كيف تتجنب الخلط بين ارتجاع المرئ والحساسية؟
كتب- أحمد فوزي

ارتجاع المرئ
يشبه الارتجاع الصامت الارتجاع الحمضي، إلا أنه يؤثر بشكل رئيسي على الحلق والحنجرة، وتشمل أعراضه الشائعة التهاب الحلق والسعال وصعوبة البلع، والتي غالبًا ما يُخلط بينها وبين الحساسية.
ارتجاع المرئ
ارتجاع المرئ مشكلة هضمية شائعة، تشمل المحفزات الشائعة الأطعمة الدهنية والمقلية والحارة والحامضة، والمشروبات مثل القهوة والكحول، وعوامل نمط الحياة، مثل زيادة الوزن والتدخين والاستلقاء بعد تناول الطعام.
عادةً ما يكون ارتجاع المريء ملحوظًا، مع أعراض مثل حرقة في الصدر، وارتجاع محتويات المعدة إلى المريء، وطعم حامض أو مر في الفم، ولكن، هل تعلم أن الارتجاع قد يكون صامتًا أيضًا؟
اقرأ أيضًا: لمرضى ارتجاع المرئ.. أطعمة يجب تجنبها في الإفطار
ما هو الارتجاع الصامت؟
الارتجاع الصامت هو حالةٌ ينتقل فيها حمض المعدة عبر المريء ويصل إلى الحلق والحنجرة، وغالبًا ما يكون دون ظهور الأعراض التقليدية لحرقة المعدة، ولهذا السبب يُطلق عليه اسم "الارتجاع الصامت"، إذ لا يُدرك الكثيرون حدوثه.
على عكس الارتجاع الحمضي النموذجي، أوارتجاع مَعدي مريئي(GERD)، الذي يسبب إحساسًا بالحرقان في الصدر، الارتجاع الصامت، المعروف أيضًا باسم الارتجاع الحنجري البلعومي (LPR)، يميل إلى التأثير على مجاري الهواء العلوية والأحبال الصوتية أكثر من المريء.
هل يمكن الخلط بين الارتجاع الصامت والحساسية؟
يُسبب الارتجاع الصامت سعالًا مزمنًا، وتنقية في الحلق، وإحساسًا بوجود كتلة في الحلق، وبحة في الصوت، وسيلانًا أنفيًا خلفيًا، أو حتى ضيقًا في التنفس، وهي أعراض شائعة ترتبط بالربو أو الحساسية الموسمية، وقد يؤدي هذا إلى تشخيص خاطئ أو تأخير في التشخيص.
في بعض الحالات، قد يتلقى الأشخاص الذين يعانون من الارتجاع الصامت علاجًا للربو أو التهاب الجيوب الأنفية لعدة أشهر قبل اكتشاف السبب الفعلي.
قد يكون هناك تفسير آخر وراء التشخيص الخاطئ وهو التهاب المريء اليوزيني (EoE)، وهو حالة تحسسية/مناعية مزمنة تصيب المريء وتتميز بوجود عدد كبير من الحمضات، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، في بطانة المريء.
ووفقًا لـ الكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة، مع كون الأعراض الرئيسية هي صعوبة البلع.
قد يهمك: 7 مشروبات مذهلة لتهدئة ارتجاع المرئ وتخفيف الحموضة
كيفية تشخيص الارتجاع الصامت إذا لم تكن الأعراض واضحة؟
يُمكن لتنظير الحنجرة أن يُساعد في فحص الحلق والحنجرة بصريًا للكشف عن الارتجاع الصامت، بالإضافة إلى ذلك، يُمكن لمراقبة درجة الحموضة (pH) أن تُساعد في تتبع مستويات الحموضة على مدار 24 ساعة.
خيارات العلاج
للحصول على راحة فورية من أعراض الارتجاع، يوصي بما يلي:
- مثبطات مضخة البروتون (PPIs) أو حاصرات H2 لتقليل إنتاج الحمض
- مضادات الحموضة، في بعض الحالات
- العلاج الصوتي أو الرعاية الموجهة من قبل أخصائي الأنف والأذن والحنجرة إذا كان صندوق الصوت ملتهبًا
لكن نمط الحياة يلعب دورًا رئيسيًا في إدارة الارتجاع الصامت، ويشمل ذلك:
- تجنب الأطعمة المسببة للحساسية مثل الكافيين والأطعمة الحارة والحامضة والشوكولاتة والكحول.
- تناول وجبات أصغر حجمًا، ولا تستلقي لمدة 2-3 ساعات بعد تناول الطعام.
- ارفع رأس السرير لمنع الارتجاع الليلي.
- الإقلاع عن التدخين إذا كان ذلك ممكنا.
- الحفاظ على وزن صحي.
فيديو قد يعجبك: