هل البيض يرفع إنزيمات الكبد؟

يرتبط ارتفاع إنزيمات الكبد في أذهان كثيرين بمشكلات خطيرة في الكبد، لكن الحقيقة أن هناك عوامل غذائية وأخرى صحية قد تؤثر على مستويات هذه الإنزيمات دون وجود مرض كبدي حاد.

وفي هذا السياق، توضح "الكونسلتو" العلاقة بين تناول البيض وارتفاع إنزيمات الكبد، وفقًا لما ذكرته الدكتورة ليندا جاد الحق، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد.

العلاقة بين البيض وإنزيمات الكبد

1- البروتين والدهون في البيض

توضح جاد الحق أن البيض غني بالبروتين والدهون، وعمليًا فإن استهلاكه باعتدال لا يؤدي عادةً إلى ارتفاع إنزيمات الكبد لدى الأشخاص الأصحاء، إلا أن الإفراط في تناول البيض، خاصة مع طرق الطهي الغنية بالدهون، قد يزيد العبء على الكبد ويؤثر على بعض مؤشرات الدم لدى مرضى الكبد الدهني.

اقرأ أيضًا: هل تناول البيض يوميًا يرفع مستوى الكوليسترول في الدم؟

2- الكبد الدهني ومعدل الاستقلاب

تشير إلى أن الأشخاص المصابين بالكبد الدهني أو السمنة المفرطة يجب أن يراقبوا كمية الدهون الحيوانية التي يستهلكونها، بما فيها صفار البيض، لأن الدهون الزائدة قد ترفع مستويات إنزيمات الكبد مثل ALT وAST مؤقتًا.

3- الحساسية الغذائية

تضيف جاد الحق أن بعض الأفراد لديهم حساسية تجاه البروتين الموجود في البيض، ما قد يؤدي إلى استجابات التهابية طفيفة تؤثر على وظائف الكبد مؤقتًا، لكنها حالات نادرة جدًا.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

تنصح الدكتورة بضرورة استشارة الطبيب إذا صاحَب تناول البيض أي من الأعراض التالية:

إرهاق شديد أو ضعف عام.

ألم أو انتفاخ في الجانب الأيمن العلوي من البطن.

اصفرار الجلد أو العينين.

تغير لون البول أو البراز.

قد يهمك: هل تسخين البيض المسلوق مضر؟

استمرار ارتفاع إنزيمات الكبد في الفحوصات الدورية رغم تعديل النظام الغذائي.

نصائح عامة لتناول البيض بأمان للكبد

1- الاعتدال في الاستهلاك، بمعدل 3–4 بيضات أسبوعيًا للأشخاص الأصحاء.

2- تفضيل طرق الطهي البسيطة مثل السلق أو البخار بدلاً من القلي.

3- مراقبة الدهون الكلية في النظام الغذائي لتجنب إجهاد الكبد.

4- إجراء فحوصات دورية للدم عند وجود تاريخ مرضي للكبد أو السمنة.

قد يهمك أيضًا: رجيم البيض.. تعرف على مدى فعاليته وأضراره على صحتك