أوزمبيك للتخسيس.. هل يعالج القلب والأوعية الدموية؟

يقلل أوزمبيك، من احتمالية الإصابة بأمراض القلب حتى في غياب مرض السكري من النوع الثاني، إذ وجد الباحثون أن "سيماجلوتايد"، المكون النشط في الدواء، قد يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة.

في التقرير التالي، يوضح "الكونسلتو" أفضل مساهمة لـ"Ozempic" بشكل إيجابي في صحة القلب، فضلًا عن التخسيس، وفقًا لـ"onlymyhealth".

ما فوائد أوزمبيك غير التخسيس؟

أوزيمبيك، المعروف أيضًا باسم "سيماجلوتايد"، هو ناهض لمستقبلات GLP-1، معروف بتأثيراته المضادة للسمنة، وقد يقلل الآن من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وفقا لدراسة حديثة نشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية، أن المرضى الذين تلقوا جرعات أسبوعية من السيماجلوتيد أظهروا انخفاضًا في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والنوبات القلبية، وحتى الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

كيف يُخفض أوزمبيك خطر الإصابة بالنوبات القلبية؟

تشير النتائج الحديثة إلى أن "أوزمبيك"، معروف على نطاق واسع بفوائده في إنقاص الوزن، وقد أظهر الآن تأثيرات تتجاوز مجرد قياس الوزن.

فقد أظهر تحسنًا في ضبط سكر الدم، وخفضًا في ضغط الدم، وله تأثيرات إيجابية على مستويات الكوليسترول وهي عوامل خطر رئيسية لأمراض القلب.

علاوة على ذلك، فإن البيانات الموجودة في أبحاث كلية الطب بجامعة ييليشير، تشير إلى أن أوزمبيك يُقلل الالتهاب الجهازي، الذي يلعب دورا رئيسيا في تطور تصلب الشرايين، وهو مرض معروف بأنه يُسبب تراكم اللويحات والدهون والكوليسترول ومواد أخرى تُسبب تصلب الشرايين وتضييقها، وأمراض القلب، لذا، فإن فوائده القلبية الوعائية مباشرة وغير مباشرة.

اقرأ أيضًا: حرب الأوزمبيك.. بريطانيا تشدد قيود صرفه وتحذر من مخاطره المميتة

فعالية أوزمبيك في علاج أمراض القلب

أظهرت التجارب السريرية مثل SUSTAIN-6 وSELECT أن الفوائد تبدأ بالظهور مبكرا نسبيا، غالبا خلال الأشهر القليلة الأولى، وتتجاوز هذه الفوائد مجرد ضبط مستوى السكر في الدم، حيث انخفض معدل الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيرها من المضاعفات الخطيرة لدى المرضى الذين تلقوا هذا الدواء، حتى لو لم يكونوا مصابين بالسكري.

من هو المستفيد الأكبر من أوزمبيك؟

على الرغم من أن أوزمبيك يوصف في المقام الأول لأولئك الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 أو السمنة، إلا أن الخبراء يعتقدون أن فوائده قد تمتد إلى مجموعة أوسع من الأفراد، وخاصة أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي من أمراض القلب، أو ارتفاع الكوليسترول، أو ارتفاع ضغط الدم.

أوزمبيك دواء يُصرف بوصفة طبية، ولا ينبغي اعتباره حلا شاملا يناسب الجميع، يجب على مرضى القلب والأوعية الدموية استشارة أطبائهم قبل اتخاذ أي قرار.

كيف يعمل أوزمبيك؟

يحاكي أوزمبيك، عمل GLP-1 (ببتيد شبيه الجلوكاجون-1)، وهو هرمون يلعب دورا رئيسيا في:

- تعزيز إفراز الأنسولين

- إبطاء عملية الهضم

- تقليل الشهية

- تحسين مستويات الدهون

وبذلك، لا يقتصر دوره على ضبط مستوى السكر في الدم فحسب، بل يُخفّض أيضا وزن الجسم، ويُخفّض علامات الالتهاب، ويُحسّن وظائف الأوعية الدموية.

تُسهم جميع هذه التغييرات في تخفيف الضغط على القلب وتقليل احتمالية الانسدادات أو تكوّن الجلطات.

قد يهمك: هيئة الدواء تحذر من عبوات مغشوشة من عقار المونجارو للتخسيس

مقارنة أوزمبيك بالعلاجات القلبية التقليدية

في حين تظل الستاتينات ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات بيتا حجر الأساس في علاج أمراض القلب، فإن أوزمبيك يبرز كإضافة جديدة وقيمة، وخاصة في الحالات التي يلعب فيها متلازمة التمثيل الغذائي دورا مركزيا.

ما المخاطر المحتملة لأوزمبيك؟

كما هو الحال مع أي دواء، لا يخلو دواء سيماجلوتيد من الآثار الجانبية. من بين الآثار الجانبية الشائعة:

- غثيان

- القيء

- اضطراب في الجهاز الهضمي

- نادرا، التهاب البنكرياس

يُنصح عادةً المرضى الذين لديهم تاريخٌ من أورام الغدة الدرقية أو أمراض البنكرياس بتجنب هذا الدواء.

هل يتم إضافة أوزمبيك إلى علاجات أمراض القلب؟

يدرس المتخصصون الآن ما إذا كان ينبغي إدراج أوزمبيك في بروتوكولات الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية القياسية، حتى بالنسبة للمرضى غير المصابين بالسكري.

يُمثل تطور أوزمبيك، من دواءٍ لمرض السكري إلى دواءٍ محتملٍ لحماية القلب والأوعية الدموية نقلةً نوعيةً في الطب الوقائي.. تعرف على المزيد.

ورغم الحاجة إلى مزيدٍ من البحث، فإن البيانات الحالية واعدةٌ ومُفعمةٌ بالأمل للمرضى الذين يُعانون من مشاكل صحية. بالنسبة لمرضى السكري، أو السمنة، أو مُضاعفات خطر الإصابة بأمراض القلب، قد يُقدم سيماجلوتايد أكثر من مجرد إنقاص الوزن؛ فقد يكون دواءً مُنقذًا للحياة.