لدغة البعوضة قد تقتلك.. إليك السبب وطرق الوقاية
كتب- أحمد فوزي

انتقال الملاريا من خلال البعوض
من الصعب إدراك أن شيئًا صغيرًا كالبعوضة قد يقتلك، لكن الملاريا من تلك الأمراض التي سمع عنها الجميع والتي تُثير القلق فورًا: هل يُمكن لدغة بعوضة واحدة أن تكون مميتة؟ والإجابة، للأسف، هي نعم، إذ لا تزال الملاريا تُشكل خطرًا صحيًا رئيسيًا في معظم أنحاء العالم، ومعرفة سبب حدوثها في الجسم يمكنك من تحديد العلامات مبكرًا وحماية نفسك.
لوصف كيفية ظهور الملاريا، يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، المراحل الثلاث للمرض التي تحتاج إلى معرفتها، وفقًا لـ"only my health".
كيف يبدأ مرض الملاريا؟
تُسبب طفيليات البلازموديوم مرض الملاريا، وتنتقل إلى البشر عبر لدغة أنثى بعوضة الأنوفيلة المصابة.
قد لا تُدرك اللدغة في البداية، ولكن ما يليها هو عملية معقدة داخل جسمك تحدث على ثلاث مراحل رئيسية.
اقرأ أيضًا: لماذا ترتفع معدلات الإصابة بالملاريا في الصيف؟
ما هي مراحل الإصابة بمرض الملاريا؟
1- مرحلة الكبد (المرحلة الصامتة)
بعد أن ينقل البعوض الطفيلي إلى الدم، تشق الأبواغ طريقها بهدوء إلى الكبد، وهناك، تُصيب خلايا الكبد وتنمو لمدة 7-10 أيام، هذه هي المرحلة الصامتة أو مرحلة الكبد، لن تُصاب بالمرض، ولا تظهر أي أعراض ظاهرة، لكن في هذه الأثناء، تتكاثر الطفيليات وتتراكم بأعداد كبيرة، مُهيّئةً نفسها للمرحلة الثانية، لهذا السبب، قد تكون الملاريا خفيةً للغاية بحلول الوقت الذي تُصاب فيه بالمرض، حيث تكون العدوى قد بدأت بالفعل.
2- مرحلة الدم (حيث تظهر الأعراض)
بعد أن تُكمل الطفيليات فترة بقائها في الكبد، تخرج وتغزو خلايا الدم الحمراء، بعد خروجها من الكبد، تدخل الطفيليات خلايا الدم الحمراء وتبدأ بالتكاثر بسرعة، وعندما تتمزق خلايا الدم الحمراء المصابة، تُطلق المزيد من الطفيليات في مجرى الدم، مسببةً أعراضًا مميزة للملاريا مثل:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- قشعريرة.
- ألم في الجسم.
- تقيؤ.
- ضعف.
- تعرق.
هذه هي المرحلة التي يلاحظ فيها معظم الأفراد وجود مشكلة، يمكن تشخيص الملاريا أيضًا بفحص دم خلال مرحلة الدم، الأعراض خطيرة، لكن معظم الأفراد يتعافون بالعلاج الفوري.
قد يهمك: س & ج- دليل شامل عن الملاريا
3- المرحلة المعقدة (الملاريا الشديدة)
- في بعض الحالات، وخاصةً لدى المصابين بعدوى المتصورة المنجلية، تُصبح العدوى مُهددة للحياة.
- في بعض الحالات، تشتد العدوى، وتُصيب أعضاءً مهمةً مثل الدماغ (الملاريا الدماغية)، الرئتين(الوذمة الرئوية)، أو الكلى (الفشل الكلوي).
- قد يُسبب مضاعفات كالنوبات، والغيبوبة، أو حتى الوفاة إذا تُرك دون علاج في الوقت المناسب.
- هذه مرحلة نادرة جدًا، لكنها خطيرة.
- الأطفال الصغار، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة هم الأكثر عرضة للخطر.
لماذا هذه المراحل مهمة؟
يساعد التعرّف على هذه المراحل الأطباء على تشخيص الملاريا وعلاجها قبل تفاقمها، إذ إن التدخل الطبي المبكر، وخاصةً خلال مرحلة الدم، أساسي لتجنب المضاعفات الخطيرة
وتظلّ الاستراتيجيات الوقائية أفضل خط دفاع ضد هذا المرض المميت المحتمل، فإذا سافرتَ إلى منطقة موبوءة بالملاريا وظهرت عليك أعراض مثل الحمى أو القشعريرة أو التعب، فمن المهم مراجعة الطبيب فورًا.
كيفية الوقاية من الملاريا؟
- مع أن العلاج فعال، إلا أن الوقاية خير من العلاج.
- استخدم الناموسيات.
- ارتدِ ملابس بأكمام طويلة.
- استخدم طارد الحشرات خاصةً في المناطق التي تنتشر فيها الملاريا.
- إذا كنت مسافرًا، استشر طبيبك بشأن الأدوية الوقائية.
- مع ظهور الأعراض، تكون الطفيليات قد ازدادت أعدادها بالفعل، وهذا يُبرز أهمية التشخيص والعلاج للشفاء.
لا يفوتك: علاج جديد يقضي على الملاريا
الاستجابة السريعة للمرض
الملاريا مرض يبدأ بهدوء، لكنه سرعان ما يصبح خطيرًا، الإلمام بالمراحل الثلاث، مثل الكبد والدم والمعقد، سيشجع على الاستجابة السريعة في حال ظهور الأعراض.
العلاج المبكر هو مفتاح النجاة، وستحميك إجراءات الوقاية الأساسية من لدغة بعوضة واحدة قد تغير كل شيء.
فيديو قد يعجبك: