ما هي متلازمة التعب المزمن؟ الأسباب وطرق العلاج
كتب : أحمد فوزي
متلازمة التعب المزمن
يضطر واحد من كل أربعة مرضى من المصابين بمتلازمة التعب المزمن، إلى ملازمة الفراش في مرحلة ما من مسار المرض.
وبحسب "foxnews"، تُصيب متلازمة التعب المزمن نحو 3.3 مليون شخص في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من هذا الانتشار، يشير خبراء إلى أن المتلازمة لا تزال غير مفهومة طبيًا بالشكل الكافي، وغالبًا ما يتم تجاهلها أو الخلط بينها وبين أمراض أخرى، إذ تُظهر أبحاث سابقة أن نحو 15% فقط من المصابين يحصلون على تشخيص صحيح.
في السطور التالية، يستعرض "الكونسلتو"، متلازمة التعب المزمن، وأسبابها وطرق تشخيصها، والعلاجات التي يمكن أن تفيد في الحد منها، وفقًا لـ""foxnews".
ما هي متلازمة التعب المزمن؟
متلازمة التعب المزمن، أو ما يُعرف طبيًا باسم التهاب الدماغ والنخاع العضلي (ME/CFS)، هي مرض مزمن يتميز بإرهاق شديد ومستمر لدرجة تعيق المريض عن ممارسة أنشطته اليومية المعتادة.
وتُعرّف الأكاديمية الوطنية للطب المتلازمة بوجود ثلاثة أعراض رئيسية تستمر لمدة لا تقل عن 6 أشهر:
- -إرهاق شديد جديد نسبيًا، يقلل بشكل واضح من القدرة على أداء الأنشطة اليومية المعتادة قبل المرض.
- تفاقم الأعراض بعد مجهود بدني أو ذهني بسيط، كان يمكن تحمّله سابقًا.
- اضطرابات في النوم وعدم الشعور بالراحة بعده.
وقد يعاني المرضى أيضًا من أعراض أخرى مثل:
- ضعف التركيز والذاكرة، أو ما يُعرف بـ"ضباب الدماغ".
- الدوخة أو تسارع ضربات القلب عند الوقوف.
لماذا يصعب تشخيص المرض؟
لا توجد حتى الآن اختبارات معملية محددة تؤكد الإصابة بمتلازمة التعب المزمن، لذلك يعتمد التشخيص على:
- التقييم الإكلينيكي للأعراض.
- استبعاد أمراض أخرى قد تتشابه معها، مثل قصور الغدة الدرقية أو الاكتئاب.
ويتقاطع المرض مع حالات أخرى مثل الألم العضلي الليفي وكوفيد طويل الأمد، كماا أن القاسم المشترك بينها هو اضطراب الجهاز المناعي، وهو ما يفسر شيوعها بين النساء بشكل أكبر.
اقرأ أيضًا: علامة غير عادية لأمراض القلب والأوعية الدموية
ما أسباب متلازمة التعب المزمن؟
تختلف أسباب المتلازمة من شخص لآخر، لكنها غالبًا ترتبط بعوامل مثل:
- العدوى الفيروسية.
- الضغوط النفسية والجسدية المزمنة.
- اضطرابات النوم.
- نقص العناصر الغذائيةز
- اختلال هرمونات الغدة الدرقية أو التوتر.
وفي بعض الحالات، قد يظهر المرض بشكل مفاجئ بعد الإصابة بعدوى مثل:
- كوفيد-19.
- داء كثرة الوحيدات العدوائية.
- كما قد تلعب إصابات الرأس والرقبة أو التغيرات الهرمونية بعد الحمل دورًا في تحفيز المرض.
قد يهمك: احذر الإرهاق.. كيف يؤثر على صحة قلبك؟
أمل جديد في التشخيص
في تطور علمي واعد، يعمل فريق بحثي على أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي تُعرف باسم BioMapAI، قادرة على رصد بصمة بيولوجية مميزة للمرض من خلال تحليل الدم والبراز واختبارات معملية شائعة.
ونُشرت نتائج أولية حول هذه الأداة في مجلة Nature Medicine، وأظهرت وجود اضطرابات في بكتيريا الأمعاء، ونشاط مفرط للجهاز المناعي، واختلال في التمثيل الغذائي لدى المرضى.
طرق العلاج والتعامل مع المرض
حتى الآن، لا يوجد علاج موحّد لمتلازمة التعب المزمن، بسبب اختلاف الأعراض وحدّتها من شخص لآخر.
وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض بوضع خطة علاج فردية بالتعاون مع الطبيب، تركز على الأعراض الأكثر تأثيرًا على جودة الحياة، وتشمل الخيارات العلاجية:
- تعديلات نمط الحياة.
- تنظيم النوم والراحة.
- العلاج الطبيعي
- بعض الأدوية لتخفيف الأعراض المصاحبة.
كما يعتمد بعض المرضى على بروتوكولات علاجية بديلة، مثل بروتوكول SHINE، الذي يركز على النوم، والهرمونات، والتغذية، وتقليل الالتهابات، مع ممارسة نشاط بدني مناسب للحالة.