أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

د.سانتوش كيساري يكشف لـ«الكونسلتو» تفاصيل تجربة علاج سرطان المخ بلقاحات كورونا (حوار)

10:36 م السبت 25 يونيو 2022
د.سانتوش كيساري يكشف لـ«الكونسلتو» تفاصيل تجربة علاج سرطان المخ بلقاحات كورونا (حوار)

الدكتور سانتوش كيساري

>> المدير الطبي الإقليمي لمعهد الأبحاث السريرية بكاليفورنيا: علاج سرطان المخ بلقاحات كورونا أقل تكلفة من العلاجات الأخرى

حوار- ياسمين الصاوي:

تكمن صعوبة علاج سرطان المخ في عدم وصول الأدوية المختلفة إلى تلك المنطقة بسهولة مقارنة بالأنواع الأخرى من السرطان، وذلك لأن الحاجز الدموي الموجود في الدماغ يتكون من خلايا تحيط الأوعية الدموية لتمنع دخول البكتيريا والفيروسات والأجسام الأخرى للمخ.

ومن هذا المنطلق، تستمر الأبحاث والتجارب السريرية بهدف التوصل إلى حل فعال للقضاء على أورام المخ بشكل مبتكر، آخرها تجربة مستوحاة من لقاحات كورونا - فايزر ومودرنا على وجه التحديد - باعتبارهما أحد لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) التي قد تحفز الاستجابة المناعية ضد هذا المرض القاتل.

في هذا السياق يتحدث الدكتور سانتوش كيساري، المدير الطبي الإقليمي لمعهد الأبحاث السريرية في بروفيدنس بكاليفورنيا، ورئيس قسم علم الأعصاب التحويلي والعلاج العصبي في معهد سانت جون للسرطان في سانتا مونيكا، في حواره لـ"الكونسلتو" عن مدى فاعلية لقاحات كورونا في علاج سرطان المخ مقارنة بالأنواع الأخرى من العلاجات المتوافرة حاليًا وآلية عملها، وإلى نص الحوار:

كيف يمكن للقاحات كورونا محاربة سرطان المخ؟ وما آلية عملها؟

تعمل لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) على تحفيز استجابة المناعة للوقاية من العدوى، وتعمل أيضًا على تخفيف حدة المرض عند الإصابة به كما هو الحال في علاج عدوى كوفيد 19 والإنفلونزا وغيرها.

وبالطبع الشيء نفسه يمكن تطبيقه على مرض السرطان، حيث تقوم هذه اللقاحات بدورها في تحفيز الاستجابة المناعية ضد بروتين معين خاص بالسرطان، ومن ثم تبدأ المناعة في مهاجمة خلايا السرطان النشطة بقوة.

وتتشابه فكرة وآلية عمل اللقاح في علاج عدوى كوفيد 19 مع سرطان المخ، لكن الفارق بين الحالتين أن الجهاز المناعي سيعمل في الحالة الثانية على مهاجمة بروتين سرطاني غريب بدلاً من بروتين فيروسي.

ما الفرق بين اللقاح والعلاجات المناعية الأخرى في محاربة سرطان المخ؟

تعتبر لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) نوعًا من العلاج المناعي، وفي الوقت الحالي، صار هناك العديد من أنواع مثبطات نقاط التفتيش (وهو الاسم الذي يُطلق على أدوية العلاج المناعي)، مثل:

-العقاقير: دواء نيفولوماب Nivolumab- ايبيليموماب Ipilimumab- بمبروليزوماب Pembrolizumab وغيرها.

-الفيروس المحلل للورم (T-VEC)، وهو بمثابة فيروس يقتل ويدمر الخلايا السرطانية.

وهناك مجموعة من العلاجات المناعية الجديدة التي مازالت في طور التطوير السريري حتى يتم استخدامها، ويختلف العلاج المستخدم حسب كل حالة ومدى شدتها واستجابتها وغيرها من العوامل.

Santosh-Kesari_1-480x480

هل تكلفة العلاج بهذه اللقاحات أقل من العلاجات الأخرى؟

نعم تبدو التكلفة أقل، وربما يتم تصنيع لقاحات مصممة خصيصًا للمرض وفق هذه التقنية بشكل أسرع بكثير مقارنة بتقنيات الببتيدات التقليدية.

ما مدة بقاء مرضى سرطان المخ على قيد الحياة بعد التعافي والعلاج باللقاح؟

مازال الحديث بهذا الشأن مبكرًا، فكل ما يُجرى حاليًا مجرد دراسات جديدة وأولية، ولم يتم حتى الآن إجراء العديد من الدراسات على مرضى السرطان الذين خضعوا للعلاج بهذه اللقاحات ومعرفة مدى بقائهم على قيد الحياة بعد العلاج.

هل يمكن الاعتماد بشكل تام على اللقاح في علاج سرطان المخ دون الحاجة إلى العلاج الكيمائي والإشعاعي؟

من الواضح أن العلاجات المناعية (بما في ذلك لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال) صارت أفضل الحلول التي يمكن الاعتماد عليها في المراحل المتأخرة من السرطان، وسوف يتم إدراجها بشكل أكبر وأوسع أيضًا بالنسبة للحالات التي تم تشخيصها في مراحل مبكرة.

من الفئات الممنوعة من تلقي اللقاح؟

لا شك أن هناك بعض الفئات التي لا يمكنها تلقي هذا اللقاح لعلاج سرطان المخ، مثل المصابين بحساسية ضد أي من المركبات الموجودة باللقاح، لكن بشكل دقيق فإن هذا الأمر سيتم اكتشافه من خلال التجارب السريرية المتوقع إجرائها في المستقبل.

Dr_Kesari_With_Others

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية