كيف يمكن علاج الأورام دون "كيماوي"؟
كتب : أحمد فوزي
السرطان
عند ذكر كلمة "الأورام"، غالبًا ما يتبادر إلى الذهن العلاج الكيميائي فورًا، ورغم أنه أحد أشهر أساليب العلاج، إلا أنه ليس الخيار الوحيد، وليس دائمًا العلاج الأول الذي يبدأ به الأطباء، إذ أصبحت خطط علاج الأورام أكثر دقة ومرونة، ويمكن الآن تصميم العلاج بما يناسب حالة كل مريض، مع تجنب الآثار الجانبية الحادة المرتبطة بالعلاج الكيميائي كلما أمكن.
ما هي علاجات الأورام دون الكيماوي؟
في هذا التقرير، يستعرض "الكونسلتو"، 5 علاجات فعّالة للأورام لا تعتمد على العلاج الكيميائي، وفقًا لموقع ""rush.
1- الجراحة
تُعد الجراحة من أكثر الطرق شيوعًا لعلاج السرطانات الصلبة، خصوصًا في مراحلها المبكرة قبل انتشارها، ويعمل جراحو الأورام على استئصال الورم كليًا أو جزئيًا بهدف القضاء عليه من مصدره الأساسي.
وفي كثير من الحالات، قد تُجرى الجراحة بطرق طفيفة، فمثلًا، يستخدم جراحو الصدر تقنية جراحة الصدر بمساعدة الفيديو (VATS) لإزالة أورام الرئة الصغيرة في مراحلها الأولى.
اقرأ أيضًا: بدون جراحة أو تحويل مسار.. استئصال أورام المستقيم عبر فتحتي الفم أو الشرج
2- العلاج المناعي
يُعد العلاج المناعي أحد أبرز الاكتشافات الحديثة في علاج السرطان، إذ يعتمد على تحفيز جهاز المناعة ليهاجم الخلايا السرطانية بنفسه.
ويُستخدم هذا العلاج عبر حقن وريدية، وقد أثبت فعاليته في العديد من السرطانات المتقدمة التي يصعب علاجها بطرق أخرى.
3- العلاجات الموجّهة
تعتمد العلاجات الموجهة على تحليل البصمة الجينية للورم، واختيار دواء يستهدف الجينات أو البروتينات المسؤولة عن نمو الخلايا السرطانية.
يتم تناول هذه الأدوية عن طريق الفم أو عبر الوريد، وتتميز بأنها:
- أكثر دقة
- أقل ضررًا للخلايا السليمة
- يمكن أن توقف نمو الورم أو تدمّره بالكامل
وهي من أهم التطورات التي سمحت بتخصيص العلاج لكل مريض بشكل فردي.
قد يهمك: متى يبدأ علاج الأورام السرطانية؟.. الصحة تضع جداول زمنية لإنقاذ الحياة
4- المراقبة النشطة
في بعض أنواع الأورام بطيئة النمو، قد يكون "عدم التدخل" هو الخيار الأفضل، ويتم الاكتفاء بالمتابعة الطبية المنتظمة دون أي علاج فعلي.
يُستخدم هذا النهج غالبًا في سرطان البروستاتا المبكر، حيث يخضع المريض إلى:
- متابعة مستوى PSA في الدم
- فحوصات دورية
- مراقبة أي أعراض جديدة
5- الرعاية الداعمة
لا تقتصر طرق مواجهة السرطان على العلاجات الدوائية أو الجراحية فقط. فالرعاية الداعمة يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تحسين جودة حياة المريض خلال رحلة العلاج، وتشمل هذه الرعاية:
- العلاج النفسي لتخفيف القلق
- العلاج بالتدليك لتقليل التوتر
- الوخز بالإبر للمساعدة في تخفيف الألم
- الاستشارات الغذائية لمنع فقدان الوزن المفرط
وهي علاجات مكملة تساعد المرضى جسديًا ونفسيًا على التعايش مع المرض وتحمّل آثاره الجانبية.