أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

رغم تفشيه.. لماذا لم تصنّف "الصحة العالمية" كورونا كـ"وباء" حتى الآن؟

08:07 م الخميس 27 فبراير 2020
رغم تفشيه.. لماذا لم تصنّف "الصحة العالمية" كورونا كـ"وباء" حتى الآن؟

تصنيف كورونا كوباء

كتب - كريم حسن:

ما زالت منظمة الصحة العالمية تصر على موقفها، بشأن عدم تصنيف فيروس كورونا المستجد، كوباء يهدد العالم، على الرغم من انتشاره بسرعة فائقة، وتفشيه في عدد كبير من الدول، وفي أنحاء متفرقة من العالم.

وكانت الصحة العالمية، قد أعلنت منذ شهر تقريبًا، رفع حالة الطوارئ عالميًا، لمواجهة خطر الفيروس الجديد، الذي تسبب في وفاة 2744 شخصًا على مستوى العالم، فيما سجل أكثر من 78000 حالة إصابة جديدة، بحسب آخر الإحصائيات.

وبحسب "سكاي نيوز"، يعتبر الانتشار الجغرافي، العامل الأساسي الذي تستند إليه الصحة العالمية، لتصنيف أي فيروس يجتاح العالم على أنه وباء، فعلى الرغم من تفشي كورونا في عدد من الدول وارتفاع عدد المصابين به يومًا بعد يوم، ولكن المنظمة ترى أنه لم يرتقِ إلى مستوى الوباء بعد.

وبحسب مايكل ريان، مدير الطواري بمنظمة الصحة العالمية، فإن الوباء يعرف على أنه مرض يكون العالم أجمع مهدد بالإصابة به، وينتشر في وقت واحد وفي دول مختلفة، ولا يكون له علاجًا فعالًا يساعد على الشفاء منه.

وفي حالة فيروس كورونا المستجد، فلا تتوافر تلك العوامل جميعها بشكل كبير، حيث أن معظم حالات الإصابة التي تم تسجيلها في دول مختلفة غير البلد المصدر، تواجدوا في الصين، لأسباب تتعلق بالعمل أو السياحة.

وتستند منظمة الصحة على ذلك، في عدم إعلان كورونا وباء عالمي، حيث يتطلب الإعلان زيادات ملحوظة في عدد الإصابات، وحالات الوفاة.

اقرأ أيضًا: "الصحة العالمية" تحذر من كورونا: قد يتحول إلى وباء

وحال تصنيف فيروس كورونا على أنه وباء، يعني ذلك أنه يجب على الدول والهيئات الصحية والحكومات اتخاذ كافة الاستعدادات والتدابير الخاصة بمواجهة تفشي المرض السريع.

وتشمل تلك التدابير الصحية تجهيز المستشفيات لاستقبال حالات الإصابة، وتوفير الأدوية المضادة للفيروسات، والتي تساعد على تخفيف أعراض المرض، وتوعية الأفراد بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية، لحمايتهم من الإصابة، وعندها لن يكون هناك أي فائدة لحظر السفر لدولة بعينها أو عدة دول.

وعلى الرغم من ذلك، إلا أن البروفيسور نايجل ماكميلان، مدير قسم الأمراض المعدية والمناعة في معهد مينزيس الصحي في كوينزلاند، أكد أن الأمر ما زال لا يدعو للقلق والذعر، مشيرًا إلى أن العدوى إلى الآن لم تتخطَ الانتشار المحلي.

وعن التوقيت المناسب لإعلان كورونا وباء، تقول خبيرة مكافحة العدوى، ماري لويز ماكلاو، مستشارة منظمة الصحة العالمية السابقة، إن إعلان الوباء لا يتطلب تسجيل عدد معين من حالات الوفاة أو الإصابات، أو الانتشار في عدد محدد من الدول، مستشهدة بعدم إعلان المنظمة فيروس سارس كوباء، على الرغم من انتشاره في 26 دولة حول العالم.

وأكدت ماري أن تريث المنظمة قبل الإعلان عن الوباء المحتمل، هو الاتجاه الصحيح، حتى لا تتعرض للاتهامات التي واجهتها من قبل، حينما صنفت إنفلونزا الخنازير على أنها وباء، في حين كانت خطورته أقل من الكورونا.

وأرجعت خبيرة مكافحة العدوى، السبب الرئيسي لعدم تصنيف كورونا كوباء حتى الآن، إلى أن منظمة الصحة لا ترغب في إثارة حالة الذعر بين المجتمعات، لما يترتب على ذلك من ركود الحالة الاقتصادية بشكل عالمي، نتيجة إنفاق الحكومات بشكل متزايد على المستشفيات والأدوية، وتوقف حركة العمل.

كما أوضحت أن الأمر الذي يجب أن تهتم به الحكومات حاليًا، هو رفع وعي الشعوب بأهمية تجنب التجمعات الكبيرة، وضرورة تغيير سلوكياتهم، والبقاء بالمنازل حال الشعور بالمرض.

قد يهمك: هل ينتقل فيروس كورونا عن طريق الطعام؟.. "الصحة العالمية" تجيب

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية