ضغط الدم وتصلب الشرايين – ما العلاقة بينهما؟

يعد ارتفاع ضغط الدم من أبرز العوامل المؤثرة على صحة الشرايين، إذ يرتبط بشكل وثيق بتسريع عملية تصلب الشرايين، وهي الحالة التي تتراكم فيها الدهون واللويحات داخل جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تضيقها وضعف تدفق الدم إلى أعضاء الجسم.

وفي هذا السياق، يوضح "الكونسلتو" كيفية ارتباط ارتفاع ضغط الدم بتطور تصلب الشرايين، وذلك حسبما جاء في موقع، " verywellhealth".

ما هو تصلب الشرايين؟

تصلب الشرايين هو تراكم تدريجي للدهون والكوليسترول والكالسيوم داخل جدار الشريان، ما يؤدي إلى تكون لويحات تُضيّق المجرى الداخلي للأوعية وتحد من تدفق الدم. ولا تظهر الأعراض عادة إلا بعدما يصبح الانسداد شديدًا.

كيف يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تصلب الشرايين؟

يساعد ارتفاع ضغط الدم على تسريع عملية تصلب الشرايين عبر عدة آليات:

1- إجهاد جدران الشرايين

الضغط المرتفع يضع عبئًا مستمرًا على بطانة الأوعية الدموية، فيجعلها أكثر عرضة للتلف والالتهاب.

2- زيادة سماكة جدار الشريان

مع مرور الوقت تتكثّف الطبقة الداخلية للشريان نتيجة الضغط المستمر، ما يضيق مساره تدريجيًا.

اقرأ أيضًا: ارتفاع ضغط الدم- كل ما تريد معرفته عن المرض

3- تسهيل تراكم الدهون

تلف البطانة الوعائية يسمح بدخول الدهون والكوليسترول بسهولة أكبر، فتبدأ اللويحات في التكون.

4- الاستجابة الالتهابية

ترتبط عملية تصلب الشرايين بالتهابات مزمنة داخل الشريان، ويسهم ارتفاع الضغط في تعزيز هذه الاستجابة.

مضاعفات اجتماع ارتفاع الضغط وتصلب الشرايين

عندما يجتمع المرضان، ترتفع احتمالية التعرض لعدة مشاكل خطيرة، أبرزها:

نوبة قلبية نتيجة انسداد شرايين القلب.

سكتة دماغية نتيجة انقطاع الدم عن أحد أجزاء الدماغ.

مرض الشرايين الطرفية في الساقين.

قد يهمك: حسام موافي: هذا العرض دليل على عدم فعالية دواء الضغط

تدهور وظائف الكلى بسبب تأثر شرايينها.

أعراض قد تشير إلى وجود تصلب بالشرايين

تختلف الأعراض وفقًا لمكان الشريان المصاب، وقد تشمل:

1- ألم أو تقلصات في الساق عند المشي (عند تأثر شرايين الأطراف).

2- ألم الصدر أو ضيق التنفس (عند تأثر شرايين القلب).

3- دوخة، ارتباك، ضعف مفاجئ (عند تأثر شرايين الدماغ).

4- ارتفاع مزمن في الضغط يصعب السيطرة عليه.