طبيب عظام يكشف أسباب خشونة الركبة وطرق علاجها
خشونة الركبة
كتبت- حسناء الشيمي:
يعتبر مفصل الركبة أحد أهم مفاصل الجسم، ويتحمل المفصل وزن الجسم عند المشي أو الجلوس، وهو ما يجعله أكثر عرضةً للتآكل والخشونة.
ويقول الأطباء إن مفصل الركبة يتأثر بوضعيات الجلوس الخاطئة، والوزن الزائد، وتقوس الساقين، وغيرها من الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بالخشونة.
ويعتقد أغلب الأشخاص أن علاج خشونة الركبة يكون بالتدخل الجراحي فقط، لكن الأطباء يؤكدون أن هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا.
ويستعرض الكونسلتو في السطور التالية، أنواع خشونة الركبة، ومراحلها، وطرق علاجها المختلفة.
يؤكد الدكتور محمد عراقي، أستاذ جراحة العظام والمفاصل والكسور بكلية الطب جامعة القاهرة، أن خشونة الركبة يمكن علاجها بدون جراحة ولكن باختلاف مراحلها وسببها، موضحا أنها تنقسم إلى نوعين:
- خشونة أولية
وتصيب الركبة مباشرة بدون وجود سبب واضح ولا تكون مرتبطة بوجود أي عامل من العوامل المرضية، وفي الغالب يكون علاج الحالات المتقدمة بالجراحة، أما الحالات الأولية يمكن الاعتماد على العلاج بالمراهم التي تحتوي على مادة لزجة تخترق الجلد وتصل للسائل الزلالي وتساعد على عدم تقدم الحالة، ولكنها في الغالب تكون حالات نادرة.
- خشونة ثانوية
خشونة الركبة الثانوية وفي الغالب تحدث نتيجة وجود عدة عوامل، منها:
1- العوامل الميكانيكية
وتتسبب تلك العوامل في تغير ميكانيكية مفصل الركبة فيؤدي إلى تشقق السائل الزلالي ما يتسبب في الخشونة، وتحدث تلك بسبب:
زيادة الوزن
زيادة الوزن يتسبب في زيادة التحميل على السطح الغضروفي فيتشقق ويحصل خشونة، وفي هذه الحالة العلاج يكون فقدان الوزن لتخفيف التحميل الزائد على السطح الغضروفي فتقل الخشونة.
تشوهات المفصل
وفي الغالب تصيب تلك التشوهات الأشخاص المصابين بتقوس الساقين، أو التصاق الفخذين، وتحدث بسبب عدم استقامة المفصل فيحدث تشقق في السطح الغضروفي، وتلك الحالة علاجها يعتمد على إجراء جراحة لاستعدال الساق لعدم التحميل على المفصل.
عادات خاطئة
هناك عادات خاطئة تتسبب في زيادة الضغط على السطح الغضروفي للركبة ما يؤدي إلى تعرضها للتشقق وأبرزها الجلوس بطريقة خاطئة وذلك كالتربيع، أو جلسة القرفصاء، أو حتى الوقوف لفترات طويلة الذي يتسبب في إجهاد السطح الغضروفي فيتشقق ويصاب المفصل بالخشونة.
إصابات الركبة
إصابات الركبة خاصة اصابات الملاعب تؤثر على السطح الغضروفي للمفصل فتتسبب الخشونة، ومنها قطع في الرباط الصليبي، أو كسر في المفصل.
2- العوامل كيميائية
هناك عوامل كيميائية تؤثر على المفصل وتتسبب في تغير كيمياء الدم وتترسب على المفصل وذلك كزيادة تركيز الأملاح في السائل الزلالي للمفصل، وهو يشبه السطح الأملس والأملاح المتركزة تشبه الزجاج الذي يخدش ذلك السطح فيتسبب في تأكله، وفي الغالب تحدث بسبب:
- زيادة تركيز حمض اليوريك على المفصل.
- زيادة تركيز أملاح أوكسالات الكالسيوم على المفصل.
- زيادة تركيز أملاح الفسفور في الدم.
وهذه الحالة علاجها يعتمد على الأدوية التي تساهم في تعديل كيمياء الدم والتخلص من الأملاح الزائدة المتركزة في المفصل.
متى يتم اللجوء للجراحة؟
لخشونة الركبة لها 4 درجات، والعلاج يختلف باختلاف المرحلة، وتنقسم إلى:
- المرحلة الأولى
ويكون فيها العلاج وقائي أي بتجنب السبب المؤدي لخشونة الركبة سواء كان سمنة، أو عادات خاطئة، أو تقوس أو إصابات، أو تغير في كيمياء الدم.
- المرحلة الثانية
وتعتمد على المسكنات والأدوية المقوية للغضاريف.
- المرحلة الثالثة
وتعتمد على العلاجات الموضعية وذلك من خلال عمل حقن موضعي بواسطة مادة زلالية تساعد على تليين المفصل.
- المرحلة الرابعة
وفي هذه المرحلة تكون حالة المفصل متأخرة وعلاجها يعتمد على تغيير المفصل.
اقرأ أيضا: مفاصل عرضة للخشونة أكثر من غيرها.. إرشادات للوقاية
عادات خاطئة وراء خشونة المفاصل.. اتبع تلك النصائح
فيديو قد يعجبك:
