الدوخة بعد الاستيقاظ من النوم –متى تستدعي القلق؟

يعاني بعض الأشخاص من الشعور بالدوخة فور الاستيقاظ من النوم، وقد يظنون أنها مسألة عابرة أو نتيجة قلة نوم فقط، لكن في بعض الحالات قد تكون مؤشرًا لمشكلة صحية تحتاج إلى انتباه، خاصة إذا تكررت أو صاحبتها أعراض أخرى.

وفي هذا السياق، يوضح "الكونسلتو" أبرز الأسباب المحتملة للدوخة بعد الاستيقاظ من النوم، ومتى يجب التوجه للطبيب، وفقًا لما ذكره الدكتور شريف حسين، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية.

لماذا يشعر بعض الأشخاص بالدوخة عند الاستيقاظ؟

يوضح حسين أن الدوخة الصباحية لا يكون لها سبب واحد، بل قد تنتج عن عدة عوامل متداخلة، بعضها بسيط وبعضها يحتاج إلى تقييم طبي، مشيرًا إلى أنه من أبرز الأسباب المحتملة ما يلي:

1- انخفاض سكر الدم

هبوط سكر الدم، خاصة لدى مرضى السكري أو من يتأخرون في تناول وجبة العشاء، قد يؤدي إلى دوخة وضعف عام عند الاستيقاظ.

2- انخفاض ضغط الدم

انخفاض ضغط الدم، خصوصًا عند الوقوف المفاجئ من السرير، قد يسبب دوخة أو زغللة نتيجة عدم وصول الدم الكافي إلى المخ بشكل سريع.

3- انقطاع النفس أثناء النوم

اضطراب التنفس أثناء النوم يقلل من وصول الأكسجين إلى الجسم والمخ، ما يؤدي إلى الشعور بالدوخة، الصداع، والإرهاق فور الاستيقاظ.

اقرأ أيضًا: حالات مرضية تسبب الدوخة في الصباح - تعرف عليها

4- الجفاف

قلة شرب الماء خلال اليوم السابق أو فقدان السوائل أثناء النوم قد يؤدي إلى جفاف الجسم، وهو سبب شائع للدوخة الصباحية.

5- التهاب الأذن الداخلية

مشكلات التوازن الناتجة عن التهاب الأذن الداخلية قد تسبب دوخة واضحة عند تغيير وضعية الرأس أو النهوض من النوم.

6- بعض الأدوية

بعض أدوية الضغط، القلب، المدرات، أو أدوية القلق قد يكون من آثارها الجانبية الدوخة، خاصة في الصباح.

متى تكون الدوخة مقلقة عند الاستيقاظ من النوم؟

يشدد الدكتور شريف حسين على ضرورة مراجعة الطبيب إذا كانت الدوخة:

تتكرر بشكل يومي أو متزايد

مصحوبة بإغماء، خفقان، أو ألم في الصدر

مصحوبة بصداع شديد أو اضطراب في الرؤية

تؤثر على القدرة على الوقوف أو أداء الأنشطة اليومية

نصائح لتقليل الدوخة بعد الاستيقاظ

يوصي استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية بعدد من الإرشادات البسيطة، منها:

النهوض من السرير تدريجيًا وعدم الوقوف المفاجئ.

شرب كمية كافية من الماء يوميًا.

الانتظام في وجبات الطعام، خاصة لمرضى السكري.

متابعة ضغط الدم وسكر الدم بشكل دوري.

مراجعة الطبيب لمراجعة الأدوية في حال استمرار الأعراض.

قد يهمك: الدوخة والدوار- هل هناك فرق بينهما؟