استشاري: احذروا الاستحمام بعد تناول الأكل لهذه الأسباب

الاستحمام من العادات الضرورية للحفاظ على النظافة الشخصية، وله فوائد صحية ونفسية مثل الاسترخاء وتنشيط الدورة الدموية، ويفضل دائمًا الاستحمام بالماء الدافيء قبل الذهاب إلى الفراش، وينصح بتجنب الاستحمام بعد تناول الطعام لهذا السبب.

في هذا الشأن، يستعرض "الكونسلتو" سبب تجنب الاستحمام بعد تناول الطعام مباشرة، وذلك وفقًا لما جاء بموقع only my health.

اقرأ أيضًا: لا تتجاهلها - علامات بعد الاستحمام تشير لمشاكل صحية

ما هى أضرار الاستحمام بعد تناول الطعام؟

عند تناول الطعام يُعيد الجسم توجيه المزيد من الدم إلى المعدة لدعم عملية الهضم، كما تُضاف الوقود إلى النار لطهي الطعام جيدًا، وتحويل الطعام بكفاءة إلى طاقة، بينما قد يؤدي ضعفها إلى سوء الهضم ومشاكل صحية.

بعد تناول الطعام، يُعطي الجسم الأولوية لهضم الطعام عن طريق توجيه تدفق الدم إلى المعدة، ومع ذلك، فإن الاستحمام، وخاصة بالماء الدافئ، يُعيق هذه العملية، ووفقًا لـكلية الطب بجامعة هارفارد يؤدي الاستحمام بالماء الدافئ إلى تمدد الأوعية الدموية القريبة من الجلد.

هذه العملية الطبيعية لتنظيم درجة حرارة الجسم تُحوّل الدم بعيدًا عن الجهاز الهضمي، مما يُضعف عملية الهضم، وهذا الخلل يُبطئ عملية الهضم وقد يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة مثل الانتفاخ والغازات وعسر الهضم.

يُنصح بتجنب الأنشطة التي تُضعف عملية الهضم بعد تناول الطعام مثل الاستحمام، حيث يُبرد الاستحمام الجسم ويُخل بتدفق الطاقة اللازمة للهضم، ولا يؤثر هذا الخلل على الهضم فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى تراكم السموم، مما يُساهم في الشعور بالتعب ومشاكل صحية مزمنة.

قد يهمك: خطأ بسيط أثناء الاستحمام قد يُلحق الضرر ببشرتك

متى يمكن الاستحمام لضمان هضم صحي؟

لضمان هضم صحي، ينصح بالانتظار من 30 دقيقة إلى ساعة على الأقل بعد تناول الطعام قبل الاستحمام، تتيح فترة الانتظار هذه للجسم التركيز كليًا على هضم الطعام، دون أي تشتيت من عوامل خارجية كتغيرات درجة الحرارة.

الاستحمام بالماء البارد أم الدافيء؟

ووفقًا لما أوضحه الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة بمعهد المصل واللقاح، أنه يفضل الاستحمام بالماء الفاترة الأقرب إلى البارد، قبل النوم والذهاب إلى الفراش، لدور هذه العادة في تعزيز صحة الجهاز المناعي، وتحسين الدورة الدموية وتحفيز وصول الدم للأطراف.

كما يمكن أن يعزز الاستحمام بالماء الفاتر، من من إنتاج كرات الدم البيضاء، وتكوين الأجسام المضادة التي تقي من الإصابة بالعدوى ونزلات البرد، ومن الضروري الاستحمام بالماء الفاتر الأقرب إلى البارد في فصل الشتاء، مع مراعاة تجنب التعرض للتيار الهوائي.

قد يهمك أيضًا: 6 مخاطر للاستحمام بالعدسات اللاصقة