التلبك المعوي يسبب حموضة وانتفاخات.. هكذا تتجنبه

كتبت- أسماء أبو بكر

«التلبك المعوي» أحد مشاكل أو اضطرابات الجهاز الهضمي التي يعاني منها البعض، ويؤدي بدوره لمشاكل صحية أخرى ليشعر الشخص بحالة من التعب والإعياء الشديدين لدرجة قد تؤثر على حالته المزاجية.. فما أسبابه وأعراضه ومتى تستدعي الحالة زيارة الطبيب؟

أسباب مختلفة

الدكتور هشام أيوب، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بالأكاديمية الطبية العسكرية، يقول إن التلبك المعوي يرجع في الأساس إلى عادات غذائية خاطئة كتناول الطعام بسرعة أو عدم مضغه جيدًا، أو بسبب تناول السكريات بكثرة بعد الأكل بفترة قصيرة مثل كعك العيد أو الحلويات.

يضيف الدكتور وائل أبو جبل، استشاري الباطنة العامة، أن تناول كميات كبيرة من الطعام في نفس الوجبة من ضمن العادات الغذائية الخاطئة التي تسبب تلبك معوي، فضلًا عن أن التدخين، سواء السجائر أو الشيشة، يُزيد حمض المعدة ويؤدي إلى دخول هواء فيها بالتالي يجعل الشخص أكثر عُرضة للإصابة بالتلبك المعوي.

أعراض مصاحبة

وفقًا لـ«أيوب» فإن التلبك المعوي يصاحبه عدة أعراض تتمثل في: ألم في البطن، انتفاخ وشعور بالامتلاء، نوبات من الإسهال والإمساك، إحساس بارتجاع الطعام (نكهة الطعام في الحلق).

يشير «أبو جبل» إلى أن الألم من الممكن أن يتركز في فم المعدة، ربما يعاني المريض من حموضة أحيانًا فضلًا عن الغازات وكثرة التجشؤ.

يؤكد «أيوب» أن كثرة التلبك المعوي تؤدي إلى فقدان فيتامينات مهمة في الجسم، وتؤثر سلبًا على الحالة المزاجية للشخص، والنمو في الأطفال، لذلك يشدد على ضرورة زيارة الطبيب إذا أثر سلبًا على النشاط اليومي أو في حالة تكرار ظهور أعراض التلبك المعوي أكثر من مرة.

فحوصات ضرورية

المريض يحتاج بجانب الفحص الإكلينيكي إلى عمل فحوصات أخرى، ووفقًا لـ«أيوب» تتمثل في: تحليل براز لمعرفة ما إذا كان يوجد ميكروبات مؤثرة من عدمه، عمل أشعة موجات صوتية أحيانًا، وفي الحالات المتقدمة قد يحتاج المريض إلى عمل منظار جهاز هضمي.

وسائل علاجية ونصائح

علاج التلبك المعوي يعتمد في الأساس على تغيير العادات الغذائية الخاطئة أولًا، ويحتاج إلى تناول أدوية مساعدة للهضم وتقلل الحمض، فضلًا عن ضرورة ممارسة الرياضة لمنع الكثير من اضطرابات الجهاز الهضمي.

ينصح «أبو جبل» بضرورة تقسيم الوجبات إلى 5 وجبات خفيفة بدلًا من 3 وجبات كبيرة، وتجنب تناول كمية كبيرة من الطعام في نفس الوقت، التوقف عن تناول الطعام قبل ساعتين من النوم، وتناول السكريات أو الحلويات بعد الأكل بساعتين على الأقل.