ضعف الذاكرة لدى كبار السن.. أسبابه وأعراضه وطرق علاجه
كتب : أحمد فوزي
ضعف الذاكرة عند كبار السن
كتب- أحمد فوزي:
يعرف ضعف الذاكرة، بالتراجع الإدراكي لدى كبار السن، ويشير إلى ضعف أو صعوبة في القدرات العقلية مثل التفكير والذاكرة والتركيز، بدرجة تتجاوز الحد الطبيعي مع التقدم في العمر، وقد يظهر هذا التراجع تدريجيا أو بشكل مفاجئ، ويكون مؤقتا في بعض الحالات أو دائما في أخرى، ما يجعله مصدر قلق لكل من المصاب وأسرته.
يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، كل ما يتعلق بضعف الذاكرة والترتيب الإدراكي لدى كبار السن، وفقا ل"WEB MD".
ما أعراض التراجع الإدراكي؟
يخضع الدماغ لتغيّرات طبيعية، مع التقدم في العمر، تشبه ما يحدث في بقية أعضاء الجسم، ومع ذلك، هناك إشارات تستدعي الانتباه، منها:
* نسيان الأحداث أو المعلومات بشكل متكرر.
* إغفال المواعيد المهمة أو المناسبات الاجتماعية.
* فقدان القدرة على متابعة المحادثات أو القصص أو الأفلام.
* صعوبة في اتخاذ القرارات أو تنفيذ المهام البسيطة.
* التيه أو الارتباك في أماكن مألوفة.
* سلوك أكثر اندفاعا أو ضعف في الحكم على الأمور.
* ملاحظة الأهل أو الأصدقاء لتغيرات في الشخصية أو الذاكرة.
اقرأ أيضًا: احذروا الاستهانة به.. أسباب مختلفة لضعف الذاكرة عند الشباب منها أورام الدماغ
ما أسباب التراجع الإدراكي عند كبار السن؟
تنتج مشكلات الذاكرة أو التفكير عن تداخل عدة عوامل، ومن أبرزها:
1- الأدوية
بعض الأدوية مثل المهدئات والمنومات ومضادات الكولين يمكن أن تؤثر في وظائف الدماغ، لأنها تعيق التواصل العصبي المسؤول عن الذاكرة والانتباه.
2- اضطرابات في كيمياء الدم
اختلال وظائف الكبد أو الكلى قد يسبب تغيّرات في نسب الصوديوم أو الكالسيوم أو الجلوكوز في الدم، مما يؤثر سلبًا على الإدراك.
3- اضطرابات هرمونية
اختلال الهرمونات الجنسية، كالإستروجين أو التستوستيرون، يمكن أن ينعكس على القدرات العقلية.
4- نقص الفيتامينات
انخفاض مستويات فيتامين B12 وحمض الفوليك يرتبط ارتباطا مباشرا بضعف التركيز والذاكرة.
5- الهذيان
وهو اضطراب حاد في الوعي والتفكير يصيب كبار السن، خاصة في المستشفيات، وقد ينجم عن عدوى أو أمراض جسدية.
6- الاضطرابات النفسية
الاكتئاب، القلق، الفصام، أو الاضطراب ثنائي القطب يمكن أن تسبب تراجعًا ملحوظا في التركيز والذاكرة.
قد يهمك: الاكتئاب في العشرينيات يهدد ذاكرتك بهذه المخاطر عند الكبر
7- تعاطي الكحول والمخدرات
الإفراط في تناول الكحول أو المخدرات، أو حتى بعض الأدوية الموصوفة، يؤدي إلى ضعف في الوظائف المعرفية.
8- الإصابات
إصابات الرأس والسكتات الدماغية تعد من أهم أسباب التدهور الإدراكي الدائم أو المؤقت.
9- الأمراض العصبية التنكسية
تشمل ألزهايمر، وباركنسون، وخرف أجسام ليوي، والتنكس الجبهي الصدغي، وجميعها تؤدي إلى تراجع تدريجي في الذاكرة والقدرات التنفيذية.
10- السموم والملوثات
التعرض للمعادن الثقيلة أو المبيدات أو الملوثات البيئية يمكن أن يؤثر على خلايا الدماغ، كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالتراجع الإدراكي، منها:
* السكري
* التدخين
* ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول
* السمنة
* الاكتئاب
* قلة النشاط البدني
* ضعف التعليم أو قلة الأنشطة الذهنية والاجتماعية
كيف يمكن الوقاية من التراجع الإدراكي؟
رغم أن التقدّم في العمر لا يمكن منعه، فإن اتباع نمط حياة صحي يمكن أن يبطئ من تدهور القدرات العقلية، كالتالي:
1- النشاط الاجتماعي
يحفز التفاعل الاجتماعي المنتظم التفكير والتواصل ويقلل من خطر الخرف.
2- الاستمرار في التعلم
القراءة، ولعب الشطرنج أو الكلمات المتقاطعة، وزيارة المتاحف، وتعلم الموسيقى كلها أنشطة تحافظ على مرونة الدماغ.
3- ممارسة الرياضة
يساعد النشاط البدني المنتظم على تحسين المزاج وتقليل التوتر وتحسين تدفق الدم إلى الدماغ.
4- النظام الغذائي الصحي
تناول الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، والأسماك الغنية بالأوميجا 3، يساعد في تقليل عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
في حال ملاحظة تراجع واضح في الذاكرة أو التركيز أو القدرة على أداء المهام اليومية، يجب استشارة الطبيب وعدم محاولة التشخيص الذاتي، إذ يكشف الفحص المبكر عن أسباب قابلة للعلاج مثل نقص الفيتامينات أو اضطرابات الغدة الدرقية، ويتيح التدخل في الوقت المناسب قبل تفاقم الحالة.