خطأ بسيط أثناء الاستحمام قد يُلحق الضرر ببشرتك

كتب - محمد عماد

الاستحمام من العادات الصحية اليومية التي تساهم في نظافة الجسم والوقاية من الأمراض الجلدية، خاصةً لمن يمارسون أنشطة بدنية منتظمة أو يتعرقون بكثرة، لكن، على الرغم من فوائده، قد يؤدي الاستحمام بطريقة غير صحيحة إلى مشكلات جلدية غير متوقعة، فما هو الخطأ الذي يقع فيه كثيرون دون وعي؟

ووفقًا لموقع "Only my health"، يحذر الدكتور بهافوك دهير، استشاري الأمراض الجلدية بمستشفى PSRI في دلهي بالهند، من أن استخدام الماء الساخن جدًا وفرك الجلد بقوة هما من أكثر الأخطاء شيوعًا أثناء الاستحمام.

يقول: "هذه الممارسات تُزيل الزيوت الطبيعية من البشرة وتُضعف الحاجز الواقي، مما يُسبب الجفاف والتهيج ويزيد من حساسية الجلد".

اقرأ أيضًا.. الاستحمام ليلًا- كيف يؤثر على صحتك؟

تدعم الدراسات هذا الرأي، حيث أظهرت دراسة نُشرت في مجلة الطب السريري أن الماء الساخن يضر بحاجز الجلد الواقي، ويؤدي إلى فقدان الرطوبة وظهور الاحمرار، بينما يُعد الماء الفاتر أو البارد ألطف على البشرة، ويساعد في الحفاظ على ترطيبها وصحتها.

الإفراط في الصابون يضر أكثر مما ينفع

يشير الدكتور دهير أيضًا إلى أن الإفراط في غسل الجسم أو استخدام صابون قوي يمكن أن يُخل بتوازن حموضة البشرة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مثل الإكزيما والحكة.

ما درجة حرارة الماء المثالية؟

يؤكد دهير أن الماء الفاتر هو الخيار الأمثل للاستحمام؛ لأنه دافئ بما يكفي للتنظيف دون أن يتسبب في جفاف الجلد أو التهابه، ورغم أن الماء الساخن قد يمنح شعورًا بالراحة، إلا أنه يُجرد الجلد من طبقته الدهنية، خصوصًا مع التعرض المطول له.

كم مرة يجب أن تستحم؟

يعتمد عدد مرات الاستحمام على نمط الحياة ونوع البشرة والمناخ، ويحذر الدكتور دهير من أن الاستحمام المتكرر، أكثر من مرة يوميًا، قد يضر بالبشرة، خاصة عند استخدام الصابون في كل مرة أو البقاء تحت الماء لفترات طويلة.

قد يهمك.. الاستحمام بالماء البارد أم الدافئ- أيهما أفضل لمرضى الضغط والقلب؟

وينصح بالاكتفاء باستخدام الماء فقط في بعض المرات، وتجنب الصابون عند عدم الحاجة الضرورية إليه، للحفاظ على توازن البشرة وميكروبيومها الطبيعي.