مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASLD)، أصبح من أكثر أمراض الكبد شيوعًا حول العالم، ويرتبط غالبًا بزيادة الوزن وقلة النشاط البدني ورغم خطورته، إلا أن ممارسة التمارين الرياضية تُعد من أهم الوسائل الفعّالة للتحكم فيه وتحسين صحة الكبد.

وفي هذا السياق، يوضح " الكونسلتو"، تأثير التمارين الرياضية على مرضى الكبد الدهني، حسبما جاء في موقع، " webmd".

التمارين الرياضية والدهون في الكبد

تتراكم الدهون في الكبد عندما يحصل الجسم على سعرات حرارية زائدة من الطعام وقلة في الحركة، فيُخزّن الكبد هذه السعرات على شكل دهون، مع مرور الوقت، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى مقاومة الأنسولين وارتفاع السكري في الدم، مما يرفع خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب، وهنا يأتي دور التمارين الرياضية.

اقرأ أيضًا: في 3 أشهر- دليلك لعلاج مرض الكبد الدهني

وتعتبر العضلات أكبر مستهلك للجلوكوز، حيث إنه عند الحركة، تستخدم العضلات السكري الموجود في الدم كوقود، ما يقلل من تخزينه في الكبد، بالإضافة لذلك فإن النشاط البدني يحفّز الكبد على حرق الدهون المتراكمة وتحويلها إلى طاقة.

كما أن التمارين اليومية ولو لفترة قصيرة تعيد للجسم قدرته على التعامل مع السكر بشكل طبيعي، ما يقي من تراكم الدهون في الكبد.

تشير الدراسات إلى أن الانتظام في ممارسة الرياضة يؤدي إلى، خفض نسبة الدهون في الجسم دون التأثير السلبي على الكتلة العضلية، بالإضافة إلى تحسين مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، وتقليل مقاومة الأنسولين، وبالتالي ضبط مستويات السكر في الدم، وتقوية القلب والأوعية الدموية، مما يحسن الأيض ويحمي من مضاعفات السمنة.

ما كمية التمارين المطلوبة لمرضى الكبد؟

يؤكد الأطباء أن الأمر لا يتطلب جهدًا شاقًا في البداية، حتى الأنشطة البسيطة مثل، المشي 5 دقائق بعد كل وجبة، صعود السلالم بدلًا من المصعد، أو القيام بتمارين خفيفة في المنزل،قد تُحدث فرقًا ملحوظًا في صحة الكبد على المدى الطويل. ومع ذلك، يُنصح بممارسة تمارين هوائية (مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة) مع تمارين المقاومة (مثل رفع الأثقال) لتحقيق أفضل النتائج.

قد يهمك: انتبه لبشرتك- 4 أعراض لتليف الكبد تظهر عليها

رغم أهميتها، إلا أن الرياضة يجب أن تُرافقها تغييرات في النظام الغذائي، حيث إن تناول الأطعمة المصنعة والمليئة بالسكريات والدهون يزيد من تراكم الدهون في الكبد مهما كانت شدة التمارين لذلك، يُوصي الأطباء بتقليل الأطعمة الجاهزة والحلويات، والاعتماد على نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والبروتينات الصحية والحبوب الكاملة.