أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل الصداع علامة من علامات القولون العصبي؟

02:22 م الأحد 08 يونيو 2025

متلازمة القولون العصبي

كتب - محمد عماد

يعاني مرضى متلازمة القولون العصبي (IBS)، من الانزعاج اليومي الناتج عن الانتفاخ والتقلصات واضطرابات حركة الأمعاء، والذي يعتبر أمرًا شاقًا للغاية، لكن الكثيرين يلاحظون أيضًا أمرًا آخر، وهو الصداع المتكرر الذي يبدو أنه يظهر فجأة، فهل هناك علاقة بين الأمرين؟

ووفقًا لموقع "Only My Health"، يُسلّط الدكتور مانجيش كيشافراو بوركار، استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى مانيبال بالهند، الضوء على هذه العلاقة ويُقدّم نصائح للتعامل معها.

متلازمة القولون العصبي

القولون العصبي هو اضطراب هضمي شائع يؤثر على الأمعاء الغليظة ويسبب أعراضًا مثل آلام البطن والانتفاخ تغيرات في عادات الأمعاءمثل الإسهال، والإمساك، أو كليهما.

في حين أن السبب الدقيق لهذه الحالة غير معروف، تشمل محفزاتها التوتر والأطعمة الحارة والتغيرات الهرمونية وغيرها، ويعاني حوالي 10-23% من البالغين حول العالم من هذه الحالة، كما ورد في دراسة نُشرت في مجلة Frontiers in Medicine.

اقرأ أيضًا.. دراسة: القولون العصبي يسبب ضعف الانتصاب عند الشباب

هل يُسبب القولون العصبي الصداع؟

يشير الدكتور بوركار إلى أن الصداع، وخاصةً صداع التوتر والصداع النصفي، قد يكون مرتبطًا بمتلازمة القولون العصبي، قائلاً: "تُعتبر متلازمة القولون العصبي حالةً تؤثر على محور الأمعاء والدماغ، وهو قناة الاتصال بين المعدة والدماغ، مع أن آثارها الرئيسية تقع على الجهاز الهضمي، قد ينتج الصداع وأعراض أخرى خارج الجهاز الهضمي عن خلل في هذا الاتصال".

وفقًا للطبيب، يُصاب العديد من مرضى القولون العصبي بنوبات صداع خلال نوبات التفاقم، والتي غالبًا ما تكون ناجمة عن التوتر، أو الأرق، أو التهاب ناتج عن مشاكل في الجهاز الهضمي، قائلاً: "هذا التداخل واسع الانتشار، وقد يشير إلى آلية كامنة مشتركة، مثل تغيّر البكتيريا المعوية التي تؤثر على وظائف الجسم بشكل عام، أو زيادة الحساسية للتوتر، مع أن الصداع لا يُصيب جميع مرضى القولون العصبي."

وفي عام 2006، نُشرت دراسة في مجلة BMC Gastroenterology توصلت إلى أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي لديهم معدل انتشار أعلى بنسبة 40-80٪ من الصداع النصفي، والألم العضلي الليفي، والاكتئاب.

تُنتج الأمعاء معظم السيروتونين، وهو ناقل عصبي يؤثر على المزاج وحركة الأمعاء. لذا، من الضروري الحفاظ على صحة الأمعاء؛ لأن أي خلل فيها قد يؤثر على الأعراض العصبية كالصداع أو الشقيقة، بالإضافة إلى مشاكل الهضم، كما يوضح الدكتور بوركار.

كيفية إدارة الصداع المرتبط بمتلازمة القولون العصبي؟

وأكد بوركار، أن التعامل مع الصداع المرتبط بمتلازمة القولون العصبي يتطلب اتباع نهج شامل يهتم بصحة أمعائك وعقلك، يبدأ ذلك بتحديد الأطعمة التي تُسبب لك الصداع وتجنبها، والتي غالبًا ما تشمل الوجبات الخفيفة المصنعة، ومنتجات الألبان، والغلوتين، والكافيين.

قد يهمك.. ما الفرق بين التهاب الزائدة والقولون؟

بما أن القلق غالبًا ما يُفاقم متلازمة القولون العصبي والصداع، فإن إدارة التوتر لا تقل أهمية عن النظام الغذائي، وأشار استشاري أمراض الجهاز الهضمي، إلى أن هناك ممارسات بسيطة كالتنفس العميق، واليوجا، والتأمل، أو حتى العلاج المهني، والتي تُحدث فرقًا كبيرًا، مضيفًا: "لا تستهن بالأساسيات أيضًا.. فتناول وجبات منتظمة، والحفاظ على رطوبة الجسم، والحصول على نوم جيد، كلها عوامل تُحافظ على توازن الاتصال بين الأمعاء والدماغ".

في بعض الحالات، قد تساعد البروبيوتيك في استعادة صحة الأمعاء، وإذا لم تكن تغييرات نمط الحياة كافية، فقد يصف الطبيب دواءً يُعالج مشاكل الهضم والصداع، لكن شدد الدكتور بوركار على نقطة رئيسية: "استشر طبيبك دائمًا قبل البدء بأي نظام غذائي أو مُكمّل غذائي أو علاج جديد - فما يُناسب شخصًا قد لا يُناسب آخر".

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية