاب بعين «كسلانة»، ولديه عين أخرى سليمة يمكن أن يتم إجراء عملية تصحيح الإبصار «الليزك» لهذا الطفل في العين المصابة فقط، ويمكن إجراء العملية في العينين بعد سن 18 سنة.

ما مشكلة كسل العين عند الأطفال؟

ربما يولد طفل أو طفلة لديهم عين سليمة وعين ضعيفة وهذه العين إذا لم يتم علاجها مبكرًا مع الوقت تصبح «عين كسلانة»، وعند علاجها عندما يكبر الطفل لا تؤدي إلى نتائج جيدة، وقبل ظهور جراحات تصحيح الإبصار «الليزك» كان العلاج بارتداء العدسة اللاصقة للطفل ولا يمكن أن يرتدي نظارة طبيبة، لأنه في تلك الحالة تسبب النظارة إزدواج في الرؤية للطفل ويرى الأشياء مرتين، وارتداء العدسة اللاصقة للطفل كان ينتج عنها مشكلات والتهابات، لأن الطفل لا يدرك كيفية الاهتمام بالعدسة ويقوم بفرك عينه، وعندما ظهر الليزك بدأنا في علاج تلك الحالات به من خلال إجراء العملية للعين الكسلانة أو الضعيفة، وذلك قبل دخوله المدرسة عند سن 5 سنوات، وبعد إجراء التصحيح يرتدي الطفل النظارة، وعند وصوله سن 18 سنة يمكن إجراء عملية الليزك له مرة أخرى ويرى بشكل جيد.

ما الفرق بين أنواع عمليات «الليزك»؟

لدينا النوع الأول الذي ظهر في التسعينات، ويعقبه الجيل الثاني «الكاستم» أو التفصيلي ويعقبه أحدث جيل «الفيمتو ليزيك»، والفرق بين كل منهم باختصار هو وضوح أكثر في الرؤية، وانخفاض نسب الزغللة وسرعة التعافي بعد العملية.

ما الأشخاص الممنوعين من إجراء عملية «الليزك»؟

أصحاب ارتفاع نسبة الجفاف في العين ومنهم مرضى الروماتويد، والمصابين بالمياه الزرقاء في العين «الجلوكوما»، والمصابين بالالتهاب القزحي في العين، الأشخاص التي تكون مقاييس القرنية الخاصة بهم فوق المقاييس الطبيعية، وأصحاب ارتفاع ضغط العين، لأن عصب العين ربما يتدهور بعد العملية، ومضاعفات ذلك في حالة إجراء «الليزك» تكون خطيرة.

ما تأثير القلق والتوتر على العين؟

القلق والتوتر يسبب «رفة العين»، وهذه الحالة مشهورة جدًا عند الشباب والطلاب في الامتحانات، حيث يكثر الشكوى من حدوث الرفة وعدم توقفها، وتحليل ذلك هو أن عصب الوجه عندما يصاحبه التوتر يؤدي إلى زيادة انقباضات الجفن، وتلك الانقباضات تحدث للإنسان الطبيعي فالعين تغمض وتفتح بطبيعتها هي وظيفة لغسل العين وتنظيفها، وعند حدوث التوتر تخرج من المخ كميات هائلة جدًا من النبضات العصبية فتحدث زيادة في حركة الجفن بدلا من أن ينقبض وينفتح مرتين أو ثلاثة في الدقيقة تجعله ينفتح وينقبض مرات أكثر بكثير في الدقيقة الواحدة، وعلاج رفة العين يتلخص في تهدئة الأعصاب وعدم الانسياق للضغوط والتوتر، والنوم فترة كافية وعدم السهر، وعدم الجلوس على الكمبيوتر أو الموبايل وأجهزة التاب لفترات طويلة، لأنه يسبب جفاف في العين، ويمكن أن تحدث الرفة في بعض الحالات بسبب شد الجفون، وتناول بعض الفيتامينات هام جدًا لتجاوز تلك الحالة.

ما أسباب رؤية هالات حول الأضواء ليلًا؟

بعض الناس تشكو من رؤيتهم الهالات الموجودة حول الأضواء ليلًا، ويجب على هؤلاء التوجه فورًا لطبيب العيون للكشف، لأن تلك الهالات مؤشر للإصابة بارتفاع ضغط العين أو جفاف في العين أو قصر النظر «الاستجماتيزم»، وإذا كان المريض مصاب بارتفاع ضغط العين هناك بعض الفحوصات التي يجب إجراءها للتأكد من إصابة المريض بضغط العين أو المياه الزرقاء «الجلوكوما».

أما إذا كان مجرد جفاف في العين يستخدم المريض مرطبات للعين، وإذا كان «الاستجماتيزم» يتم ارتداء نظارة طبية لوضوح الرؤية، وأخطرهم المياه الزرقاء، لأنها تؤذي عصب العين، ويتم للتأكد من الإصابة بها من خلال إجراء فحص مجال إبصار، وفحص زاوية العين للتأكد من غلقها من عدمه، وفحص قاع العين لمتابعة عصب قاع العين وقياس النظر وقياس الضغط وكل هذا يقوم به الطبيب، وهناك بعض الإجراءات تتم في مراكز الفحوصات مثل مجال الإبصار أو الأشعة المقطعية على عصب العين.

ما تأثير ارتفاع درجات الحرارة على العين؟

درجة الحرارة العالية أو التعرض للشمس ينتج عنها خروج موجات الأشعة فوق البنفسيجية وليس كل أعين الناس تتحمل تلك الأشعة، ومن لا يتحملها يحدث له مشكلة عن طريق تكون نسيج على العين من الخارج ويغطي على القرنية يسمى «ظفرة العين»، وإذا الشخص لاحظ تكوين هذا النسيج على القرنية في بدايته يمكن علاجه من خلال ارتداء نظارة شمسية وهناك نظارات متخصصة يمنع مرور أشعة الشمس نهائيًا للعين، وعدم التعرض لفترات طويلة للشمس.

وفي حالة تكوين هذا النسيج وزحف حتى وصل للقرنية لا بد من عمل استئصال كامل للنسيج، وهذه العملية لها نسبة ارتجاع وفي الماضي كانت تلك النسبة كبيرة أما الآن يتم وضع مواد كيميائية علاجية مقللة للارتجاع أثناء العملية فتقلل من نسبة ارتجاعها وبعض إجراء العملية يجب على المريض استخدام النظارة الشمسية باستمرار لتلافي حدوث ارتجاع، ويطبق هذا مع الأطفال ويرتدون نظارات الشمس، ويجب توعيتهم بعدم فرك العين وجعلهم يغسلون أعينهم بالماء ونمنعهم من لمس أعينهم ويمكن استخدام بعض القطرات المضادات للحساسية والادوية المضادة للحساسية.

هل يؤثر الكلور الناتج عن استخدام حمامات السباحة على العين؟

الكلور يؤذي العين ويجب ارتداء الأطفال نظار السباحة حتى لا يتعرضون للإصابة بمشكلات في العين، وقد تكون حمامات السباحة مصدرًا للعدوى ينتج عنها إفرازات و«عماص»، والحساسية شق أخر، لأنها متعلقة بالمناعة لذا يعد استمرارها بعد سن 12 سنة تظل موجودة طوال العمر ويجب في الفترة الأولى من العمر الاهتمام بالكشف لدى طبيب المناعة للتأكد من سلامة الطفل.

بماذا تشير الإفرازات الخيوطية في العين؟

المادة التي تشكل خط متماسك تعد إفرازات خيوطية ينتجها جفن العين وهي مؤشر للإصابة بالرمد الربيعي وهو نوع من أنواع الحساسية المفرطة في العين ودليل على ضعف مناعة الجسم، ومن يعاني من تلك الخيوط يكون مصاب بالرمد الربيعي المزمن ولا يوجد علاج له، ولكن يمكن تقليل الأمر من خلال وضع مياه باردة فين العين، ويمكن عمل ذلك باستخدام القطرات التي تحتوي على المياه ووضعها في الثلاجة وتجهيزها ثم استخدامها.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية