لقاح كورونا يحمي من تلف الكلى.. حقيقة أم خرافة؟

يمكن أن تُلحق مضاعفات عدوى كوفيد-19 ضررًا بالقلب والدماغ والرئتين والكلى، وقد وجدت دراسة جديدة أن مرضى كوفيد-19 الذين دخلوا المستشفى كانوا أقل عرضة للإصابة بتلف كلوي حاد إذا تلقوا اللقاح.

يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، كيف يمكن أن تسهم لقاحات كوفيد-19 في علاج تلف الكلى، وفقا لـ"NBC news".

اقرأ أيضًا: كيف تؤثر صحة الأمعاء على الكلى؟

ما علاقة لقاح كورونا بتلف الكلى؟

حلل باحثون في UCLA Health، عددًا من السجلات الطبية الإلكترونية في مستشفى أكاديمي كبير، لحوالي 3500 مريض في المستشفى، تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا وأكثر، وقارنوا المرضى في المستشفى الذين حصلوا على جرعتين أساسيتين على الأقل من لقاح Moderna أو Pfizer mRNA أو جرعة واحدة من لقاح Johnson & Johnson Janssen لكوفيد مع المرضى في المستشفى الذين لم يتم تطعيمهم.

فحص الباحثون، المشاركين الذين أصيبوا بأمراض كلوية حادة بما يكفي لتطلب نوعًا من غسيل الكلى يُعرف باسم CRRT، أو العلاج الكلوي التعويضي المستمر.

يعمل غسيل الكلى المستمر على تصفية وإزالة الفضلات من الدم، ويُستخدم عادةً عندما يكون المريض في العناية المركزة.

وجدت الدراسة أن 16% من مرضى كوفيد غير المُلقَّحين كانوا أكثر عرضة للحاجة إلى العلاج الإشعاعي المُستدام(CRRT)، مقارنةً بـ 11% من المرضى المُلقَّحين أثناء دخولهم المستشفى.

وكان المرضى غير المُلقَّحين أكثر عرضة للحاجة إلى العلاج الإشعاعي المُستدام (CRRT) بأكثر من ضعفين ونصف بعد مغادرة المستشفى، كما كان لديهم خطر وفاة أعلى بكثير بعد خروجهم من المستشفى، مقارنةً بالمرضى المُلقَّحين.

قد يهمك: هل يتسبب السكري في تدهور وظائف الكلى؟

في دراسة أجريت عام 2021، وجد باحثون في كلية الطب بجامعة ييل أن حوالي 30% من مرضى كوفيد المُقيمين في المستشفى يُصابون بتلف كلوي حاد، وهو شكل مفاجئ من خلل وظائف الكلى، وعادةً ما يكون قابلاً للشفاء.

وكان مرضى كوفيد المُقيمين في المستشفى أكثر عرضة للحاجة إلى غسيل الكلى بمرتين من المرضى المُقيمين لأسباب أخرى.

لماذا يحمي التطعيم الكلى؟

يحمي التطعيم الكلى بشكل رئيسي من خلال الوقاية من الأشكال الحادة من كوفيد التي تسبب تلف الكلى.

ورغم أن اللقاحات لا تحمي خلايا الكلى بشكل مباشر، إلا أنها تخفف من حدة المرض الجهازي الذي يؤدي عادةً إلى فشل أعضاء متعددة.