علاج جديد يقضي على الملاريا

كتبت-رغدة مرزوق

أجرى فريق من الباحثين في مركز رادبود الطبي بجامعة كاليفورنيا وفي مركز الملاريا للأبحاث والتدريب، دراسة جديدة أظهرت أن صبغة الميثيلين الزرقاء تقتل طفيليات الملاريا بمعدل لا مثيل له وأنها آمنة للاستخدام البشري.

وفي الدراسة، تم معالجة مرضى الملاريا بخليط من الصبغة الزرقاء ومركبات الأرتيميسينين «علاج معياري» وفي خلال يومين تعافى المرضى من الملاريا.

لاحظ الباحثون أثر جانبي واحد للعلاج بالصبغة الزرقاء وهو تحويل لون البول إلى أزرق، وقال تيون بوسيما، أحد المشاركين بالدراسة إنه يجب البحث لإيجاد حل له حتى لا يتوقف المرضى عن استخدامه.

اكتسبت طفيليات الملاريا لمقاومة العلاجات التقليدية الموجودة حاليًا، وحتى في حالة فعالية تلك الأدوية فإنها لا تمنع انتشار الطفيليات، وبمعنى آخر فإذا عولج المريض من الأعراض وتم التعرض للعض مرة أخرى فإن ذلك لا يمنع أن يصاب مرة أخرى وينقل العدوى لغيره.

ولكن مع العلاج بالصبغة الزرقاء، وجد الباحثون أنه يمكن وقف انتقال الطفيليات في غضون يومين فقط، وأضاف بوسيما أن قدرة العلاج على منع انتشار المرض سريعًا هي ما جعلت "الميثيلين" الزرقاء واعدة وفعالة.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُصاب كل عام 212 مليون شخص عالميًا بالملاريا، وتعرض 429,000 شخص للوفاة ومعظمهم كانوا أطفال خاصة الذين يعيشوا بأفريقيا، وكل ذلك يدل على أهمية العلاج الجديد الواعد الذي يمكن أن يسهم في تحقيق الهدف المتمثل في القضاء على الملاريا مرة واحدة وإلى الأبد.