أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

تعشق الألعاب القتالية؟.. هذا ما تفعله "pubgy"و "fortnite" بجسدك وعقلك

09:25 م الثلاثاء 12 فبراير 2019
تعشق الألعاب القتالية؟.. هذا ما تفعله "pubgy"و "fortnite" بجسدك وعقلك

الألعاب الإلكترونية

كتبت- ندى سامي

أوضحت دراسة نُشرت بمجلة "فوربس" أن الأشخاص الذين يقضون أكثر من نصف يومهم أمام الألعاب الإلكترونية، ظهر عليهم الكثير من الآثار السلبية وتبين أنهم يعانون من مشكلات في السمع والرؤية والتركيز، فضلًا عن أنهم غير نشطين اجتماعيًا.. فماذا تفعل تلك الألعاب في مستخدميها؟

يتمكن الشخص من ممارسة لعبتي "pubgy"و "fortnite"وغيرهما من الألعاب الإلكترونية التي تنتمي إلى الألعاب القتالية، من استخدام تلك اللعبة عبر منصات مختلفة بداية من الهاتف المحمول وشاشات الكمبيوتر و"الإكس بوكس"، ما يدفع الشخص لممارسة اللعبة في أوضاع القيام والجلوس وحتى النوم، فيؤثر ذلك على أعضاء مختلفة بالجسم، ووفق إجماع المختصين يزداد الضرر كلما زادت عدد ساعات استخدام اللعبة.

أثر الألعاب الإلكترونية على العيون

مشكلات العيون إحدى الآثار السلبية التي تحدث بسبب اللعب لفترات طويلة وممتدة، فإطالة النظر في شاشات الأجهزة الإلكترونية يجهد العين، خاصة مع الإضاءة غير المنضبطة سواء بالزيادة أو النقصان لأن العين تظل مفتوحة فترة أطول فيحرمها ذلك من الترطيب الطبيعي لها وتعرضها للجفاف، وفقًا للدكتور ياسر عبد العال، استشاري طب وجراحة العيون.

أوضح عبد العال، أن ما يُشاع حول ما تسببه تلك الألعاب من ضعف للنظر لا يوجد له أساس من الصحة، مؤكدًا أنه كلما زادت عدد الساعات التي يستغرقها الشخص في اللعب أدى ذلك لإجهاد العين والذي قد يؤدي بدوره للإصابة بالصداع، وعلى المدى الطويل يصاب مدمنو تلك الألعاب بجفاف العين.

اقرأ أيضًا: مفيدة أم ضارة؟.. إليك تأثير ألعاب الفيديو على عقلك

أثر الألعاب الإلكترونية على العظام

التركيز في اللعب لفترات طويلة يجعل الشخص غير منتبه لطريقة جلوسه الصحيحة، ما يعرضه لمزيد من المشكلات الصحية المرتبطة بالعمود الفقري، ويوضح الدكتور أشرف العسيلي، استشاري جراحة العمود الفقري، أن الجلوس بشكل خاطئ بالانحناء إلى الأمام يؤدي إلى الضغط على العمود الفقري ما قد يؤدي إلى اعوجاج أمامي بالغضاريف ومفاصل العمود الفقري.

الأمر لا يقتصر على العمود الفقري فقط، بل يمتد إلى الأعصاب، فيصاب الشخص بآلام شديدة في منطقة أسفل الظهر تزيد حدتها مع الاستمرار في اللعب والجلوس بطريقة غير صحيحة.

يوضح استشاري جراحة العمود الفقري أن إطالة وضعية الجلوس الخاطئة قد تؤدي أيضًا للإصابة باعوجاج جانبي في العمود الفقري، ويظهر على هيئة ميل أحد الكتفين بشكل أقل من الآخر، وقد تحتاج تلك الحالة إلى الكثير من جلسات العلاج الطبيعي فضلًا عن العلاجات الدوائية لتحسين وضع العمود الفقري لما طاله من ضرر كبير.

اقرأ أيضًا: اضطراب الألعاب الإلكترونية يضر بالصحة النفسية والجسدية.. هذه أعراضه

الآثار النفسية للألعاب الإلكترونية

صنفت منظمة الصحة العالمية إدمان الألعاب الإلكترونية كاضطراب في الصحة العقلية، وأشارت في تقرير لها أن إدمان ألعاب الفيديو يزيد من مخاطر الإصابة بالاكتئاب والقلق. 2.4 مليار مشاهدة في شهر واحد للعبة "فورت نايت" على موقع "يوتيوب" جعل الطبيب النفسي الأمريكي، ليونارد ساكس يشعر بالقلق إزاء تلك اللعبة، ما جعله يمارس اللعبة ويحكي عنها في مقال نشر له في موقع "psychology today"، ومن خلال تجربته يؤكد أن اللعبة ليست ضارة بشكل مباشر، ولكنها تمثل فخ تستدرج مستخدميها ليصبحوا مدمنين وهنا تكمن الخطورة.

اقرأ أيضًا: احذر.. هكذا تؤثر ألعاب الفيديو العنيفة على مشاعرك

يشير ساكس، إلى خطورة ممارسة الأطفال لتلك الألعاب القتالية والتي تشجع على العنف، لأنها تنمي العنف لديهم وينشأ الصغير على أساليب الجريمة المختلفة ويتعرف على حيل تنفيذها، ويتعلم الطفل السلوك العدواني ويظهر هذا جليًا في سلوكه مع أخوته وأقرانه.

ومن ضمن الآثار السلبية التي عرضها المقال، أن تلك الألعاب تبعد الأطفال والمراهقين والشباب عن المشاركة المجتمعية و تجعلهم يفضلون العزلة عن الانخراط المجتمعي والتجمعات العائلية. ولاحظ ليونارد ساكس أن مستخدمي تلك الألعاب ينتهجون سلوكيات أنانية في ساحة اللعب، وتجعلهم يسعون إلى تحقيق مصلحتهم والإيقاع بغيرهم من أجل التتويج بالفوز والذي قد يشكل أحد أهم الانتصارات.

التراجع الدراسي كان أحد النتائج السلبية التي أدى إليها استخدام لعبة "فورت نايت" في الولايات المتحدة الأمريكية وفقًا لحديث الطبيب النفسي ليونارد ساكس، والذي أشار إلى ضرر آخر كبير وقع فيه الأطفال من مستخدمي تلك اللعب المجانية في البداية ولكنها عند مراحل معينة يتطلب الدفع للوصول لمرحلة متقدمة من اللعبة، مما أدى إلى لجوء البعض للسرقة من أجل المزيد من اللعب.

اقرأ أيضًا: منها الإدمان.. انتبهي لمخاطر الألعاب الإلكترونية على طفلك

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية