أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

«الصرع» لن يلازم الطفل المريض مدى الحياة.. بشروط

06:06 م الخميس 15 مارس 2018
«الصرع» لن يلازم الطفل المريض مدى الحياة.. بشروط

حسناء الشيمي

يرتعب الآباء حين يعلمون أن أطفالهم مصابون بـ«الصرع»، ويعتقد البعض أن المرض سيظل ملازما للطفل هم مدى الحياة، ولكن الحقيقة أنه يمكن الشفاء منه تماما، عن طريق الأدوية، أو بعض الأنظمة الغذائية، أو التدخل الجراحي، وهو ما تكشف تفاصيله السطور التالية.

أكد الدكتور أحمد رؤوف، أستاذ مخ وأعصاب الأطفال، شفاء أكثر من 90% من تشنجات الأطفال بشكل كامل، بشرط التشخيص السليم والاكتشاف والعلاج المبكر لتلك المشكلة.

وأشار أستاذ مخ وأعصاب الأطفال، إلى أن التشنجات الوراثية، والتي صنفها ضمن التشنجات الطويلة، تكون بمثابة المتلازمة، ويكون علاجها صعبا لتغير أشكالها وأعراضها.

وأوضح «رؤوف» أن العلاج قد يكون دوائيا، ولكن بعض الحالات قد لا تستجيب للأدوية، وهنا يتم علاجها عن طريق العلاج الغذائي ويكون باتباع نظام غذائي يسمى «الكيتوجينك دايت»، ويتم اللجوء إليه لعلاج التشنجات والسيطرة عليها عن طريق زيادة نسبة الدهون في الجسم.

وأشار «رؤوف» إلى أن الجراحة تكون حلا أخيرا في حال عدم استجابة جسم المريض للعلاج الدوائي والنظام الغذائي، حيث يتم تحديد مكان البؤرة الصرعية، واستئصالها، مؤكدا أن هذا الخيار لايتم اللجوء إليه سوى في 5 % من الحالات.

من جانبه، قال جمال فرويز، استشاري الطب النفسي والمخ والأعصاب، إن فترة تناول العلاج تخضع لمدارس عدة، حيث تتجه المدرسة الأميركية للالتزام بالعلاج مدى الحياة، بينما ترى المدرسة الأوروبية ضرورة الالتزام بتناول الدواء لمدة 30 شهر ثم سحبه على مدار 6 شهور.

أما المؤتمر الأوروبي للأمراض العصبية، الذي تم عقده في باريس هذا العام، فيرى ضرورة الالتزام بالعلاج لمدة عشر سنوات.

وأضاف استشاري الطب النفسي، أنه ينحاز للالتزام بالعلاج 30 شهر، ثم سحبه تدريجيا على مدار 6 شهور، محذرا من اتباع بعض السلوكيات الخاطئة عند التعامل مع الدواء، ومنها، إيقافه فجأة، متابعا: «عندما يتم سحب الدواء مرة واحدة، قد ينتكس المريض، وفي هذه الحالة تعود النوبات بشكل أشد، ويتلقى نفس العلاج الذي كان يتلقاه من قبل، أما سحبه بالتدريج، فيهيء المخ للتعود على عدم وجوده، وإذا عادت النوبات، يتلقى المريض آخر جرعة تلقاها».

وشدد «فرويز» على أهمية التشخيص الصحيح للمرض، وتشنجاته، موضحا أن التشنجات قد تكون ناتجة عن قصور في الدورة الدموية المخية، وإذا تم تشخيصها على أنها صرع وتم تعاطي أدوية الصرع، فذلك يؤدي إلى إصابة المريض بالصرع فيما بعد.

وأشار فرويز، إلى أن الطفل يستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي، بشرط الالتزام بتناول جرعات الدواء في مواعيدها، وعدم التعرض لأي من الأشياء التي تهيج تلك التشنجات، مطالبا الأسرة بمعاملته بشكل طبيعي، وترك مساحة له للعب مع أصدقائه، ولمشاركته في الأنشطة الاجتماعية، والترفيهية، حتى لا يسببوا ضغطا نفسيا عليه.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية